موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الخميس، 5 أبريل 2012

وثيقة الأخوان دراسة تحليلية شرعية(1)


وثيقة الأخوان دراسة تحليلية شرعية(1)
رضوان محمود نموس
وثيقة "عهد وميثاق"
أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في سورية الأحد 25/3/2012 من اسطنبول وثيقة "عهد وميثاق" التي حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسورية ما بعد الأسد داعية إلى بناء "دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية".
وتلا المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة خلال مؤتمر صحفي شارك فيه نائباه علي صدر الدين البيانوني وفاروق طيفور؛ الوثيقة التي حملت عنوان "عهد وميثاق من جماعة الأخوان المسلمين في سورية" تتضمن "رؤية وطنية وقواسم مشتركة تتبناها جماعة الأخوان المسلمين في سورية وتتقدم بها أساسا لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري".
وتشارك جماعة الأخوان المسلمين بقوة في المجلس الوطني السوري الذي يعتبر الهيئة الأوسع تمثيلا من بين مكونات المعارضة السورية. ويحظر أي نشاط لجماعة الأخوان المسلمين في سورية.
ويأتي إعلان الأخوان المسلمين في سورية عن هذه الوثيقة غداة إعلان ضباط كبار منشقين عن الجيش السوري إنشاء مجلس عسكري تنضوي في إطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري إلى اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية.
وفيما يلي نص الوثيقة:
[وثيقة "عهد وميثاق"

أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في سورية الأحد 25/3/2012 من اسطنبول وثيقة "عهد وميثاق" التي حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسورية ما بعد الأسد داعية إلى بناء "دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية".
وتلا المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة خلال مؤتمر صحفي شارك فيه نائباه علي صدر الدين البيانوني وفاروق طيفور؛ الوثيقة التي حملت عنوان "عهد وميثاق من جماعة الأخوان المسلمين في سورية" تتضمن "رؤية وطنية وقواسم مشتركة تتبناها جماعة الأخوان المسلمين في سورية وتتقدم بها أساسا لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري".
وتشارك جماعة الأخوان المسلمين بقوة في المجلس الوطني السوري الذي يعتبر الهيئة الأوسع تمثيلا من بين مكونات المعارضة السورية. ويحظر أي نشاط لجماعة الأخوان المسلمين في سورية.
ويأتي إعلان الأخوان المسلمين في سورية عن هذه الوثيقة غداة إعلان ضباط كبار منشقين عن الجيش السوري إنشاء مجلس عسكري تنضوي في إطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري إلى اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية.
وفيما يلي نص الوثيقة:
عهد وميثاق من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
من أجل وطن حر، وحياة حرة كريمة لكل مواطن.. وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ سورية، حيث يولد الفجر من رحم المعاناة والألم، على يد أبناء سورية الأبطال، رجالاً ونساءً، شباباً وأطفالاً وشيوخاً، في ثورة وطنية عامة، يشارك فيها شعبنا بكلّ مكوّناته، من أجل السوريين جميعاً.. فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، منطلقين من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، القائمة على الحرية والعدل والتسامح والانفتاح.. نتقدّم بهذا العهد والميثاق، إلى أبناء شعبنا جميعاً، ملتزمين به نصاً وروحاً، عهداً يصون الحقوق، وميثاقاً يبدد المخاوف، ويبعث على الطمأنينة والثقة والرضا.
يمثل هذا العهد والميثاق رؤية وطنية، وقواسم مشتركة، تتبناها جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وتتقدم بها أساساً لعقد اجتماعيّ جديد، يؤسّس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة، بين مكوّنات المجتمع السوريّ، بكلّ أطيافه الدينية والمذهبية والعرقية، وتياراته الفكرية والسياسية.
يلتزم الإخوان المسلمون بالعمل على أن تكون سورية المستقبل:
1 – دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور مدنيّ، منبثق عن إرادة أبناء الشعب السوريّ، قائم على توافقية وطنية، تضعه جمعية تأسيسية منتخَبة انتخاباً حراً نزيها، يحمي الحقوقَ الأساسية للأفراد والجماعات، من أيّ تعسّفٍ أو تجاوز، ويضمن التمثيلَ العادل لكلّ مكوّنات المجتمع.
2 - دولة ديمقراطية تعددية تداولية، وفق أرقى ما وصل إليه الفكر الإنسانيّ الحديث، ذات نظام حكم جمهوريّ نيابيّ، يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه، عبر صناديق الاقتراع، في انتخاباتٍ حرة نزيهة شفافة.
