موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 11 يونيو 2012

الجماعة 15


الجماعة 15
رضوان محمود نموس
المعتزلة:
ويلقبون بالقدرية والجهمية والمعتزلة، وهم يعدون غيلان الدمشقي القدري من الطبقة الثالثة لهم، ونحن لسنا بصدد بحث اعتقاد وتاريخ وتراجم هذه الفرقة ولكن سنسلط الضوء على قضية تقديم العقل والنتائج الخطيرة التي وصلوا إليها تبعاً لهذا التقديم حيث أطلقوا للعقل العنان دون ضوابط وأصول وفوضوه الأمر كله دون مرجعية تحدد له المسير.
[ وهكذا كان العقل المسلمة الأولى في فكر الاعتزال... وأجازوا له البحث لا في الشؤون الإنسانية وحسب بل في الأمور الغيبية وقضايا الكون وفوضوه الأمر كله وساروا معه إلى النهاية القصوى ]([1]).
ولقد [ كانوا يعتمدون في الاستدلال لإثبات العقائد على القضايا العقلية... فكل مسألة من مسائلهم يعرضونها على العقل فما قبله أقروه وما لم يقبله رفضوه وقد سرى إليهم ذلك النحو من البحث العقلي من:

1)                مقامهم في العراق وفارس وقد كانت تتجاوب فيها أصداء لمدنيات وحضارات قديمة.
2)                من سلائلهم غير العربية إذ كان أكثرهم موالي.
3)                سريان كثير من آراء الفلاسفة الأقدمين إليهم لاختلاطهم بكثير من اليهود والنصارى وغيرهم ممن كانوا حملة هذه الأفكار ونقلتها إلى العربية ]([2]).
قال الزمخشري المعتزلي في تفسيره " الكشاف " عند تفسير الآية 15 من سورة الإسراء { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [ لا حجة لازمة لهم قبل بعثة الرسول لأن معهم أدلة العقل التي يعرف بها الله وقد أغفلوا النظر وهم متمكنون منه واستيجابهم العذاب لإغفالهم النظر فيما معهم وكفرهم لذلك لا لإغفال الشرائع ]([3]).
كما قال [ إمش في دينك تحت راية السلطان - أي العقل - ولا تقنع بالرواية عن فلان وفلان ]([4]).
وقال أيضاً عند تفسير آية { ما كان حديثا يفترى } [ ما كان القرآن حديثا يفترى ولكن كان تصديق الذي بين يديه، أي قبله من الكتب السماوية وتفصيل كل شيء يحتاج إليه في الدين لأنه القانون الذي يستند إليه السنة والإجماع والقياس بعد العقل ]([5]).
ونقل أبو زهرة عن الخطط المقريزية للمقريزي:[ إن بين الفرق اليهودية التي كانت منتشرة في ذلك العصر وما قبله طائفة يقال لها " الفروشيم " وقال أن معناها المعتزلة، وذكر بعضهم عند هذه الفرقة أنها كانت تتكلم في القدر وتقول ليس الأفعال كلها خلقها وإن التشابه كبير بين معتزلة اليهود ومعتزلة الإسلام، فمعتزلة اليهود يفسرون التوراة على مقتضى منطق الفلاسفة والمعتزلون يتأولون كل ما في القرآن على مقتضى منطق الفلاسفة أيضاً، وقد قال المقريزي في " الفروشيم " الذي سماهم المعتزلة يأخذون بما في التوراة على معنى ما فسر الحكماء من أسلافهم ]([6]).
وقالت الموسوعة الميسرة في الأديان والفرق [ ومن مبادئ المعتزلة الاعتماد على العقل كليا في الاستدلال لعقائدهم وكان من آثار اعتمادهم على العقل في معرفة حقائق الأشياء وإدراك العقائد ]([7]).
ونتيجة لتقديم العقل على النقل، ولكون عقول البشر تختلف وهي مخلوقة قاصرة عن إدراك كل الحقائق، وصل المعتزلة إلى نتائج مخزية على الواقع العلمي والاعتقادي، فعلى الصعيد العملي انقسم المعتزلة إلى معتزلة بغداد ومعتزلة البصرة وكل منهم انقسم إلى أقسام نذكر أهمها:
أ‌.                  معتزلة البصرة انقسمت إلى الأقسام التالية:
1-الواصلية أتباع واصل بن عطاء80 – 131 هـ.
