إنها حرب على الإسلام
رضوان
محمود نموس
إن
تحركات قوى الكفر على كامل الرقعة التي يغطيها 360 خط طول و180 خط عرض, سواء كانت
تحركات فكرية أو سياسية أو إعلامية أو عسكرية أو اقتصادية أو غيرها, وسواء كان هذا
الكفر شرقي أو غربي أو محلي (طابور خامس), من الحكام الطواغيت والعلمانيين
والشيوعيين أو فرق ضالة كافرة كالشيعة وغلاة الصوفية وطوائف الردة, كل هذه القوى يحكم
بوصلتها هدف أساس إلا وهو الحرب على الإسلام. والمقصود بالإسلام هو الدين الحقيقي
الذي يمثله بشكل عام المسلمون السنة (أهل السنة والجماعة) ورأس حربتهم التيارات
الجهادية.
والكفار
لا يخفون مخططاتهم بل يصرحون بها علانية ودون مواربة, ويحاول الطابور الخامس تمويه
ما يعلنه الكفر متبجحاً.
فالحملة
هي على أهل السنة والجماعة بكل تفاصيلهم وعناوينهم ورموزهم ومناهجهم وتوجهاتهم, من فرض تغيير
المناهج التعليمية في الدول ذات الشعوب السنية, من اليمن إلى السعودية إلى مصر
فالكويت فسائر الدول ...., إلى فرض أجندة العلمنة من قبول الآخر (الكافر), إلى
اتفاقيات السيداو والجندر والمواطنة والتعددية والديمقراطية والدولة الحديثة إلى
آخر المنظومة ....., وفرض حرب على الإسلام بمشاركة الأنظمة الطاغوتية وأجهزتها
العسكرية والأمنية والإعلامية وعلماء الطواغيت, مثل هيئة كبار علماء السعودية,
ومراكز الإفتاء في كل منظومة حكام الطواغيت, حيث تسعى قيادة الكفر العالمية
وأتباعها لفرض حرباً علنية على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب.
والحرب قائمة على
جميع أهل السنة والجماعة, سواء كانوا من المجاهدين, أو الصامتين, أو المنحرفين,
فعندما نجح المسلمون في الجزائر على الطريقة الديمقراطية الغربية, تنكر أهل
الديمقراطية للديمقراطية, وشنوا حرباً عسكرية شعواء ذهب ضحيتها أكثر من
150000إنسان, وعندما فاز المسلمون في مصر في انتخابات على الطريقة الغربية
البرلمانية الديمقراطية, واختاروا دستوراً فيه ما فيه, وعلى الطريقة الديمقراطية,
تنكر أهل الديمقراطية للديمقراطية وقالوا أنها لا تصلح في شعب 35% منه أمي, ولم
تتحمل أمريكا وحلفائها هذا فشنوا حرباً كان مقر قيادتها السفارة الأمريكية في مصر.
وفي العراق عندما
تحالف المسلمون من ذراري السنة مع أمريكا,- لا أقال الله عثرتهم- وركبت عليهم
أمريكا لتحقيق أغراضها, ثم سلمت الحكم لحلفائها الروافض, واتهمت شركاء الأمس من
السنة الضالين بالإرهاب, وحكمت على قياداتهم بالإعدام.
وفي السودان دعموا
الصليبيين حتى شكلوا دولة, وقصفوا مصنع الأدوية في الشمال حتى لا يصنع الدواء تحت
عنوان حسبناه مصنعاً كيميائياً, بينما تعلن إيران الروافض أن قطار المفاعلات
النووية انطلق وليس فيه (بركات) توقفه, والكفر الشرقي والغربي يرعد ولا يمطر.
وفي أندونيسيا أجبروا
الحكومة على فصل تيمور, وتكوين دولة للنصارى, وفي باكستان عندما أراد سكان منطقة
القبائل غير الخاضعة للداخلية الباكستانية تطبيق الشريعة, رفضت قوى الكفر وقالوا
إما قانون القبائل الكفري القديم, أو القانون الباكستاني, أما الإسلام فلا وألف لا.
فقامت حركة نفاذ شريعة بتطبيق الإسلام فشنت عليها باكستان وأمريكا حرباً مدمرة.
