موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

أشداء غلاظ على المؤمنين رحماء على الكافرين


أشداء غلاظ على المؤمنين رحماء على الكافرين
رضوان محمود نموس
قام علماء الطائفة الممتنعة عن تطبيق الشرائع والتشريع من دون الله بإصدار مجموعة فتاوى؛ وقام أحد أجراء الطاغوت بجمع هذا الهراء الذي إن دل على شيء فإنما يدل على الهوة السحيقة التي انحدر إليها هؤلاء أو أجبروا على الانحدار.
نعم جمع كتاب باسم "الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية" جمع وإعداد محمد بن فهد الحصين والمعتمد في أرقام الصفحات والنقول هو الطبعة الأولى, وجاء الكتاب حلقة من سلسة في سياق, الدفاع عن الطاغوت والعواء على المسلمين, فهو نضال عن إحدى هذه الطوائف الممتنعة عن تطبيق الشرائع ودفاع عن رموزها, ومنافحة عن أعمالها, وتبرير لتصرفاتها, وهجوم على من خالفها.
وغالب عناوين وأبواب هذه الفتاوى؛ استفزازي تنوء بألفاظه الجبال, ولا يستطيعها أهل الحياء والمروءة, فهي تخصص كل عتل جعظري جواظ.
 تهجم على الشباب المجاهد, ورميه بالموبقات, وقذفه بأقذع الألفاظ, ونبذه بأسوأ الألقاب, يقابل ذلك الدعوة إلى الاستسلام؛ والخضوع والتبرير للطاغوت, والسير وفق التوجهات الصهيونية البروتستنتية الماسونية الردِّية.
وربما أفتى العلماء بهذه الفتاوى؛ تحت ضغط أو إكراه, من رئيس الطائفة الممتنعة عن تطبيق الشرائع, فخافوا على أنفسهم خوفاً يعذرهم الله أو لا يعذرهم به. فالله أعلم بحالهم.
وقال جامع الفتاوى إن عمله استغرق سنتين, ص/11 ولو قضى هاتين السنتين في جهاد الحلف الصهيوني البروتستانتي لكان خيراً له, وإذ لم يفعل فلو صمت, وكفا الناس شره, امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي رواه  أَبو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ}([1]).
بدلاً من أن يقطع العمر؛ سعياً في خدمة التحالف الصهيوني البروتستانتي الردِّي, وتخذيل المسلمين المجاهدين, ومحاولة إقناطهم وتحبيطهم, والطعن في ظهورهم.
ولقد جمع فيه الفتاوى لكل من :
عبد العزيز بن باز.  عبد العزيز آل الشيخ. محمد بن عثيمين. صالح الفوزان. صالح بن غصون. عبد العزيز الراجحي. صالح آل الشيخ. أحمد النجمي.    مقبـل الـوادعي. عبد المحسن آل عبيكان.
وقدم لكتابه:
 عبد العزيز آل الشيخ, صالح الفوزان, عبد المحسن آل عبيكان,  محمد آل الشيخ.