3 – دولة مواطنة ومساواة، يتساوى فيها المواطنون جميعاً، على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم، تقوم على مبدأ المواطنة التي هي مناط الحقوق والواجبات، يحقّ لأيّ مواطنٍ فيها الوصول إلى أعلى المناصب، استناداً إلى قاعدتي الانتخاب أو الكفاءة. كما يتساوى فيها الرجالُ والنساء، في الكرامة الإنسانية، والأهلية، وتتمتع فيها المرأة بحقوقها الكاملة.
4 - دولة تلتزم بحقوق الإنسان - كما أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية - من الكرامة والمساواة، وحرية التفكير والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة، وحرية الإعلام، والمشاركة السياسية، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم. لا يضامُ فيها مواطن في عقيدته ولا في عبادته، ولا يضيّقُ عليه في خاصّ أو عامّ من أمره.. دولة ترفضُ التمييز، وتمنعُ التعذيبَ وتجرّمه.
5 - دولة تقوم على الحوار والمشاركة، لا الاستئثار والإقصاء والمغالبة، يتشاركُ جميع أبنائها على قدم المساواة، في بنائها وحمايتها، والتمتّع بثروتها وخيراتها، ويلتزمون باحترام حقوق سائر مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية، وخصوصية هذه المكوّنات، بكل أبعادها الحضارية والثقافية والاجتماعية، وبحقّ التعبير عن هذه الخصوصية، معتبرين هذا التنوعَ عاملَ إثراء، وامتداداً لتاريخ طويل من العيش المشترك، في إطار من التسامح الإنسانيّ الكريم.
6 - دولة يكون فيها الشعبُ سيدَ نفسه، وصاحبَ قراره، يختارُ طريقه، ويقرّرُ مستقبله، دون وصاية من حاكم مستبدّ، أو حزب واحد، أو مجموعة متسلطة.
7 - دولة تحترمُ المؤسسات، وتقومُ على فصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، يكونُ المسئولون فيها في خدمة الشعب. وتكونُ صلاحياتُهم وآلياتُ محاسبتهم محدّدةً في الدستور. وتكونُ القواتُ المسلحة وأجهزةُ الأمن فيها لحماية الوطن والشعب، وليس لحماية سلطة أو نظام، ولا تتدخّلُ في التنافس السياسيّ بين الأحزاب والقوى الوطنية.
8 - دولة تنبذُ الإرهابَ وتحاربُه، وتحترمُ العهودَ والمواثيقَ والمعاهداتِ والاتفاقياتِ الدولية، وتكونُ عاملَ أمن واستقرار، في محيطها الإقليميّ والدوليّ. وتقيمُ أفضلَ العلاقات الندّية مع أشقائها، وفي مقدمتهم الجارة لبنان، التي عانى شعبُها - كما عانى الشعب السوريّ - من ويلات نظام الفساد والاستبداد، وتعملُ على تحقيق مصالح شعبها الإستراتيجية، وعلى استرجاع أرضها المحتلة، بكافة الوسائل المشروعة، وتدعمُ الحقوقَ المشروعة للشعب الفلسطينيّ الشقيق.
9 - دولة العدالة وسيادة القانون، لا مكانَ فيها للأحقاد، ولا مجالَ فيها لثأر أو انتقام.. حتى أولئك الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب، من أيّ فئة كانوا، فإنّ من حقهم الحصولَ على محاكمات عادلة، أمامَ القضاء النزيه الحرّ المستقل.
10 - دولة تعاون وألفة ومحبة، بين أبناء الأسرة السورية الكبيرة، في ظلّ مصالحة وطنية شاملة. تسقطُ فيها كلّ الذرائع الزائفة، التي اعتمدها نظامُ الفساد والاستبداد، لتخويف أبناء الوطن الواحد بعضهم من بعض، لإطالة أمَدِ حكمه، وإدامة تحكّمه برقاب الجميع.
هذه هي رؤيتنا وتطلعاتنا لغدنا المنشود، وهذا عهدُنا وميثاقُنا أمامَ الله، وأمامَ شعبنا، وأمامَ الناس أجمعين. رؤية نؤكّدُها اليوم، بعد تاريخٍ حافلٍ في العمل الوطنيّ لعدة عقود، منذُ تأسيس الجماعة، على يد الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله عام 1945. كنا قد عرضنا ملامحَها بوضوح وجلاء، في ميثاق الشرف الوطنيّ عام 2001، وفي مشروعنا السياسيّ عام 2004، وفي الأوراق الرسمية المعتمدة من قِبَل الجماعة، بشأن مختلف القضايا المجتمعية والوطنية.