وفي مالي عندما أراد
قسم من سكان مالي تطبيق الشريعة, شنت فرنسا والكفر الشرقي والغربي والطواغيت من
حكام الشعوب الإسلامية الإمارات الجزائر المغرب تونس تشاد نيجريا الاتحاد الإفريقي,
والمخفي أعظم؛ شنوا حرباً عالمية على مالي؛ لأنها تريد تطبيق الشريعة, ومثل ذلك
حصل في اليمن.
والآن وهنا مربط
الفرس. تجمعت سائر قوى الكفر ضد الجهاد في بلاد الشام؛ لمنع قيام دولة إسلامية.
وبدأ إعلان الحرب
بشكل سافر؛ عندما أعلنت أمريكا ودول الكفر أن (جبهة النصرة) منظمة إرهابية؛ ويمكن
أن يلحق بهذا التصنيف كافة المنظمات الجهادية, وبالتالي يحظر دعمها أو مساعدتها من
أي إنسان.
إن فلسفة أمريكا حول
الحرب على الإسلام منذ أعلنت صراع الحضارات تتسم بتشكيل أنساق الوقاية من الإسلام
ليس عن طريق سدّ منابعه أو تجفيفها نهائياً، فحسب؛ بل هو إعادة إنتاج، مقنّعة في
قليل أو كثير، لعقيدة (جيمس وولزي) المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية، حول
'الحرب العالمية الرابعة المفتوحة'. وخلال حقبة غزو العراق واحتلاله، كان وولزي قد
عرض عقيدته في اجتماع شهير (كشفت النقاب عنه دورية Executive Intelligence
Review آنذاك)، حضره اثنان من
عتاة 'مجلس سياسات الدفاع'، هما بول ولفوفيتز وإليوت كوهين، وملخّصها ببساطة هو
التالي: الحرب الباردة كانت الحرب العالمية الثالثة، وأمّا حرب الولايات المتحدة
ضدّ الإسلام، فإنها الحرب العالمية الرابعة. هي طويلة الأمد، وقد تستغرق مائة عام،
وتنبسط على مستويات إقليمية وقارّية؛ كما أنّ أشكال القتال فيها لا تقتصر على
العمل العسكري، بل تنطوي على مختلف أنماط التدخّل، بما في ذلك الانقلابات العسكرية
والاغتيالات الفردية؛ وأمّا العدو فيها، فهو واحد وحيد: 'الإسلام السياسي'.
من جانبه كان ريشارد
بيرل، أحد كبار مهندسي غزو العراق، قد أعلن أنّ تلك الحرب المفتوحة لن تقتصر على
العراق، ولن تتوقف هناك؛ مستبعداً أيّ دور لمجلس الأمن الدولي فيها، ..
كما كان السير مايكل
هوارد، المؤرّخ البريطاني الأخصائي بتواريخ الحروب، قد اعتبر أنّ الصراع ضدّ
الإرهاب ليس حرباً وأنّ أمريكا ترى خصمها الفعلي هو الإسلام وليس أيّ مفهوم مجرّد
لـ'الإرهاب'.
وقال ماكين إننا
نبذر في الريح في سوريا وسنحصد «القاعدة» وبقية الجماعات المتطرفة التي ستحل محل النظام؟
أما إذا فر الأسد من دمشق، كما قال ماكين، فإننا أمام آلاف من الجهاديين
التدميريين.
وفي تصريح لصحيفة
الشرق الأوسط اللندنية، في 10 كانون الثاني (يناير) 2013، أقر مسؤول أميركي
بالتقاء الولايات المتحدة ونظام بشار الأسد على (ضرورة محاربة) تنظيم القاعدة في
سورية، ممثلا خصوصاً بـ"جبهة النصرة لأهل الشام"، والتي كانت الإدارة
الأميركية قد أدرجتها على قائمة المنظمات الإرهابية في كانون الأول (ديسمبر)
الماضي.
أما
روسيا فقد أوضح ميدفيديف في لقاء صحافي مع صحيفة
«هاندلز بلات» الألمانية إنه يجب الحؤول دون وصول أهل السنة إلى السلطة في سوريا.
