أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (31)
رضوان محمود نموس
نتابع في هذه الحلقة طرح محمد عمارة نفسه مفكراً وقائداً وموجهاً للحركات الإسلامية محدداً لها ما يجب أم يكون وما لا يكون . عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة نت) 3/11/2010
محمد عمارة يطرح نفسه مجدِّداً مفكِّراً:
وأمّا على صعيد تصدي عمارة لقيادة وتوجيه وترشيد الصحوة والعمل الإسلامي, وطرح نفسه بديلاً عن الحركات، فحديث ذو شجون، فلقد عُقد اجتماع له ولأضرابه من مدرسة الأشقياء إلا القليل ممن شارك في هذا اللقاء عن غفلة أو سذاجة، غير مبررة وألقوا محاضرات طبعت في كتاب أسموه (الحركة الإسلامية –رؤية مستقبلية) تحرير وتقديم الدكتور عبد الله النفيسي، قال فيه عمارة قولاً سنتعرض إليه لما يحويه من مغالطات وتضليل، ثم أعاد هذا الكلام نفسه بمجلة المستقبل الإسلامي–العدد الأول رجب 1411م. وسننقل بعض الفقرات من كتاب الحركة الإسلامية- رؤية مستقبلية.
يقول محمد عمارة معرفاً بشخصه ومقدماً نفسه: [ منذ أن استخلص كاتب هذه الصفحات عقله ووجدانه وإسهاماته الفكرية لقضية البعث الإسلامي، جندياً من جنود الفكر الذين يجتهدون لتجديد دنيا المسلمين بتجديد الفكر الإسلامي ]([1]).
ثم يقول عن نفسه أيضاً:[ وإضافة إلى ما تقدم وهي إضافة بالغة الأهمية في هذا المقام، فإن الاهتمام بفكر ونشاط الحركات الإسلامية المعاصرة ليس لمجرد الدراسة التي تستهدف أن تصدر في كتاب أو عدد من الكتب والأبحاث وإنما هي اهتمامات مجاهد –سلاحه الفكر– بأخوة المعركة الواحدة ورفاق الخندق النضالي([2]) الواحد الذي نجاهد منه جميعاً لبعث هذه الأمة وانتزاع استقلالها السليب وتحقيق نهضتها بالإسلام، فهو ليس اهتمام الأكاديمي وإنما هو اهتمام العضو الذي يمتلك الفكر، أعلى مستويات الحساسية بسائر الجسد، جسد الطلائع التي تقف على أرض معسكر البعث الإسلامي الجديد ]([3]).
ثم يقول عن الحركات الإسلامية: [ إنها نحن.. ونحن منها.. وبها.. ومعها.. نقف معاً وجميعاً في ذات الساحة وبذات المعسكر، ونجاهد متكافئين من ذات الخندق، حتى وإن اختلفنا وخالفنا بعض فصائل هذه الحركات الإسلامية المعاصرة في بعض الرؤى وعدد من السبل والبدائل والتصورات ]([4]).
ثم يذكر أنه يقوم بواجب النصح للحركة باعتباره من أهل الاختصاصات والإمكانات فيقول: [ وهي- أي النصيحة- تتعين على أهل الاختصاصات والإمكانات استهدافاً لتقويم المسيرة وترشيد المسعى ]([5]).
ثم يزكي معياره للنقد والنصح واصفاً إياه بأنه: [ عدلٌ بين ظلمين، وحق بين باطلين، واعتدال بين تطرفين، وتوازن وموازنة ينفيان الخلل والاختلال ]([6]).
مواطن الخلل في الحركة الإسلامية من وجهة نظر عمارة:
ثم يعدِّد مواطن الخلل في الحركة الإسلامية فيقول:
[ 1- الخلل في فهم التعددية وفي الإيمان بجدواها ]([7]).
وتحت هذا العنوان وضع لنا محمد عمارة أصلاً ابتدعه, ثم نسبه إلى الإسلام حيث قال:[ لقد سنّ لنا تاريخ الفكر الإسلامي من الصدر الأول سنة اهتدى فيها بمنهج الوسطية عندما علمنا أنه لا اجتهاد في الأصول والمبادئ والقواعد التي بني عليها الإسلام، اللهم إلا الاجتهاد في الفهم ]([8]).