2- العمروية أتباع عمرو بن عبيد80 - 144 هـ.
3- الهذيلية أتباع أبي الهذيل العلاف135 - 235 هـ.
4- النظامية أتباع إبراهيم النظام160 - 231 هـ.
5- المعمرية أتباع معمر بن عباد السلمي توفي 220 هـ.
6- الهشامية أتباع هشام بن عمرو الفوطي توفي 200 هـ.
7- الإسوارية أتباع أبي علي الإسواري توفي 230 هـ.
8- الجاحظية أتباع عمرو بن بحر الجاحظ163 - 225 هـ.
9- الجبائبة أتباع أبي علي الجبائبي توفي 303 هـ.
10- البهشمية أتباع أبي هشام عبد السلام الجبائبي توفي 321 هـ.
ب‌.               مدرسة بغداد المعتزلية انقسمت إلى:
1-           البشرية أتباع بشر بن معتمر الهلالي210 هـ.
2-           الثمامية أتباع ثمامة بن الأشرس213 هـ.
3-           المرادرية أتباع أبي موسى المرادري226 هـ.
4-             الجعفرية أتباع جعفر بن مبشر وجعفر بن حرب234 - 236 هـ.
5-           الإسكافية أتباع أبي جعفر الإسكافي240 هـ.
6-           الخياطية أتباع أبي الحسين الخياط300 هـ.
7-           الكعبية أتباع أبي القاسم الكعبي319 هـ.
وليست هذه كل فرق المعتزلة بل أهمها واختلفوا في كل مسألة تقريبا وما اجتمعوا عليه لا يعدوا بضعة مسائل ([8]).
أما من الناحية الاعتقادية الشرعية فلقد أوصلتهم عقولهم إلى المهالك وسنتعرض لبعضها:
أولا: في التوحيد، قالوا:[ إن الله ليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا صورة، ولا لحم ولا دم، ولا شخص ولا جوهر ولا عرض، ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا برودة ولا يبوسة ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن ولا يتبعض ولا بذي أبعاض ولا أجزاء ولا جوارح وأعضاء، وليس بذي جهات ولا بذي يمين وشمال وأمام وخلف وفوق وتحت، ولا يحيط به مكان ولا يجري عليه زمان، ولا تجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الأماكن ولا بوصف شيء من صفات الخلق الدالة على حدوثهم، ولا يوصف بأنه متناه ولا يوصف بمساحة ولا ذهاب في الجهات، وليس بمحدود ولا والد ولا مولود ولا تحيط به الأقدار ولا تحجبه الأشياء... الخ ]([9]).
ونتج عن هذا نفي صفات الرب المأخوذة من أسمائه، كما وصف تعالى أمثالهم فقال:{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون }([10]).
ونفوا رؤية الله في الآخرة وردوا الآيات والأحاديث مثل قوله تعالى:{ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة }([11]).
وسنسرد بعض أقوالهم لنرى مدى انحرافهم عن الجادة نتيجة لتقديم العقل على النقل، فلقد أوجبوا على الله فعل الأصلح وألزموه بتحقيق وعيده ولا يجوز أن يعفو، فكان من نتائج ذلك التالي:[ قالت المعتزلة - حاشا ضرار بن عمرو-: " إن الله عز وجل لا يقدر البتة على لطف يلطف به الكافر... والله عز وجل ليس في قوته أحسن مما فعل بنا وأن هذا الذي فعل هو منتهى طاقته وآخر قدرته التي لا يمكنه ولا يقدر على أكثر ]([12]).
وقال أبو الهذيل العلاف: إن لقدرة الله نهاية [ لم يقدر الله بعد ذلك على شيء أصلا ولا على خلق ذرة فما فوقها، ولا على إحياء بعوضة ميتة ولا على تحريك بعوضة فما فوقها، ولا على أن يفعل شيء أصلا ]([13]).