وبدأ سرد الفتاوى؛ عن تحريم العمليات الجهادية, والرأفة على بني الإنسان, وشتم المجاهدين, وأطلقوا وابلاً من الشتائم, فقالوا في وصف المجاهدين وأعمالهم الأوصاف التالية:
-                      أعمالهم تفوق أعمال المحاربين ص/21, إن عملهم من التخريب والإفساد في الأرض ص/22, عملهم إجرام شنيع وخيانة وغدر وهتك لحرمات الدين...نفوسهم فاجرة مشبعة بالخيانة والحسد والبغي والعدوان وكراهية الحياة والخير ص/23, عملهم عمل إجرامي محرم شرعاً بإجماع المسلمين...أبشع وأعظم جريمة ص/25, عمل إجرامي يتضمن الغدر والخيانة والبغي والعدوان وإجرام آثم ص/26, محض إفساد وإجرام ...معتدين ص/27, يقومون بالقتل والتدمير والترويع ص/28, اعتداء على حرمة بلاد المسلمين وترويع الآمنين وقتلاً للأنفس المعصومة وهو من الإفساد في الأرض وإتلاف الأموال المعصومة ص/31, ووصفوا الاستشهاديين بأنهم قتلوا أنفسهم, واستشهدوا بحديث مسلم من قتل نفسه ...ص/32, ثم عادوا على وصف أعمالهم بالإجرام ص/33, عمل إجرامي خطير وعدوان على الأنفس وإتلاف للأموال المحترمة وهو إفساد وتخريب وضلال مبين ص/35, من أخطر الأمور وأشنعها ص/37, عمل شنيع وعظيم في دين الإسلام ص/38, دعاة الضلالة والفتنة والفرقة ص/39, دعاة الضلالة والفرقة ص/40, جريمة عظيمة ومنكراً شنيعاً ص/41, إجرام شنيع لا يفعله إلا حاقد على الإسلام وأهله ص/42, جرائم عظيمة عالمية ص/43, جريمتهم الشنيعة ص/44, قطاع الطريق ص/45, ولعظم الجريمة وخطورتها ص/46, حادث أثيم ومنكر عظيم وظلم كبير وإزهاق للأنفس وفساد في الأرض... امتلأت نفوسهم الخبيثة بالحقد والحسد والضر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله... عمل أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ص/48, لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيماناً صحيحاً يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان نسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر ص/49, إن هذا من أعظم الجرائم وأعظم الفساد في الأرض وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع نسأل الله أن يخيب مسعاهم وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم... حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ص/50, إن هذا العمل لا يرضاه كل عاقل فضلاً عن المؤمن لا يرضاه أحد لأنه خلاف الكتاب والسنة ص/51, عملهم عين المحادة لله ورسوله...جريمة من أبشع الجرائم...أصحاب منهج خبيث منهج الخوارج جاهلون سفهاء حاقدون ص/52, سفهاء بل هم مفسدون...والله ما هم بمصلحين إنهم لمفسدون ص/53, هم يقومون بالتفجير والتخريب هذا لا يجوز أبداً ولا يسوغ وهو وسيلة دعوة إلى الشيطان دعوة إلى النار ص/54, تخريب ص/55, عملهم قتلاً لأنفسهم وانتحاراً ص/57, هؤلاء هم فريسة أفكار غير نقية ورغبات نفوس شقية ص/58.
ولقد كان أعداء الإسلام من محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي أقل سوءاً وأكثر تأدباً وواقعية في أوصاف المجاهدين: من أصحاب الفضيلة!! فهذا دانيل بابيبس المدير السابق لمعهد أبحاث السياسة الخارجية بفيلاديلفيا يقول: [ الأصوليون ليسوا بأي حال مسلمين تقليديين عاديين، والمتطرفون ليسوا مجرد مجرمين لكنهم عقديون متحمسون] 
-                      ويقول عاموس بيرلموتر Amos erlmter أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ومحرر مجلة الدراسات الاستراتيجية في كتاب له صدر 1995م :
(أما الأصولية الإسلامية ؛ فهي حركة شمولية معادية للغرب تأمل في أن تلقن الصليبيين الجدد دروساً لا تنسى، وليست مصادفة أن تكون مناطق الأزمات الدائمة والمشتعلة وبؤر التوتر في العالم هي نفسها مناطق الأصوليين دعاة الوحدة والخلافة الإسلامية، والغرب لن يسمح باستبدال شمولية بأخرى: النموذج السوفييتي بالنموذج الإسلامي ) ]. ([2])

هذا توصيفهم وتوصيف الغرب للمجاهدين أما إذا أتينا إلى نقطة أخرى وهي "الدعاء" فسنرى عجباً حيث يقولون في كتابهم سيء الذكر, وهم يدعون على المجاهدين: [ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكشف ستر هؤلاء الفعلة المعتدين, وأن يمكن منهم ص/27, وقالوا عن الذي يجاهد الكفار: نسأل الله أن يرد كيده في نحره وأن يفضحه بين خلقه, ص/42, وقالوا عن المجاهدين: نسأل الله أن يعثرهم, ويسلط عليهم, ويمكن منهم, ونسأل الله أن يخيبهم, ويخيب أنصارهم, ص/49, نسأل الله أن يخيب مسعاهم, وأن يعثرهم, وأن يسلط عليهم, وعلى أمثالهم, وأن يجعل تدبيرهم تدميراً لهم, وتدميراً لأمثالهم, ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم,ص/ 49, وقالوا: عن المجاهدين: نسأل الله أن يخزي هؤلاء وأن يطلع ولاة الأمور عليهم ص/53, وهكذا أينما تنقلت في فتاوى أصحاب الغبطة تجد الدعاء على المجاهدين من جهة والدعاء للمرتدين بالنصر على المسلمين, والنهي عن الدعاء على الكفار فماذا يريد محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي بقيادة أمريكا أكثر من ذلك؟!.
