موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 18 يناير 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (15)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (15)
رضوان محمود نموس
نتابع في هذه الحلقة عن رأي محمد عمارة بالفرق الضالة وكيف أنه معجب بها كلها على تناقضها وكيف يزور الحقائق ويتناقض حتى مع نفسه هذا الذي وصفه القرضاوي [بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
·      محمد عمارة والماركسية:
بعد أن يبعد محمد عمارة القرآن والسنة والدين عن نظم الحياة يجد لنا شيئاً يمكن أن نتجه إليه فيقول: [ فيما يتعلق بالماركسية في تقديري أنه فيما يتعلق بالفكر الاجتماعي أو الاشتراكية العلمية على وجه التحديد فهي نمط فكري وتجربة في التطبيق صالحة كي نسترشد بها ونتخذ منها مصدراً من مصادر فكرنا ]([1]).
وحتى لا نستغرب يحاول أن يقول لنا إن الإسلام أصل الاشتراكية فيقول: [ إذا شئنا أن نقوّم هذه التجربة، تجربة الإسلام فلن نجد أكثر دقة ومطابقة للواقع من أن نقول عنها إنها محاولة جادة ومخلصة وعملاقة لتطبيق أفكار اشتراكية ]([2]).
ويتكلم عن الإسلام فيقول:[ وذكرى لتجربة عربية إسلامية هي أقرب ما تكون في التحليل والتدقيق إلى النظم الاشتراكية الأولى التي أقامها المسلمون الأوائل، ثم أجهضت على يد القيم الإقطاعية التي نمت بالمجتمع العربي بعد فتح المجتمعات الزراعية والإقطاعية العربية في مصر والشام والعراق وبالذات في زمن عثمان بن عفان ]([3]). وأما معركة بدر فإنها [ معركة بين الرسول وأصحابه وبين الأرستقراطية الملكية وحلفائها ]([4]).
ويقول:[ إن توزيع المال في عهد عمر كان مؤسساً على عقيدة اجتماعية اقتصادية ترى أن المال الذي هو ملك الله، مالك كل شيء، إنما هو مال الناس جميعاً ]([5]).
ثم يقول:[ فجمهور الأمة تتمثل فيهم ذاتية الإنسان وشخصية العامة والجمعية، ذلك الإنسان الذي هو خليفة الله في أرضه ومن ثم فإن ملكية الله سبحانه للمال وحقه فيه إنما تعني في الواقع والتطبيق أن يكون هذا المال ملكا لمجموع الأمة وحقاً من حقوقها ]([6]).
ثم يقرر فيقول:[ المال مال الله، والبلاد بلاد الله، وحق الله، وحق المجتمع ]([7]).
ويقول عن عمر رضي الله عنه :[ إنه أكد أكثر فأكثر على وحدة ثروة الأمة وعمومها في كل أبنائها ]([8]).
وتمشياً مع الماركسية فلا بد من إثبات نظرية دارون، فيقول عند كتابته عن الأفغاني: [ فنجد له إزاء هذه الأفكار حديثاً علمياً يقدم به هذه النظرية إلى الناس ويدلل على صحتها ويستخدم طاقاته الاجتماعية في سد ثغراتها وجلب المؤيدين والأنصار إلى الاعتقاد بها، فيؤيد نظرية الانتخاب الطبيعي ويتحدث عن شمولها عوالم النبات والحيوان والإنسان، بل ويذهب إلى أبعد من دارون ]([9]).
ثم نراه يتحدث عن الاعتراف بفضل الرجل -دارون- وثباته وصبره على تتبعاته وخدمته للتاريخ الطبيعي من أكثر وجوهه([10]).

ولا أجدني بحاجة للرد على هذا التهافت فالشيوعية والاشتراكية فشلت في بلادها وتراجع عنها أصحابها بعد أن ثبت مصادمتها لفطرة الإنسان ومعاداتها للتدين ولله عز وجل وللقيم والأخلاق. ولكن المجدد على الطريق القرضاوية يأبى إلا أن يبعد القرآن والسنة ويسعى لإحلال المبادئ الماركسية الكافرة مكانها خيب الله سعيه وسعي من يقدم مجدداً للأمة.
أما نظرية دارون فثبت كذبها وتهافتها عند أصحابه وعند العلم الوضعي ناهيك عن تناقضها مع ما أخبرنا به الله تعالى عن الخلق ولكن هؤلاء العملاء يبحثون عن أي شيء يمكن أن يسيئوا فيه للإسلام وأسأل الله أن يحشرهم مع ماركس ودارون .



[1] -  التراث في ضوء العقل - محمد عمارة، ص / 270 - 271.
[2] -  فجر اليقظة القومية - محمد عمارة، ص / 82.
[3] -  مسلمون ثوار، ص / 400.
[4] - المصدر السابق، ص / 103.
[5] - المصدر السابق، ص / 46.
[6] - المصدر السابق، ص / 46.
[7] - المصدر السابق، ص / 53.
[8] - المصدر السابق، ص / 62.
[9] - المصدر السابق، ص /  414.
[10] - المصدر السابق، ص /  417.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.