وهذه قلوبُنا مفتوحة، وأيدينا ممدودةٌ إلى جميع إخوتنا وشركائنا في وطننا الحبيب، ليأخذ مكانه اللائقَ بين المجتمعات الإنسانية المتحضّرة. (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إنّ الله شديد العقاب. 25          آذار (مارس) 2012
جماعة الإخوان المسلمين في سورية]


فهم يريدون ومن خلال البند الأول:
1-           دولة مدنية.
2-           دولة حديثة.
3-           تقوم على دستور منبثق عن إرادة أبناء الشعب السوريّ،
4-           قائم على توافقية وطنية
5-           تضعه جمعية تأسيسية منتخَبة انتخاباً حراً نزيها
6-           يحمي الحقوقَ الأساسية للأفراد والجماعات
وكل بند من هذه البنود يحتاج إلى رد مستقل قائم بذاته وسنبدأ بإذن الله بالرد على البند الأول وهو . يلتزم الإخوان المسلمون بالعمل على أن تكون سورية المستقبل:
دولة مدنية:

وحتى لا نظلمهم فقد قالوا في المقدمة التمهيدية وليس في صلب الوثيقة كلاماً هذا نصه:[ فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، منطلقين من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، القائمة على الحرية والعدل والتسامح والانفتاح.. نتقدّم بهذا العهد والميثاق]
وهذه نقطة طامة بذاتها أكثر من الميثاق:لأنهم بهذا السياق يعتبرون أن الميثاق والعهد مستمد من الشريعة الإسلامية وهذا عين التزوير للإسلام فلم يقولوا لنا مستندهم من القرآن والسنة أو إجماع الأمة على أي بند ساقوه فلا أدري عن أي مبادئ إسلامية يتكلمون لأن كثيراً من المرتدين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويقولون أن عقائدهم مستمدة من الإسلام وهؤلاء يقدمون أدله باطنية ويفسرونها تفسيراً باطنياً مثل الشيعة يفسرون اذبحوا بقرة : إي اذبحوا عائشة رضي الله عنها ويفسرون الشجرة الملعونة في القرآن بني أمية فالشيعة مع كفرهم استندوا إلى تأويل باطني باطل والصوفية الحلولية اعتمدوا على تأويل باطل فقل ابن عربي مثلاً [ "واذكر اسم ربك" الذي هو أنت أي اعرف نفسك واذكرها ولا تنساها] تفسير القرآن لابن عربي 2/720 فهل عند الأخوان قرآن سري خاص كقرآن فاطمة الذي عند الشيعة أم على أي شيء اعتمدوا عندما قالوا: [منطلقين من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف،] ثم ساقوا كل مفردات الردة والكفر والذي سنبينه ونرد عليه.
بل اعتبروا  أن الدين قائم على : (مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، القائمة على الحرية والعدل والتسامح والانفتاح)  فأين العبودية لله وأين التوحيد وأين الجهاد وأين الولاء والبراء وأين إنكار المنكر وعن أي حرية يتكلمون هل عن حرية الردة وتبديل الدين هل عن حرية شتم الله وشتم الرسول صلى الله عليه وسلم هل عن حرية الدعارة وشرب الخمور. عن أي حرية يتكلمون وعن أي تسامح هل التسامح مع المرتدين هل من حق المسلمين التسامح مع المرتدين أم واجب شرعي قتلهم عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَرَّقَ قَوْمًا، فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ» وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»]([1]).
ولكن قبل أن ننطلق بعيداً فلقد فسر لنا نائب المراقب العام فاروق طيفور عن حجم المرجعية الدينية وحجم التسامح سنورده لنكون على بينة من مقصدهم عندما يقولون بمرجعية دينية.
وأما قولهم :[ أساساً لعقد اجتماعيّ جديد، يؤسّس لعلاقة وطنية معاصرة]
فعقدهم هذا عقد جديد ينسخ القديم ومما ينسخ القرآن الذي فيه عقد الذمة للنصارى ويعتبرهم يستحقون رئاسة الجمهورية وينسخ قتل المرتد ويعتبره يستحق أن يكون رئيساً للبلاد وإماماً لها وينسخ السنة التي فيها [عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ، قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»]([2]). فقرروا في عقدهم الجديد ولاية المرأة. ومرجعية هذا العقد ليس كتاب الله ولا سنة رسول الله بل المعاصرة والمعاصرة دين جديد يتبعه أصحابه ويطبقون مفرداته ومن مفرداته الديمقراطية والدولة المدنية ووو....مما سيأتي.