وهذا الأصل كما ذكره لا نعلم أحداً من العلماء ولا أشباههم قال به، والذي قال به علماء الإسلام: (لا اجتهاد في مورد النص) وبين القاعدتين كما بين المشرق والمغرب وما بين الإسلام والزندقة.
ثم يعلِّق على موقف الحركات من التعدد -والمقصود بالتعدد هنا التحالفات, والاشتراك في السلطة بين المسلمين والمرتدين- فيقول: [ إن الكثير من الحركات الإسلامية المعاصرة ولا نبالغ إذا قلنا أكثريتها إنما تقف من مبدأ التعددية موقف الرفض العدائي...- ثم يضيف-: وغيبة هذه السنة الإسلامية الحسنة والمتميزة عن وعي أغلب الحركات الإسلامية هي في تقديري المصدر الأول في هذا الخلل. - ثم يردف -: وإذا كانت الرؤية الصحيحة والواعية نسبياً لهذه القضية قد عصمت بعض الحركات الإسلامية المعاصرة من هذا العداء للتعددية كما هو الحال في السودان وتونس ]([9]).
ثم يقول: [ 2- الخلل في علاقة الذات بالآخر... إذن فالحركات الإسلامية المعاصرة لا تنفرد وحدها بالعيش والحركة في واقع ديار الإسلام، وإنما معها آخر يزاحمها في الفكر والواقع الذي تعيش فيه، وهنا نلمح خللاً في علاقة هذه الحركات الإسلامية بهذا الآخر. وعلى سبيل المثال فإن هيمنة النموذج الحضاري الغربي على مؤسسات الفكر والتعليم والإعلام في بلاد الإسلام قد صنع من أبناء هذه الأمة تياراً متغرباً يتبنى مذاهب الغرب الوضعية ويدعو إلى علمانيتها، وهذا الآخر العلماني ليس كل من فيه عميلاً يسعى إلى إلحاق ديار الإسلام بالمركز الغربي ويعادي نهضة الأمة وقوتها واستقلالها، فإلى جانب قلة من العملاء وإلى جانب قلة من العلمانيين الثوريين الذين تطمح علمانيتهم إلى نقض الدين والتدين وليس فقط إلى فصل الدين عن الدولة، والخلاف مع هؤلاء هو خلاف في الأصول وليس خلافاً في الفروع، إلى جانب هذه القلة من العملاء ومن الزنادقة وأعداء الدين هناك في صفوف الآخر العلماني كثير سلكت سبيل التغريب والعلمانية لأسباب كثيرة، منها طبيعة النشاط والتكوين الفكري، ومنها رجحان كفة الخيار الغربي عندما قارنوه بصورة الخيار الإسلامي، ومنها ذلك الاجتهاد الخاطئ الذي اعتقد أصحابه أن استعارة النموذج الغربي هو السلاح. وهذا القطاع من العلمانيين المسلمين هو الذي نقول إن علاقة الحركات الإسلامية المعاصرة به يسودها خلل كبير وأكيد.
لقد وقفت أغلب الحركات الإسلامية من هؤلاء العلمانيين القابضين على أغلب وسائل التأثير والتوجيه في الواقع الإسلامي موقف الجهل بدوافعهم إلى العلمانية، والتجاهل للإضافات الهامة، التي يمكن أن يضيفوها إلى المشروع الإسلامي، إن فهموا حقيقته... فعلاقة الأغلبية الساحقة من الحركات الإسلامية بنظريات الآخرين ومناهجهم في البحث والتفكير يسودها خلل الجهل والتجاهل، أو هما معاً, فتجهل ما يعلمون، وتعلم ما يجهلون، الأمر الذي يكرس ويؤبد الانقسام ]([10]).
ويقول تحت عنوان: [ 4- الخلل في علاقة التاريخ بـ "العصر" وفي علاقة "الأموات" بـ "الأحياء" وفي علاقة "الموروث" بـ "الإبداع" ]
ناقضاً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: { خير القرون قرني.. }، ومعتبراً أن الخيرية باطّراد منذ آدم عليه السلام إلى الآن، وما زال يردِّد أن الإنسانية كانت خِرافاً ضالة وبلغت الآن سن الرشد. وينعى على الحركة الإسلامية تعلقها بفتاوى الأموات، فيقول: [ كثير من الحركات الإسلامية المعاصرة تسيطر على نظرتها إلى التطور التاريخي فكرة التراجع التاريخي ونظرة التدني والهبوط ]([11]).