أما إذا كان الأمر متعلق بيهود والصليبيين فهناك منهج آخر إنه تحريم الدعاء عليهم, لأن هذا حسب زعم علماء آل سعود اعتراض على أمر الله جل جلاله ,ص 215-222.
فقالوا: [أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالاستئصال فإنه لا يجوز شرعاً وهو من الاعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بأن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهو اعتراض على ما أجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان] الفتاوى الشرعية ص/219
وأما عبد المحسن آل عبيكان فسئل السؤال التالي [السؤال: هل يجوز الاعتداء في الدعاء أثناء القنوت بطلب هلاك كل الكفار وتدميرهم وفنائهم من الوجود؟
الجواب: هذه من الأخطاء الشائعة وهو أن الناس يدعون على عموم الكفار بالهلاك وهذا خطأ بل الواجب الدعاء للكفار بالهداية] المصدر السابق ص/221
بل أن الدعاء عند هؤلاء لمن يروه مسلماً, أو على من يروه كافراً, لا يجوز إلا بأمر من ولي أمرهم ومن ولي أمره في أمريكا فيقول أحدهم جواباً على سؤال [السؤال: هل يجوز القنوت لإخواننا اليوغسلافيين في وقتنا هذا أم لا؟
الجواب: الذي أرى, القنوت عند النوازل يتوقف على ولي الأمر أي الملك وكذلك إذا أمر بالقنوت قنتنا, فالأولى في مثل هذا أن ينتظر أمر الدولة بذلك, إذا أمر به ولي الأمر قنتنا وإلا فلا ]الفتاوى الشرعية ص/209
ويقول آخر [أما القنوت في الفريضة فهذا لابد من الرجوع فيه إلى أهل العلم وأهل الفتوى, لأنهم هم الذين يقدرون النوازل التي يشرع من أجلها القنوت والنوازل التي لا يقنت فيها والصلاة كما تعلمون عبادة لا يجوز أن يضاف إليها شيء ويدخل فيها شيء إلا عن طريق أهل العلم الراسخين في العلم الذين يقدرون الحوادث والنوازل التي تستدعي القنوت في الفرائض وليس هذا مفتوحاً لكل أحد يتلاعب في الصلاة ويزيد فيها وقد يدعو في حالة لا تستدعي القنوت وقد يدعو لأناس لا يستحقون الدعاء بما عندهم من المخالفات العظيمة فالذي يقدر هذا هو أهل العلم والمرجع في هذا أهل العلم ويكون بأمر ولي الأمر]
وسئل صالح آل الشيخ [السؤال: هناك قرارات صدرت من الوزارة مثلاً عدم القنوت في الصلوات مع أنها ثابتة عند المصائب والمحن ما تعليقكم على ذلك؟
الجواب:القنوت قنوت النوازل أيضاً ليس لهم أن يقنتوا إلا بإذن فهذه ثلاث مسائل في العبادات أنيطت بإذن ولي الأمر] الفتاوى الشرعية 211- 212
وكان قد صدر أمراً من وزارة الأوقاف بمنع أئمة المساجد من الدعاء على اليهود والنصارى لأن بوش كان قد أمر فهد بذلك فأوعز فهد للوزارة فأوعزت الوزارة للأئمة فهل علم أئمة آل سعود من هو ولي أمرهم الحقيقي