كما أعلن لافروف
مراراً, أن بشار والنظام في سورياً خطاً أحمراً, واستخدم الفيتو مراراً ليؤكد هذا
المعنى.
فالدولتان
الكبريان ستدعمان بكل قوة من يستطيع ضرب الإسلام، وستقفان بحزم ضد مَن يعرقل هذه
الأولوية, فهما يضغطان لمنع أي مساعدات للمجاهدين. فأصبح بدهياً أن نظام الطاغوت أقرب إليهم من الآخرين, ويحقق أهدافهم, بل ربما
يعتبرونه حليفاً إستراتيجياً يأتي بعد إسرائيل.
والأميركيون استطاعوا
أن يجففوا منابع الدعم المالي والعسكري للمعارضة, ويجتهد النظام حالياً ليبرهن أن
في الإمكان الاعتماد عليه. فيرتكب يومياً مجزرة أو أكثر يومياً. ويركز على قتل
الأطفال والشبان مستهدفاً جيلاً لا يريده أن ينسى ما حلّ بالشعب والبلد. ليبرهن
لأمريكا أنه هو الحليف الأمثل.
أما فرنسا فقد
حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من احتمال سقوط سورية في أيدي الإسلاميين
المتشددين إذا لم تقدم الأسرة الدولية المزيد من الدعم للمعارضة، - العلمانية- في
كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، الذي تشارك فيه نحو 50 دولة عربية وغربية ومنظمة
دولية والنواب الثلاثة لرئيس الائتلاف الوطني السوري العلمانيين.
أما إيران فقد أعلن خامنائي ونجاد ورئيس الوزراء وقائد الحرس الثوري وولايتي؛ أعلنوا ومعهم الأتباع في العراق, واليمن, وحزب اللات, أن المعركة في سوريا معركتهم.
أما إيران فقد أعلن خامنائي ونجاد ورئيس الوزراء وقائد الحرس الثوري وولايتي؛ أعلنوا ومعهم الأتباع في العراق, واليمن, وحزب اللات, أن المعركة في سوريا معركتهم.
أما الأردن وكما
جاء في صحيفة البيان الإماراتية
رأي البيان التاريخ: 27 يناير 2013
[أطلق الملك عبد الله
الثاني عاهل الأردن، أول من أمس، تحذيرات شديدة من مخاطر انحراف مسار الأحداث في
سوريا وانعكاساتها على كامل المنطقة، وبالتالي جرّ بلدان المنطقة وشعوبها إلى
مستقبل مجهول وفصول دموية جديدة، عبر احتدام الصراعات على أسس دينية وطائفية أو
إثنية.
تحذيرات العاهل
الأردني جاءت عبر الكلمة التي ألقاها في منتدى دافوس العالمي الـ43 المنعقد حالياً
في سويسرا، حيث أكد أن «طالبان الجديدة التي تنبغي مواجهتها تتواجد في سوريا»، وأن
«القاعدة متواجدة في سوريا منذ عام وتتلقى دعماً وأسلحة وتمويلاً من جهات معينة»، داعيا
المجتمع الدولي إلى ضرورة «وضع خطة انتقالية حقيقية وشاملة تضمن وحدة سوريا أرضا
وشعبا»، محذرا من أن أي خيار عكس ذلك «إنما هو دعوة للتشرذم والتنافس المتطرف على
السلطة والاستئثار بها».
هذا التحذير الذي
يأتي متزامنا مع تسارع الأحداث في دول ما سمي "الربيع العربي"، يعكس
هاجساً عربياً وإقليمياً متزايداً من هيمنة تيارات وحركات متشددة على مسار المعركة
مع النظام في سوريا، وصعود تيارات دينية ... وهو ما يثير القلق من مستقبل وقادم
الأيام على هذه البلدان ومحيطها، إن كشّرت التيارات الدينية فيها عن أنيابها
وأهدافها الحقيقية].