وأجمعت المعتزلة [ أن أبا لهب وامرأته سيصليان النار كافرين ثم قطعوا كلهم بأن أبا لهب وامرأته كانا قادرين على الإيمان وعلى ألا تمسهما النار وأنهما كان ممكناً لهما تكذيب الله عز وجل وأنهما كانا قادرين على إبطال علم الله عز وجل وعلى أن يجعلاه كاذبا في قوله - هذا نص قولهم - ]([14]). تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً
وقال إبراهيم بن سيار النظام:[ إن الله تعالى لا يقدر على إخراج أحد من جهنم ولا إخراج أحد من أهل الجنة منها ]([15]).
وقال النظام والعلاف:[ إن الله لا يقدر من الخير على أصلح مما عمل ]([16]).
وقال أبو المعتمر معمر بن عمر البصري أحد أئمة المعتزلة:[ بأن في العالم أشياء موجودة لا نهاية لها ولا يحصيها الباري تعالى ولا أحد أيضا غيره ولا لها عنده تعالى مقدار ولا عدد ]([17]). وكان يقول أيضا:[ إن الله تعالى لا يعلم نفسه ولا يجهلها لأن العالم غير المعلوم ومحال أن يقدر على الموجودات أو أن يعلمها أو أن يجهلها ]([18]).
وكان الجاحظ يقول: [ إن الله تعالى لا يقدر على إفناء الأجسام البتة، يفرقها ويفرق أجزاءها فقط، وأما إعدامها فلا يقدر على ذلك أصلا ]([19]).
[ وأما عباد بن سليمان تلميذ هشام الفوطي فكان يزعم أنه لا يجوز أن يقال إن الله خلق المؤمنين ولا أنه خلق الكافرين ولكن يقال خلق الناس وذلك لأن المؤمن عنده إنسان وإيمان والكافر إنسان وكفر وأن الله تعالى إنما خلق عنده الإنسان فقط ولم يخلق الإيمان والكفر ]([20]).
[ وقالت المعتزلة بأسرها - حاشا بشر بن المعتمر وضرار بن عمر - أنه لا يحل لأحد تمني الشهادة ولا أن يريدها ولا أن يرضاها لأنها تغلب كافر على مسلم ]([21]).
[ وقال المعتزلة كلهم - حاشا ضرار وبشر - أن الله لم يمت رسولا ولا نبيا ولا صاحب ولا أمهات المؤمنين وهو يدري أنهم لو عاشوا فعلوا خيرا ولكن أمات كل من أمات منهم إذ علم أنه لو أبقاه طرفة عين لكفر أو فسق ولا بد ]([22]).
واضطرهم تقديم العقل على النقل على تأويل الآيات، كما مر معنا من كلام الزمخشري بل بعضهم كعمر بن عبيد صرح بأنه تمنى لو حك بعض الآيات من القرآن.
أما الأحاديث فلقد ابتدعوا بدعة الآحاد والمتواتر ثم قرروا أن الآحاد لا يفيد العلم فإذا علمنا أن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمهات كتب الحديث يربو على ثلاثمائة ألف حديث وأن المتواتر المتفق على تواتره لفظاً يكاد لا يكون هناك حديث واحد على الشروط الموضوعة، وأما ما تواتر معنويا فما اتفق عليه لا يتجاوز ثلاثين حديثا، وأما المتساهلون جدا فأوصلوا الأحاديث المتواترة معنويا إلى ثلاثمائة حديثاً كالإمام جعفر الحسني الإدريسي الشهير بالكتاني والإمام السيوطي، فإذ علمنا ذلك عرفنا أن المتواتر لفظيا غير موجود، ومعنويا يكاد يكون حديثا واحدا من كل عشرة آلاف حديث، وبقانون وضعي وضعه المعتزلة وأفراخهم ردت أحاديث الآحاد وأصبحت لا تفيد العلم، ونضرب على ذلك مثال، فلقد ردوا حديث الرؤيا وهذا نصه كما أورده البخاري ومسلم { إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا - أي القمر - لا تضانون في رؤيته، وفي رواية أنكم سترون ربكم - يعني يوم القيامة - كما ترون القمر ليلة البدر }. وورد في الرؤيا أربعة وخمسون حديثاً بألفاظ متقاربة.