فلقد قال تقرير أمريكي (بأن الأئمة الذين تعينهم الدولة يلقون بخطب معادية لليهودية والمسيحية.) فأخاف هذا الحكومة السعودية فأصدرت الأمر التالي:
وزارة الحج والأوقاف
مكتب الوزير
الرقم 3719/1409
التاريخ 12/5/1409
...... لوحظ أن بعض الخطباء يضمنون خطبهم الدعاء بالهلاك وما شابه ذلك على اليهود والنصارى وطوائف دينية أخرى مع تسمية الدول بأسمائها وليس هذا الذي أرشد إليه القرآن الكريم ...لذا نأمل الاطلاع وإفهام الخطباء.
وزير الحج والأوقاف عبد الوهاب بن أحمد الواسع
ثم ذكر أصحاب الفتاوى:
- الشفقة على يهود, وتحريم العمليات الاستشهادية ص165-178.
- الخوف على اقتصاد الكفر ويهود, وخاصة أمريكا, والدعوة إلى عدم مقاطعة بضائعهم, ص223-228.
- مهاجمة المصلحين ووصفهم بأقذع الألفاظ.
وقد عقدوا في كتاب الفتاوى الشرعية . فصلاً بعنوان:
(فتاوى العلماء في الجهاد وضوابطه الشرعية) ص142 إلى 162 ومختصر ما جاء فيه:
-                  لا يجوز الجهاد إلا بإذن الوالدين.
-                  لا يجوز الجهاد إلا بإذن ولي أمرهم.
-                  جهاد العلم أولاً.
-                  الذين يرون الجهاد دون إذن الإمام- أي فهد ومن بعده - فرأيهم رأي الخوارج.
-                  يجب الانتظار لتحقيق شروط الجهاد – حسب فهمهم ورأي فهد ومن بعده -
-                  الذين يرون أن ولاة الأمر عطلوا الجهاد فهؤلاء خوارج.
-                  الدول بينها معاهدات فلا بد من إذن فهد ومن بعده للجهاد .
-                  من يذهب إلى الجهاد دون إذن ولي الأمر فلا يكون مجاهداً بل يكون عاصياً.
-                  لا يوجد الآن جهاد شرعي لأنه يترتب عليه ضرر بالمسلمين أكثر من المصلحة الجزئية.
-                  ولي الأمر منع الجهاد الآن ولا يجوز الافتيات عليه.
فهل رأيتم أكثر رأفة بالكفار من هؤلاء؟.
وهل رأيتم أكثر حقداً وضغينة على المجاهدين من هؤلاء؟.
وهل رأيتم أكثر تزويراً وتحريفاً لدين الله من هؤلاء؟.
وهل رأيتم أكثر تخذيلاً وخيانة لقضايا الأمة من هؤلاء؟.
اللهم جازهم بما يستحقون وهيء لنا علماء ربانيين يقولون كما قال علماء بني إسرائيل كما وصفهم الله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249]
وكما قال سعد بن معاذ الأنصاري، الصحابي الجليل، يوم بدر: ((امض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك)).  


[1] - متفق عليه رواه البخاري برقم 6018 ومسلم برقم 47 .
[2] -  نشر في دورية : الفورين أفريرز " الشئون الخارجية الأمريكية " خريف عام 1997م . ترجمت حامد عبد الماجد عن ( البيان عدد 144)


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.