أما السعودية
التي يعبر عن رأيها صحيفتي المارينز الحياة والشرق الأوسط فلقد قال حازم صاغية في
صحيفة الحياة تحت عنوان الثورة أو «النصرة» الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٣
[فالجماعة التي
تقاتل النظام الأسديّ بكفاءة، على ما قال المدافعون عنها يوم اعتبرها الأميركيّون
منظّمة إرهابيّة، إنّما تقاتل الثورة بكفاءة أكبر، مطيلةً عمر النظام الذي تقاتله،
وممعنة في تفتيت مجتمع مفتّت أصلاً.
وهذا يعني أنّ
منع «النصرة» من مقاتلة النظام يرقى إلى واجب... فهذه الحركة التي تجمع بين وعي
سلفيّ غارق في العتم، ونهج إرهابيّ غارق في الجريمة، وضعف متعدّد الأسباب في
الوطنيّة السوريّة، لا يجوز أن تُحسب على الثورة كائناً ما كان حساب الأرباح
والخسائر المباشرة. وحيث تكون «النصرة» ينبغي ألاّ تكون الثورة.
فهي لا تعد إلاّ
بإرساء استبداد ربّما كان أشرس من استبداد النظام الأسديّ.... فإنّ الثورة لن
تنتصر بـ»جبهة النصرة». ذاك أنّ الأخيرة إنّما تفتح البلد، إلى ما لا نهاية، على
إرهاب عابر للحدود تستحيل معه إعادة بناء سوريّة، لا غداً ولا بعد غد، فيما تُضعف
أسباب التضامن مع الثورة في أوساط الرأي العام الغربيّ المؤهّل وحده أن يضغط على
حكوماته كي تتدخّل.
ودعنا نتجنّب
المكابرة والشفنخة العربيّتين، فمن دون تدخّل لا يوجد أمل، أيّ أمل، بالنصر.
بلغة أخرى،
تستدعي «النصرة» العوامل التي تقمع الثورة وتجعلها مستحيلة، فيما تغلق الأبواب في
وجه القوى التي قد تنصر الثورة وتحملها إلى السلطة. وهذا ناهيك عن تنفير أبناء
الأقليّات، علويّين وأكراداً ومسيحيّين ودروزاً وإسماعيليّين، فرداً فرداً، من هذه
الثورة.
فوق ذلك، يؤول
التنصّل من «النصرة» وشقيقاتها إلى تمرين على مستقبل سوريّة، أي على غد لا مكان
فيه للاستبداد البعثيّ، ولكنْ أيضاً لا مكان فيه للاستبداد السلفيّ. وهذا فضلاً عن
احتلال منصّة أخلاقيّة رفيعة يستطيع أصحابها أن يتباهوا بأنّهم وقفوا، في وقت
واحد، ضدّ البعثين، القوميّ العسكريّ والدينيّ الإرهابيّ. ...
فـ «النصرة»
إرهابيّة حتّى لو قالت الولايات المتّحدة هذا!.... فيما بات المطلوب التقدّم
نوعيّاً باتّجاه كلام آخر وسلوك آخر، أكان حيال «النصرة» أم حيال بناء المؤسّسات
العسكريّة والسياسيّة الموحّدة للثورة. وفي هذا السياق لماذا لا تبادر تلك
المؤسّسات فتقترح على القوى الغربيّة درجة أعلى من الدعم العسكريّ مقابل أن تتولّى
التخلّص من «النصرة» وشبيهاتها، أي تخليص سوريّة منها قبل تخليص العالم].
وقال
عبد الرحمن الراشد جنرال إعلام المارينز
[لقد أفسد الصيام
الأميركي عن التدخل إيجابيا في سوريا كل ما تم تحقيقه بصعوبة شديدة في الحرب على
الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، حيث نجحت حملة مركزة في السنوات العشر
المنصرمة ضد الجماعات المسلحة، و«القاعدة» تحديدا على المستوى الشعبي والنخبوي،]
فالسعودية
تريد تدخلاً أمريكياً؛ بل احتلالاً لسوريا لمنع وصول المجاهدين, ولم تتعلم من درس
العراق بسبب قيادتها البكماء العمياء عن الحق, أراح الله الأمة والشعب في بلاد
الحرمين من هؤلاء الطواغيت.