قال الكتاني [ رواه أحد وعشرون من أكابر الصحابة رضي الله عنهم وهم -1- ابن مسعود -2- ابن عمر -3- ابن عباس -4- صهيب -5- أنس -6- أبو موسى الأشعري -7- أبو هريرة -8- أبو سعيد الخدري -9- عمار بن ياسر -10- جابر بن عبد الله -11- معاذ بن جبل -12- ثوبان -13- عمارة بن رويبة الثقفي -14- حذيفة -15- أبو بكر الصديق -16- زيد بن ثابت -17- جرير بن عبد الله البجلي اليمني -18- أبو أمامة الباهلي -19- بريدة الأسلمي -20- أبو برزة -21- عبد الله بن الحارث الزبيدي، رضي الله عنهم أجمعين([23]). وخرجه البخاري ومسلم وأصحاب السنن في مواضع كثيرة([24]). بينما يأخذون بالأحاديث الضعيفة التي توافق عقولهم بل أهواءهم، فمن أصول المعتزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان مرادهم من هذا الأصل إجبار أهل السنة على معتقداتهم الباطلة بالقوة كما فعلوا أيام المأمون والمعتصم والواثق، وحتى يقرروا هذا استشهد الزمخشري بحديث { أفضل الجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن شنئ الفاسقين وغضب لله غضب الله له } وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أئمة الحديث المشهورين بل جاء كاملا في حلية الأولياء برواية طويلة { حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا أسحق بن بشر أخبرنا مقاتل عن قتادة عن خلاس بن عمرو قال: كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب إذ أتاه رجل من خزاعة فقال: يا أمير المؤمنين هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام ؟ فقال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على أربعة أركان، على الصبر واليقين والجهاد والعدل، وللصبر أربع شعب، الشوق والشفقة والزهادة والترقب، فمن اشتاق إلى الجنة سلى عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات، ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات. ولليقين أربع شعب، تبصرة الفتنة وتأويل الحكمة ومعرفة العبرة واتباع السنة، فمن أبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة اتبع السنة ومن اتبع السنة فكأنما كان في الأولين. وللجهاد أربع شعب. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه وأحرز دينه ومن شنأ الفاسقين فقد غضب لله ومن غضب لله يغضب الله له. وللعدل أربع شعب، غوص الفهم وزهرة العلم وشرائع الحكم وروضة الحلم، فمن غاص الفهم فسر جمل العلم ومن رعى زهرة العلم عرف شرائع الحكم ومن عرف شرائع الحكم ورد روضة الحلم ومن ورد روضة الحلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس وهو في راحة }([25]).
- إسماعيل بن عيسى البغدادي العطار ضعفه الأزدي وصححه غيره وهو الذي يروي المبتدأ عن أبي حذيفة البخاري، وثقه الخطيب ومات 232هـ.
- إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري صاحب كتاب المبتدأ، تركوه وكذبه علي بن المديني، قال ابن حبان: لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب وقال الدارقطني: كذاب متروك وقال أحمد بن سيار المروزي: كان يروي عمن لم يدركه وكانت فيه غفلة مع أنه يُزَنُّ بحفظ. تفرد الدارابجردي بتوثيق أبي حذيفة فلم يلتفت إليه أحد، لأن أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على العميان. مات إسحاق في بخارى في رجب 206 هـ.
- مقاتل بن سليمان البلخي، المفسر أبو الحسن، روى عن مجاهد والضحاك وابن بريدة وعنه حرمي بن عمارة وعلي بن الجعد وخلق، قال وكيع: كان كذابا وقال البخاري: قال سفيان ابن عيينة سمعت مقاتل يقول إن لم يخرج الدجال في سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذاب وقال العباس بن مصعب في تاريخ مرو: كان مقاتل لا يضبط الإسناد وكان يقص في الجامع بمرو فقدم جهم فجلس إلى مقاتل فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض عليه. قال النسائي كان مقاتل يكذب، وروى عباس عن يحيى قال: ليس حديثه بشيء، وقال الجوزجاني: كان دجالا جسورا سمعت أبا اليمان يقول: قدم هاهنا فأسند ظهره إلى القبلة وقال: سلوني عما دون العرش وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقام إليه رجل فقال: اخبرني عن النملة أين أمعاؤها فسكت.