وهذا قول المفسر فاروق طيفور نصاً حول ما يعنون بمرجعية الإسلام والتسامح وما إلى ذلك:قال في مقابلة مع قناة الجزيرة بعنوان: (أزمة المعارضة السورية):
  [[ما موقفكم أنتم كأخوان مسلمين من التيارت من العلمانيين المعارضيين , التيارات اليسارية العلمانية , وما هي رؤيتكم من هوية الدولة التي ينشأ عنها هذا الاختلاف؟
نحن في الحقيقة في وقت مبكر الأخوان المسلمين تعاونوا مع هذا الإطار سواء العلماني أو الآخر بما يسمى . منذ البرلمان الأول سنة 1947 من أيام الدكتور السباعي بعد الاستقلال, شكل الدكتور السباعي مع بعض اليساريين والعلمانيين (الجبهة الإسلامية الاشتراكية) من أجل خدمة القضايا الوطنية, وهي التي ذهبت في تشكيل أو في إقرار الدستور السوري الأول 1950 ثم فيما بعد كمكونات شعب سوري كان الأخوان رواد في إطار التعاون مع الأخر نحن حتى في المدن السورية كانت أيام الانتخابات قوائم الأخوان تشتمل على مكونات أخرى حتى مكونات طائفية بعض الإخوة المسيحيين كانوا ينزلوا بقوائم الأخوان حتى بعض الأخوة العلويين كانوا ينزلوا بقوائم الأخوان حسب التركيبة السكانية للمنطقة .
لكن بعد الصدام مع البعث وبعد أحداث حماة الدموية تغيرت كثير من هذه الأمور ؟
يعني البعد الطائفي في سوريا في الحقيقة لم يوجد خلال تاريخ سوريا الماضي أبدا إلا في عهد حزب البعث وهذا النظام القائم الآن , أما كبعد طائفي كان الناس كلهم متعاونة متواددة يشعر الناس كأنهم أبناء وطن واحد وكأخوة, ما ظهر أبدا أي خلاف .
هذا ينظر لها أحيانا وكأنها نوع من الرومانسية , في النظر لحالة ومستقبل البلاد ولكن حينما تأتي الأمور على الأرض تبدأ الخلافات, ما هي رؤيتكم لقضية مدنية الدولة, تتحدثون عن قبولكم بدولة مدنية, طابعها علماني يتم فيها تحييد الدين أم ماذا ؟
يعني نحن أصدرنا سنة 2004 المشروع السياسي لسوريا المستقبل هذا المشروع الحقيقة ركز على قضايا أساسية في مستقبل الوضع السوري وهذه القضايا الأساسية حددت بالمرجعية إلى الذهاب إلى دولة مدنية بمرجعية إسلامية .
هذه أستاذ فاروق بدنا نفهمها شو شو دولة مدنية بمرجعية إسلامية ؟
الآخر يطرحها يطرح هذا التساؤل كيف يريد الإسلاميون دولة مدنية بمرجعية إسلامية ؟
شوف أخي أستاذ علي حتى نظام الأمم المتحدة يقول أن أحد مصادر التشريع للقانون بالنسبة للدول التابعة للأمم المتحدة الشريعة الإسلامية فنحن ضمن هذا الإطار كمرجعية .
المقصد طبعا أنا أطرح هنا الاعتراضات التي تسجل . يعني الخلفية الإسلامية المرجعية الإسلامية إلى أي مدى تصل ؟ خاصة اليوم هناك إشكالية حول تعددية الطوائف في سوريا وبشكل واضح النظام يستثمر المسألة الطائفية ومعارضون يستثمرون المسألة الطائفية بشكل واضح وجلي للناس ؟
لذلك نحن ركزنا على الدولة المدنية والإسلام هو يركز كذلك على دولة مدنية , إذا تفحصنا في قضية الدولة بالنسبة للإسلام النصوص الرئيسة التي تحدد معالم الدولة جدا محدودة, وأمرهم شورى بينهم , وشاورهم في الأمر , يعني القضية الحقيقة تبقى محدودة ضمن خطوط عريضة , وضمن قضايا جدا ضيقة , أما المفتوحة لكل الاجتهادات .
بسطها يعني هل يمكن أن يحكم سوريا أحد أفراد الطائفة العلوية, أحد المسيحيين مثلا ؟
نعم, نعم, نحن قلنا أننا سنذهب في الدولة المدنية الديمقراطية المدنية إلى صناديق الاقتراع, ومن يخرج بصناديق الاقتراع سوف نقبل به سواء كان مسلم سني , أو أخ مسيحي , أو أخ علوي , درزي , أي مكون من مكونات المجتمع أو شيوعي أو يساري .
في أي مادة دستورية منصوصة أو مكتوبة لن يكون هناك إلحاح على ..