ومن باريس/لندن
(رويترز) قالت مصادر دبلوماسية [إن المخاوف الغربية من تنامي قوة المعارضة المسلحة
الجهادية في سوريا تتزايد؛ مما يعرقل المساعدات للائتلاف الوطني السوري المعتدل.
لكن دبلوماسيين
غربيين قلقون من الخلافات داخل الائتلاف ويخشون وقوع السلاح في أيدي الإسلاميين في
سوريا, وفي المنطقة المضطربة بأسرها.
وتقاتل قوات
فرنسية متمردين إسلاميين في مالي مدعومين بأسلحة يعتقد أنها جاءت من ليبيا بعد
الانتفاضة التي دعمها الغرب عام 2011 ضد معمر القذافي.
وقال المصدر
الفرنسي “تعلمنا أيضا من التجربة ونحن نرى ذلك في مالي حيث جاءت أسلحة من ليبيا
للجماعات المسلحة هناك الآن. ما لا نريده هو وقوع الأسلحة في أيدي الأشخاص غير
المناسبين.]
ويقول ميشيل كيلوا [إن
دبلوماسي روسي سأله بعد أن قدم شرحا طويلا حول موقف بلاده: وكيف ستوقفون اندفاع
بلادكم إلى الحرب الأهلية، في حال استمر تصاعد دور المتطرفين فيها، وازداد عجزكم
عن السيطرة عليهم، وتحولوا إلى قوة رئيسية أو حاسمة على الأرض؟ ألم يكن التفاهم مع
بشار الأسد أفضل لكم من السقوط تحت رحمة من لن يقبلوا بكم، وليس بينكم وبينهم أي
قواسم مشتركة؟
وقالت له دبلوماسية
أميركية إن الصراع مع إيران قد يقوض توازنات القوة القائمة اليوم في المنطقة،
والتي تريد واشنطن الحفاظ عليها، بعد أن بذلت جهودا حثيثة من أجل إقامتها وإدامتها].
والواقع يتحدث أن
انتصار الثورة السورية سيوقف الزحف القادم الذي يروم انتهاك وتقسيم العالم السني
العربي وتطبيق مخطط سايكس بيكو الأمريكي الروسي الإيراني اليهودي الجديد وتمكين الأقليات
المرتدة مرة أخرى من المنطقة، الحوثية الشيعة في اليمن وراوفض البحرين وشيعة
الشرقية وحزب اللات والنصارى في لبنان
وما لم يصح أهل السنة على مختلف
شرائحهم وتوجهاتهم ويدركوا خطورة المخطط ويعملوا على إفشاله حتى لو اقتضى إشعال
شعلة الجهاد من طنجة إلى جاكرتا فستعيش الأمة قرونا في مرحلة التيه والضياع مما
يحدوا بالتائهين من أهل السنة الذين يتوهمون النصر من العدو الكافر والذي قالت عنه
الأرانب
ما هكذا يا صاحب السمو *** لا يهزم العدو بالعدو
ما هكذا يا صاحب السمو *** لا يهزم العدو بالعدو
ما لم يصح هؤلاء ويزدلفوا إلى نقطة
اللقاء والعمل مع المجاهدين ودفن حظوظ الأنفس والحزبيات البغيضة ويطلِّقوا
الطواغيت طلاقاً بائنا لا رجعة فيه, ويعودوا جميعاً بكل الفصائل إلى الله ويلتقوا
على كتابه وينبذوا الأهواء والتخريجات البعيدة عن منهج الله فإن المستقبل لا يبشر
بخير.
ولن يضر هذا أهل الجهاد كما قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم: في الصحيح (3/ 1524) 176 -
(1924)
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ: وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى
أَمْرِ اللهِ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ»
وفي صحيح البخاري (4/ 207) 3641 عن
عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ
قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلاَ مَنْ
خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» قَالَ
عُمَيْرٌ: فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ: قَالَ مُعَاذٌ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ،
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ:
وَهُمْ بِالشَّأْمِ
فهلموا يا أهل السنة إلى الحق قبل خراب
البصرة وموت سهراب.
وعندها لا ينفع الندم ولا ينفع قول {يَا
حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا } [الأنعام: 31]
0 التعليقات:
إرسال تعليق