ويقول: [ التفسير الذي تقدمه الحركات الإسلامية للحديث النبوي الشريف خير أمتي القرن الجيل الذي أنا فيه... فمع خطأ هذه الحركات في تفسير معنى هذا الحديث...- ثم يقول-: أما عن الحديث فهذه الحقيقة التي تحدث عنها هذا الحديث تحتاج إلى عرض وإلى تفسير، قد يفضيان بنا إلى فهم آخر غير الذي فهمته منه هذه الحركات ]([12]).
ثم يقول:[ هذا الخلل السائد في نظرتها إلى علاقة خط التقدم بمرور الزمن وتوالي قرون التاريخ، هو الخلل الذي جعلها ويجعلها تعيش في الماضي مديرة ظهرها في أحيان كثيرة للعصر، وتُحَكِمُ الأموات في الأحياء ]([13]).
وكذلك يقول تحت عنوان: [ 5- الخلل في علاقة الحركة بالفكر ].
ويقول عن الحركة الإسلامية أنها: [خطت خطوات نوعية في الوعي والتأثير والعموم والعقلانية منذ تيار "الجامعة الإسلامية" الذي قاده الرائد جمال الدين الأفغاني (1254- 1314هـ 1838- 1897م).. ولذلك فلقد تراوحت وتفاوتت مواقف هذه الحركات من الفكر المجدد والعقلانية المجتهدة فمال بعضها إلى نصوصية الوهابية، وزادت لدى بعضها جرعة العقلانية على نحو مما كان عليه الأمر في تيار جمال الدين... لكننا نلحظ ضمن مظاهر الخلل الذي تعاني منه أغلب الحركات المعاصرة تزايد جمود النصوصية وتدني جرعة العقلانية لدي العقلانيين، وخاصة في العقود الأخيرة من هذا القرن العشرين... وذلك منذ مرحلة الشيخ حسن البنا وجماعة الأخوان المسلمين هبطت هذه العقلانية في هذه الحركة لتتناسب مع مستوى العامة والجماهير... فكانت الحلول الوسط والصياغات الفضفاضة التي يتجنب أصحابها عادة التفكير العقلاني الذي يثير بجرأته الكثير من المشكلات !... فلم تميز هذه الحركات بين العقلانية الإسلامية التي وعت النقل بالعقل كما حكمت العقل بالنقل، لم تميز بين هذه العقلانية الإسلامية وبين عقلانية الغرب المتحررة من ضوابط النقل الديني منذ جاهليتها اليونانية وحتى نهضتها الأوربية في العصر الحديث فكان أن نفرت إلى حد كبير من العقل والعقلانية بإطلاق وتعميم... حتى لقد رأينا في العقود الأخيرة أن كوكبة من المفكرين المجددين المجتهدين لم يستطيعوا أن تثبت أقدامهم في هذا الميدان فيثبتوا وجودهم فيه إلا بعد أن تخلصوا من قيود رقابة الأوعية التنظيمية لهذه الحركات ]([14]).
ويقول تحت عنوان: (6- الخلل في علاقة التربية الروحية بالتربية السياسية) [لكنني أعتقد أن قصوراً وتقصيراً قد حدثا في التربية السياسية لأغلب كوادر هذه الحركات، إمّا بدعوى تأجيل ذلك لحين الحاجة إليه... وإما بسبب فقر هذه الحركات في الفكر وقلة بضاعتها من صناعته وصُنَّاعه، وإما لانغلاق هذه الحركات عن الفكر السياسي ونظرياته وخبراته لدى العلمانية والعلمانيين وهو مزدهر وغني في هذا الميدان ]([15]).
ثم يقول: [ والذين يدرسون حركة الإحياء الإسلامي كما تمثلت في مدرسة الجامعة الإسلامية وجمعية العروة الوثقى يرون كيف تخلق أعلامها بخلق الإسلام ]([16]).
ثم كانت الطامة حين جيء بمحمد عمارة ليمثل المسلمين في مناظرة أمام العلمانيين بمصر !! أي جيء بشارون ليحاور شارون!!
ثم قال موجهاً كلامه للعلمانيين: [ أنا أعيذ إخواننا الذين يتناظرون معنا على هذه المنصة ومن يمثلون ومن يتفقون معهم أن يضعوا أنفسهم خارج الحس الوطني والقومي والديني ]([18]).
ثم يغمز من فكر سيد قطب أثناء السجن، ويمدحه قبل انتسابه إلى الحركة الإسلامية فيقول: [ قارنوا بين سيد قطب قبل أن يدخل المحنة وبعد أن دخل المحنة، كان في قمة العقلانية والاستنارة والمرونة والاعتدال، ثم أصبح كما علمتم ]([19]).
ثم يفتري على الشريعة الإسلامية بأنها تقول للنصارى: [ لهم ما لنا وعليهم ما علينا ]([20]).
أما نحن فلا نعلم أن الشريعة تقول ذلك وسنرُدّ على هذه النقطة في مكانها إن شاء الله.
ثم يقول: [ الدستور الذي وضعه الرسول للمدينة هناك يميز بين هذه السلطة الدينية التي هي سلطة البلاغ عن الله سبحانه وتعالى وبين سلطة الدولة المدنية ]([21]).
ثم يقول: [ في الأخير أنا أريد أن أقول كلمة: اليوم أي واحد منا الموجودين هنا بعد سقوط الماركسية ولم يبق في العالم من الأيديولوجيات سوى الليبرالية الرأسمالية لو دخلنا السوق المعرض نختار لنا أيديولوجية، محكوم علينا إذا سقطت الماركسية نذهب إلى شارع الرأسمالية الليبرالية؟
هل هناك أيديولوجية تستطيع أن تحرك هذه الأمة لتواجه التحديات الموروثة والوافدة مثل الإسلام. أنا أقول لكم بني إسرائيل وهم على الباطل اتفقوا على الأسطورة، الماديون يعلمون أن وعد الله لإبراهيم لبني إسرائيل خرافة، والمؤمنون فهم يعلمون أن هذا دين، اتفقوا جميعاً لأنهم رأوا الأسطورة تستطيع أن تجمع شتاتهم وأن تحركهم لإقامة الباطل على الأرض.
ألا يجوز لنا أن نتأمل حتى من غير المؤمنين والمتدينين ما هي الأيديولوجية التي تستطيع أن تحرك الأمة، كي تبني وتخرج من هذا المنعطف الخطر.
أنا أدعو العلمانيين من منطلق وطني، ومن منطلق نفعي ومصلحي، إلى تبني المشروع الإسلامي ]([22]).
ومقارنة محمد عمارة هنا الإسلام بالأسطورة اليهودية ودعوة إخوانه العلمانيين – أي اللادينيين- إلى الاستفادة من الإسلام كما استفاد يهود من الأسطورة اليهودية تكشف زيغه وهواه ولقد قال الله جل جلاله لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأمته من بعده { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }([23]).
ثم يقول في الجزء الثاني من المناظرة: [ وهنا أتساءل: إخواننا العلمانيون يتخوفون، ومن حقهم أن يتخوفوا، ومن واجبنا أن نزيل هذا التخوف، يتخوفون من أن تكون الحاكمية للإسلام باباً يدخل منه الاستبداد باسم الدين ]([24]).
وهؤلاء إخوانه العلمانيون الذين يتخوفون ومن حقهم أن يتخوفوا كما يقول هم: فرج فودة، فؤاد زكريا، محمد خلف الله، والذي مر معنا نماذج من أفكارهم وهم الذين كانوا يمثلون الطرف العلماني في اللقاء.
ثم يستشهد بأقوال سعد زغلول والسنهوري فيقول: [ أنا فقط أستشهد أمامكم برأي أعظم زعيم مصري لأعظم ثورة مصرية -سعد زغلول- وبرأي فقيه الفقهاء وأبو القانون من المصريين في العصر الحديث - عبد الرزاق السنهوري- ]([25]).
ثم يقول كلاماً عاماً موجهاً للإخوان المسلمين: [ هناك حديث قيل عن اجتهادات حسن البنا وموقفه من الأحزاب، فارق بين الأحزاب التي كانت تدور في فلك الاستعمار والتي حلتها الثورة والتي كان ضدها الحزب الوطني وحزب مصر الفتاة والضباط الأحرار وكل التيارات التي نتجت عن حزب مصطفي كامل وغيرها من الأحزاب التي لها دور آخر.
فإذا تبدل اجتهاد الحركة الإسلامية اليوم وأصبح مع التعددية بعد أن كانت تنكر حق الوجود للأحزاب والأقليّات التي تدور في فلك الاستعمار فهذا تطور للاجتهاد مع ظروف الواقع وليس شيئاً يعيب حسن البنا، حسن البنا كان مع دستور 23 ومع آليات النظام الديمقراطي، وقال إنه أقرب النظم إلى الإسلام. لماذا لا تأخذوا هذا الاجتهاد ]([26]).
ثم يقول: [ موضوع ضمان التطبيق مثل ما قال الدكتور فؤاد زكريا: الإسلام ضمان ضد السلطة الدينية، والأمة هي ضمان ضد الاستبداد، وقضية تعدد التفاسير هذه ميزة إسلامية. نحن لا نريد بابوية تلغي التعددية ]([27]).
ثم يقول: [ وقد يكون الإنسان مؤمناً وعلمانياً، مؤمناً كفرد، لكنه يجعل من الدولة دولة لا دينية ودولة إلحادية ]([28]).
ثم يقرّر محمد عمارة بكل وضوح فيقول: [ أنا مع حرية الفكر إلى أبعد الحدود بل مع حرية الكفر ]([29]).
فمحمد عمارة يُسَوِّق نفسه كأبرز المجددينات المفكرينات في رأس جسم الحركة الإسلامية وهو الحركة وبها ومنها ومعها ولها وفيها إلى آخر مترادفاته السمجة.
ويقوم من مكانه كرأس في جسم الحركة بتقويمها وترشيد مسيرتها, لأن ما يقوله هو حق بين باطلين, وعدل بين ظلمين, واعتدال بين تطرفين. إنه لشيء خطير ومهم جداً فلننظرإليه وهو من المجاهددينات المجددينات المفكرينات ماذا يعرض.
إنه يعرض أنه يمكن أن يكون الرجل مؤمناُ كفرد ولكنه يجعل من الدولة دولة لادينية إلحادية. ويعرض التعددية. وهي في اصطلاحهم تشكيل حكومات مختلطة من جميع أشكال الردة وأنواع الكفر المنتشر في عالمنا الإسلامي ويوجد بين هذه الحكومات المختلطة والمؤلفة من أوشاب الكفرة والمرتدين والزنادقة والمارقين واللادينيين والماسون وسائر أطياف الكفر وأشكال الظلمات شيء يطلق عليه (الإسلاميون) اسماً دون أي معنىً ينضوي تحت هذا الاسم.
[1] - الحركة الإسلامية. رؤية مستقبلية، ص / 325.
[2]- الرفاق والنضال : مصطلحات بعثية قومية.
[3] - الحركة الإسلامية. رؤية مستقبلية، ص / 327.
[4] - المصدر السابق، ص / 328.
[5] - المصدر السابق, ص / 329.
[6] - المصدر السابق, ص / 329.
[7] - المصدر السابق, ص / 330.
[8] - المصدر السابق, ص / 330.
[9] - المصدر السابق, ص / 331.
[10]- المصدر السابق, ص / 334.
[11]- المصدر السابق, ص / 337.
[12]- المصدر السابق, ص / 337 - 338.
[13] - المصدر السابق, ص / 341.
[17] - المواجهة بين الإسلام والعلمانية، ص / 140.
[18] - المصدر السابق، ص / 141.
[19] - المصدر السابق، ص / 195.
[20] - المصدر السابق، ص / 197.
[21] - المصدر السابق، ص / 199.
[22] - المصدر السابق, ص /201.
[23]- سورة محمد: 30.
[24] -الجزء الثاني من مناظرة واسمه (في مناظرة نقابة المهندسين بالإسكندرية) ص / 60.
[25] - المصدر السابق، ص / 111.
[26] - المصدر السابق، ص / 201.
[27] - المصدر السابق، ص / 203.
[28] - المصدر السابق، ص / 204.
[29] - المصدر السابق، ص /205.
0 التعليقات:
إرسال تعليق