لن يكون هناك أي عائق ضد صناديق الاقتراع والحكم إلى الديمقراطية. ؟ إذن لماذا هذا التخوف من قبل العلمانيين الذي يطرح دائما حينما يتم الحديث عن مستقبل بلدان المنطقة وسوريا تحديدا ؟
يعني أظن أنه في جهات هي تخوف كانت قائمة على تخويف الغرب وتخويف بعض العناصر من الإسلاميين وتحديدا النظام السوري بالذات أو بعض الأنظمة الديكتاتورية أنه إذا رحنا نحن فبديلنا هو الإسلاميين والإسلاميين كما ترون مثلا القاعدة, أو غيرها وهذه التخوفات ضخمتها كثير يعني,
لذلك اتصلتم بالغرب أنتم كأخوان مسلمين اتصلتم بالغرب بدرجة كافية أعتقد في المنفى ؟
وهناك حوارات كثيرة بيننا وبين الغرب قبل الثورة وبعد الثورة .
ماذا يريد الغرب منكم أنتم ماذا يطرح عادة في مثل هذه الحوارات ؟
يعني هو بدو يطمئن إلى التوجه الديمقراطي حقيقة وبعتقد ..
لكن الغرب لا يطرح الديمقراطية كما نعرف بشكل رئيسي , يتحدث عن مستقبل إسرائيل , العلاقة مع إسرائيل بشكل رئيسي وعن مصالحه طبعا, أما بديمقراطية أو باستبدادية لأنه قبل بنظام بشار الأسد القائم الآن وقبل بكل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة لأنه لا تعنيه الديمقراطية بالدرجة الأولى .. العلاقة مع إسرائيل كيف تنظرون للعلاقة مع إسرائيل أنتم كأخوان مسلمون ؟
  يعني هناك في قوانين حزمة قوانين من الأمم المتحدة قوانين دولية وقرارات دولية نعتبر أن هذه القرارات يجب أن تطبق بالنسبة للقضية الفلسطينية وأنا بالنسبة للأرض المحتلة مثل الجولان مثلاً بالنسبة لسوريا فلا بد من عودة هذه الأرض إلى وطنا سوريا بشكل أو بآخر , في قرارات دولية تقر ..
إن تم الاتفاق على عودة الجولان أنتم ليس لديكم أي تحفظ تجاه عملية سلمية مع إسرائيل .. تجاه اتفاقية سلام ؟
فيما لو طبقت إسرائيل قرارات الأمم المتحدة جميعا عودة الجولان وعودة كذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية أبناء شعبنا الفلسطيني الشقيق لا بد من عودة الشعب إلى أرضه لا بد من حل المشكلة الفلسطينية قبل أن يكون هناك نوع من ..
قدمتم ضمانات للغرب في حال تغير الحكم مثلا سواء سابقا أو بعد الثورة السورية , في هذا الخصوص ؟
نحن في هذا الإطار أخ علي الموضوع الرئيسي فيه نقرر حكم ديمقراطي والعودة فيه للشعب إذا في قرارات مصيرية مثل هذا القرار يتعلق بالقضية الفلسطينية فعودتنا إلى أبناء شعبنا وهني أصحابين القرار فيه , سواء كنا نحن جزء من المكون العام للنظام المستقبلي أو كنا يعني قلة أو كثرة في هذا النظام].
(ملاحظة الخط الأحمر المائل هو كلام المذيع)
وهذا رابط المقابلة([3]).
فتفسيره لمقولة[فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، منطلقين من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف] فسرها بأن هذه المرجعية للإسلام والانطلاق من مبادئه كمرجعية الإسلام في الأمم المتحدة وكانطلاق مبادئ الإسلام في الأمم المتحدة وهذا يعني أنه شكليٌ لا واقعي لذر الرماد في عيون أتباعهم من الرعاع أو من الدهماء الذين ذمهم الله بقوله { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
وقوله تعالى: (( لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ))[التوبة:47]
وفسر التسامح الإسلامي وهو في ذلك كذاب بهات مزور في سائر حديثه وسائر إخوانه في القيادة فسره بأنه يمكن لأي مرتد أو كافر أن يصل ليكون إماماً للمسلمين.
كان من الضروري تبيين تزوير الأخوان لدين رب العالمين قبل الشروع في الرد عليهم.والذي سيكون في الحلقات القادمة إن شاء الله.  


[1] - صحيح البخاري (4/ 61[ص:62]،) 3017
[2] - صحيح البخاري (6/ 8) 4425
[3] - [http://www.youtube.com/watch?v=Kg7RhvLn-7E]
وهذا التضمين [<iframe width="420" height="315" src="http://www.youtube.com/embed/Kg7RhvLn-7E" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>]

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.