- قتادة، قتادة بن دعامة السدوسي حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس ورمي بالقدر، قال يحيى بن معين: ومع هذا احتج به أصحاب الصحاح لا سيما إذا قال حدثنا. مات كهلا.
- خلاس بن عمرو الهجري البصري، عن علي وعائشة وطائفة وعنه قتادة أو عوف، قال أحمد: ثقة ثقة وروايته عن علي كتاب وكان يحيى القطان يتوقى حديثه عن علي خاصة، وقال أبو داود: ثقة لم يسمع من علي، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يسمع من أبي هريرة شيئا. مات خلاس قبل المائة ([26]).
ولقد رد الأئمة الأعلام على المعتزلة وفندوا آراءهم وحكموا بكفر غلاتهم ومن أبرز الرادين الإمام أحمد في كتابه السنة، والسنة للخلال، وأهل الملل للبغدادي، وخلق أفعال العباد للبخاري، والتوحيد لابن خزيمة، ورد الدارمي على بشر المريسي كما رد عليه الإمام بن تيمية وتلميذه ابن القيم الذي عد أكثر من خمسمائة إمام من أئمة أهل السنة ردوا على المعتزلة، ومن شاء أن يراجع فليرجع إلى اجتماع الحروب الإسلامية على المعطلة والجهمية لابن القيم ومختصر الصواعق المرسلة لابن القيم، والفتاوى لابن تيمية من المجلد الثاني إلى الثاني عشر، والسنة للالكائي وغيرها كثير.



[1] - ثورة العقل ودراسة في فكر المعتزلة  د. عبد الستار عز الدين الراوي ص 5.
[2] - تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة  ص  129 - 130.
[3] - تفسير الكشاف للزمخشري تفسير الآية 15 سورة الإسراء.
[4] - أطواق الذهب للزمخشري  المقالة  37 ص 28.
[5] - تفسير الزمخشري الآية 11 سورة يوسف.
[6] - تاريخ المذاهب الإسلامية - أبو زهرة ص 125.
[7] - الموسوعة الميسرة في الأديان والفرق - طبع الندوة العالمية للشباب الإسلامي - 1 / 73.
[8] - يراجع في فرق المعتزلة الملل والنحل للشهرستاني، الفرق بين الفرق للبغدادي، الفصل لابن حزم، مقالات الإسلاميين للأشعري، تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة، مذاهب الإسلاميين لعبد الرحمن بدوي، ثورة العقل للراوي.
[9] - مقالات الإسلاميين للأشعري 1 / 235.
[10] - سورة الأعراف   180.
[11] - سورة القيامة   22.
[12] - الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم   5 / 57.
[13] - المصدر السابق   ص 58.
[14] - المصدر السابق   ص 59.
[15] - المصدر السابق   ص 59.
[16] - المصدر السابق   ص 59.
[17] - المصدر السابق   ص 60.
[18] - المصدر السابق   ص 61.
[19] - المصدر السابق   ص 62.  
[20] - المصدر السابق   ص 63.
[21] - المصدر السابق   ص 69.
[22] - المصدر السبق   ص 70.
[23] - نظم المتناثر من الحديث المتواتر    ص 250 - 251.
[24] - البخاري ومسلم برقم    181 ، 2931.
[25] - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء   1 / 74 - 75.
[26] - تراجم الإسناد من تهذيب الكمال ويوجد في الإسناد: ضعيف، ومتروك كذاب، لا يحل حديثه، وكذاب دجال، فالحديث موضوع، بل كل من له أدنى علم بالحديث يعلم أن هذا ليس بحديث، مع هذا يستشهد به المعتزلة وبقوة لأنه يتناسب مع أهوائهم.  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.