سلام الله عليك يا بلادي:(10)
رضوان محمود نموسسلام الله عليكم يا أهلنا في مضايا والزبداني، يا من أثبتم للدنيا عدالة قضيتكم، وشرف خلالكم، وشجاعة أبنائكم، يا من تبذلون الدماء وتقدمون الشهداء، لتعلو كلمة الله، وتسود شريعة لا إله إلا الله، يا من سمت قامات رجالكم، حتى تطأطأت أمامها جبالكم، فكانوا هم الجبال غير مبالين بالآجال، ونجوماً في سماء سوريا الأبية، يهدون إلى الشريعة الإسلامية، ومنارات هدى للأجيال، المعاصرة والقادمة بإذن الله.
وكما صمدت مآذن مساجدكم أمام قصف المرتدين، وبقي صوت "الله أكبر" أقوى وأعلى من هدير دبابات الآثمين، ومدافع النصيريين الكافرين.
كان صمود رجالكم الأباة، أمام جحافل الطغاة، لا يأبهون بآلة القتل وأسلحة الحكومة المرتدة الكافرة، ولا بقصف طائراتها، ولا بقذائف مدافعها.
هذه الأسلحة التي لم توجه وتطلق على يهود، الذين داسوا كرامة هؤلاء الحكام، إن كانوا يعرفون الكرامة، هذه الأسلحة التي دفع ثمنها من قوت الشعب لترتد إلى صدوره، على أيدي الكافرين الخائنين.
هذه الأسلحة التي تباهي بها روسيا والخونة من أبناء سوريا، لن ترهب رجالك يا بلادي، فهم متمسكون بدين الله، ملتجئون إلى الله، عاملون على الدفاع عن منهج الله، تطوعوا جنوداً عند الرحمن، لمقارعة جنود الشيطان، مطمئنون أن الله معهم، وأنه ناصرهم، وأن العاقبة لهم، (والعاقبة للمتقين) فقتيلهم شهيد، وحيهم مستمسك بمنهج العزيز المجيد.
يسيرون نحو هدفهم بقوة وثبات، واثقون أن قد انتهت جولة الشيطان، ويعلمون علم اليقين بأن الله مع المؤمنين، وأن سلعة الله غالية، وأن ثمنها الأنفس، ومن يطلب الحسناء لا يغله المهر.
فهم مستعدون لدفع الثمن، وتقديم الضمان، لتعلوا راية التوحيد خفاقة عالية.
فبارك الله بكم، وسدد خطاكم، وجعل النصر حليفكم، بإذن الله، إنه سميع قريب مجيب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق