أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (42)
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن محاولة محمد عمارة تحديد الأسوة والقدوة والرواد للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل, والرائد الثالث من الناحية التاريخية وهو الأول والأساس من ناحية التأثير هو جمال الدين الشيعي الإيراني المتأفغن عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة نت) 3/11/2010
جمال الدين الأفغاني
(1254-1314هـ) (1838- 1897م)
المبحث الأول ترجمة مختصرة:
أما جمال الدين فأمره متشعب جداً, وسنقتصر هنا -إن شاء الله- على عجالة نبين فيها حاله، وأرجو الله أن يعينني لأن أفرد كتاباً خاصاً به وبنشاطاته ودوره، وسنحاول في هذه العجالة أن نركّز على ما قاله محمد عمارة عنه لنبين للقارئ الكريم أن عمارة يعرف من هو الأفغاني جيداً، ثم بعد هذه المعرفة يصفه بالمجدد.. رائد الصحوة، ويدعو إلى اتّباعه والسير وفق خطته.
ولد محمد جمال الدين بن صفدر في قرية أسد أباد، التابعة لهمذان في إيران، سنة 1254هـ، ولد عام ( 1254هـ/1838م ) في أسد آباد في همدان – من أعمال إيران على بعد 40كم من العراق تقريباً– ، من أسرة شيعية ،ثم انتقل إلى قزوين و هي من مدن الشيعة في إيران فأكمل دراسة المذهب، حيث عُيِّن والده مدرسا في إحدى تلك المدارس, وحين بلغ الثانية عشر من عمره، انتقل به والده إلى طهران ليجالس كبار علمائها و يأخذ عنهم المذهب، فدرس هناك ثم أن الملالي نصحوا الفتى ووالده أن يولُّوا وجوههم للنجف قبلة علماء المذهب الشيعي, رحل جمال الدين إلى النجف مع والده فمكث فيه أربع سنوات، درس فيها علوم الرافضة والفلسفة والمنطق والرياضيات وعلم النجوم والطب والكيمياء، وأنهى دراسته و عمره لا يتجاوز 16, سنة ومن أشهر أساتذته هنالك .
-آقا خان صادق مرتضى، أحد مراجع الشيعة في النجف.
- ميرزا محمد المجتهد.
- الحافظ دراز.
- القاضي بشر النجفي
وهؤلاء جميعهم من مراجع الشيعة الكبار وآياتهم المعروفين في تلك الفترة وقد اختلف المترجمون في نسبه لأنه كان يظهر في كل أرض باسم جديد وشخصية مختلفة ،ومن هذه الأسماء.
جمال الدين الحسيني, جمال الدين الإستانبولي, جمال الدين الأسد آبادي, جمال الدين الأفغاني, جمال الدين الكابلي, جمال الدين الطوسي, جمال الدين الرومي.
قال علي الوردي: [وقد اعتاد الأفغاني أن يغيّر لقبه كلما انتقل من بلد إلى آخر ، فقد رأيناه في مصر وتركيا يلقِّب نفسه بـ( الأفغاني ) بينما هو في إيران يلقِّب نفسه بـ(الحسيني, وكان الأفغاني يغير زيّه ولباس رأسه مثلما كان يغيّر لقبه ، فهو في إيران يلبس العمامة السوداء التي هي شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش ، أما في الحجاز فقد لبس العقال والكوفية]([1]).
واختلف فيه، هل هو إيراني أم أفغاني؟، والقائلون بأفغانيته ليس لديهم أي دليل، بينما القائلون بإيرانيته يملكون عشرات الأدلة، منها وجود أهله وأقاربه في إيران، ومنها تصريح ابن أخته، ومنها أماكن تلقي تعليمه، والكل مجمع على أن أباه إيراني.
ثم إن القائلين بأفغانيته يزعمون أنه من قرية (أسعد آباد) في ولاية (كنر) بأفغانستان وولاية كنر هذه تقع شرقي أفغانستان على حدود منطقة (باجاور الباكستانية) (وأنا كاتب هذه السطور قد سافرت إلى قرية أسعد آباد في كنر عام 1409هـ, والتقيت كبار القوم هناك حيث كانت هناك إمارة كنـر، فالتقيت بالأمير غلام رباني والشيخ جميل الرحمن -رحمه الله-، والشيخ محمد أفضل النورستاني، والشيخ تاج محمد الكنري، ومجلس شورى كنر، وكبار السن، وسألتهم إن كان يوجد في أسعد آباد أو أي منطقة من أفغانستان أرض أو بيت أو رجال يمتّون بقرابة ما إلى جمال الدين، فأجابني الجميع بأنه لا يوجد، فقلت لهم: يزعم الناس أن جمال الدين من (كنر)، قالوا: هكذا يزعمون، فقلت: هل يوجد أي دليل أو مؤشر أنه مرّ بكنر أو سكنها يوماً ما؟ قالوا: لا؛ بل أضافوا أن مركز ولاية كنر " أسعد أباد " اسمها الحقيقي " تْشَارَ اسْرَيْ", وبقي هذا الاسم إلى أن غيّره الملك ظاهر شاه في الخمسينيات من هذا القرن, وسمَّاها " أسعد أباد " بعد أن حاول إحضار رفاة جمال الدين من تركيا.
هاجر إلى كابل في أفغانستان, وهناك تعرف إلى أمير البلاد دوست محمد خان ولعب دوراً في الصراعات انتهت المعركة فيها بإجلائه عن أفغانستان, ثم سافر إلى الأستانة [ وتولى عضوية مجلس المعارف بها زمناً، ودخل في صراعات كثيرة ]([2]).
وفي تركيا بدأ بنشر أفكاره [ وكان مجلسه يجمع العامة والخاصة، ورجال الفكر والدولة، وظهرت له أفكار منحرفة لم يعهدوا مثلها من قبل، فنقل هذا الانحراف في الأفكار إلى شيخ الإسلام حسن فهمي أفندي، الذي نقله بدوره إلى السلطان عبد العزيز ([3]) ]([4]).
وخطب خطبة ادّعى فيها أنّ النبوة صنعة من الصنائع تأتي بالاكتساب.
يقول الدكتور أحمد أمين: [ رُمي بالإلحاد وهو بالأستانة عند زيارته لها لأول مرة، إذ خطب في دار الفنون خطبة ذكر فيها أشياء.. ]([5]).
ويقول تلميذ الأفغاني النصراني سليم عنحوري([6]).عنه: [ ارتجل خطبة في الصناعات غالى فيها إلى حدّ أدمج النبوة في عدد الصنائع المعنوية، فشغب عليه طلبة العلم وشدّدت صحيفة " الوقت " عليه النكير ]([7]).
إزاء هذا أبدى السلطان رغبته في أن يغادر جمال الدين الأستانة، فامتثل الأمر وعزم على الذهاب إلى الهند عن طريق مصر. انصبت أنشطته على إنشاء المحافل الماسونية وكان أتباعه من مختلف الديانات والفرق الضالة كما سيظهر معنا لاحقاً. لم يترك أثاراً فكرية هامة سوى :
- التبيان في تاريخ الأفغان.
- مقالات في مجلة العروة الوثقى وغيرها.
- كتاب عن الماسون ضبط في بيت محمد عبده أثناء القبض عليه ونفيه.
- الأعمال الكاملة جمعها محمد عمارة ضمنها كافة مقالاته وأثاره.
المبحث الثاني جمال الدين في مصر:
لما وصل إلى مصر تلقاه رياض باشا الوزير اليهودي الأصل([8])., وكان قد تعرف عليه في الأستانة, وغيَّرَ عزمه وأبقاه في القاهرة، وأعطاه سكناً في الأزهر وراتباً شهرياً قدره ألف قرش وكان هذا الراتب آنذاك يعتبر من أعلى الرواتب.
يقول رشيد رضا: [ جاء مصر، وكان قد تعرف في الأستانة على رياضها المشهور، فأكرم مثواه وأنزله حجرة في الجامع الأزهر، وعين له راتباً رابياً بعد أن محضه النصح بأن يلتزم خطة الشرع الأنور والدين الحنيف ]([9]).
ولنا أن نتساءل إذا كان الأفغاني رائداً للصحوة بل صحيح الإسلام.. لماذا ينصحه رياض باشا اليهودي الأصل فور نزوله مصر بالتزام خطة الدين الأنور والشرع الحنيف؟! هل لأنه يعرف ماضيه, ويعرف خططه وأهدافه وأساليبه وماسونيته؟ أم نصيحة ماسونية في التخفي, أم لسبب آخر؟
ثم غادر الأزهر واختار سكناً له في حارة اليهود.
يقول تلميذه سليم عنحوري: [ ثم لاح له أن يغادر الأزهر، فاتخذ له في حارة اليهود بيتاً ما لبث أن صار منتدى العلماء والأدباء ]([10]).
وفي مصر ألف (الحزب الوطني -القديم-), وهو الذي رفع شعار (مصر للمصريين)، وأول من نادى بهذا الشعار. وكان أعضاء الحزب الوطني -القديم- من كبار القوم، وأنشأ جريدة مصر الذي كان يحررها أديب إسحاق وهو نصراني سوري،([11]). من خريجي مدرسة اللفازريين والعلوم الفرنسية، وهو من تلاميذ الأفغاني، ولد في دمشق عام 1856م.
ثم شجع جمال الدين أديب إسحاق وسليم نقاش على إصدار صحيفة التجارة، والآخر نصراني لبناني، وشجع تلميذه أيضاً سليم عنحوري وإبراهيم اللقاني بإخراج صحيفة مرآة الشرق, كما دفع تلميذه الكاتب (يعقوب صنوع) لإخراج جريدة (أبو نظارة زرقاء)- ويعقوب صنوع هذا يهودي ماسوني([12])- ]([13]).
وعن حياته في مصر قال تلميذه سليم عنحوري: [ كان من ديدن جمال الدين أن يقطع بياض نهاره في داره حتى إذا جن الظلام خرج متوكئاً على عصاه إلى مقهى قرب الأزبكية وجلس في صدر فئة تتألف حوله على هيئة نصف دائرة ولا يبرح هذا شأنه حتى يشتعل رأس الليل شيبا فيقفل إلى داره ]([14]).
وهناك تساؤل لماذا قام رياض باشا رئيس النظارة (أي رئيس الوزراء) لإسماعيل باشا ومن ورائه (إسماعيل باشا) ([15]).بالسماح للمتأفغن بالنزول في مصر بل اسضافته على نفقة الدولة؟
كان إسماعيل باشا ماسونيا صرفاً كجدَّه محمد علي، وأبيه إبراهيم, وكان متأثرا جدا بالحياة في أوروبا, و ذلك جرَّاء إقامته للدراسة في فرنسا، فكان يحلم بأن يجعل مصر قطعة من الغرب، انتسب إلى المحافل الماسونية الفرنسية, وحين تسلم الحكم بتأييد الماسون, ألقى مقاليد البلاد للماسونيين واليهود, وكان أول رئيس للنظارة في عهده هو ( نوبار باشا)([16]). وهو أرمني مسيحي ماسوني فرض رئيساً للوزراء من قبل بريطانيا وفرنسا.وجاء في تاريخ الوزارات المصرية: [وعلى الجانب الآخر فإن "نوبار باشا" الذي عاد في منتصف أغسطس على القاهرة بعد مشاورات ناجحة في لندن وباريس مع حكومتيهما قد شارك في الضغط على إسماعيل ليقبل قرارات اللجنة خاصة ما تعلق منها "بتقييد سلطة الخديوي المطلقة" وبدا واضحاً أن الرجل مرشح الدولتين الكبيرتين لرئاسة هيئة النظارة المقترحة سبيل هذا التقييد .
وتتأكد تلك الحقيقة مما احتوته الوثائق البريطانية من برنامج وضعه نوبار للنظارة المطلوب تشكيلها وذلك حتى قبل أن يوافق إسماعيل على مطالب لجنة التحقيق .
وقد تضمن هذا البرنامج الرغبة في تشكيل مجلس للنظارة يتكون من أحسن العناصر الوطنية ويدعمه وجود ناظر إنجليزي وآخر فرنسي. وبرر الرجل هذا الاشتراك الأوربي في النظارة المصرية بأنه السبيل الوحيد لاستقلالها على أساس أن "العنصر الوطني غير كفؤ في تحمل شؤون الإدارة أو مستقل إلى الحد الذي يمكنه من الوقوف أمام السلطة المطلقة لرئيس الدولة" وهو الرأي الذي أدلى به للقنصل البريطاني وقتذاك. وباستمرار الضغط قبل إسماعيل وبدون قيد أو شرط كل مطالب لجنة التحقيق, وتفرع عن ذلك قبوله لاستدعاء نوبار لتشكيل النظارة , هذا من ناحية وقبوله ببرنامج نوبار المتضمن إشراك ناظرين أوربيين من ناحية أخرى] ([17]).
وزاد النشاط الماسوني في مصر في عهد إسماعيل باشا جدَّا, واحتل الماسونيون في عهده أعلى المناصب في البلاد , فكان رئيس الوزراء والوزراء والمديرون وكبار الشخصيات في مصر من الماسونيين الذين كانوا قد عادوا من فرنسا, و منح إسماعيل الماسونيين ألقاب "باشا" و"بك" و "أفندي" دون غيرهم من المواطنين .والتف اليهود حول "إسماعيل باشا" وأحسوا بأنه فريسة سهلة يمكن توريطها والزج بها في السرداب الذي ترسمه له الصهيونية العالمية .. واستغل اليهود حماس "إسماعيل باشا" في أنه يريد أن تكون القاهرة مثل باريس التي عاش فيها.
ثم فتح " إسماعيل باشا " الوظائف الحكومية العامة على مصراعيها لليهود, والماسون ولاسيما في أقسام وأقلام الحسابات والترجمة, وبدأ اليهود في تحقيق آمالهم في السيطرة على مصادر المال والذهب في مصر .
وكان من أوائل اليهود الذين عملوا في هذه الوظائف "فيكتور هراري" و "إفرايم عاداة " اللذان تدرجا حتى صار الأول مديرا عاما للخزانة المصرية, وصار الآخر مراقبا بوزارة المالية, وعين "يعقوب منشه" "صراف باشي" للخديوي إسماعيل وهو الذي أسس مع "يعقوب قطاوي" بيتا للصرافة والتجارة ولاقى نجاحا وشهرة حتى أنهما فتحا أفرعا في انجلترا فيما بعد .
وتمكن اليهود و الماسون من إصدار أول صحيفة يهودية سنة 1877, وامتلكها اليهودي المعروف "يعقوب صنوع" أحد كبار مريدي الافغاني والذي أطلق اسم "أبو نظارة" على صحيفته وتبعه زميله اليهودي "موسي كاستلي" عام 1879 فأصدر صحيفة "الكوكب المصري"
واستغل اليهود الموقف فأصدروا الصحف والمجلات التي تخدم أهدافهم الرئيسية التي تساعدهم على إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين, ولما كان "محمد علي" قد عين من قبل يهوديا ضمن أفراد حاشيته, فإن ابنه "عباس الأول" قرب إليه "يعقوب قطاوي" وعينه في وظيفة صراف عام.
[2] - مسلمون ثوار، ص / 372.
[3] - السلطان عبد العزيز خان (1277 -1293) وهو السلطان الثاني والثلاثون للدولة العثمانية. ولد عبد العزيز سنة 1245هـ الموافق 1830م، استلم السلطة بعد وفاة أخيه السلطان عبد المجيد سنة 1277هـ الموافق 1861م وكان عمره حينئذ 31 سنة، وفي عهده تفجرت ثورة في جزيرة كريت وأخمدت عام 1283هـ الموافق 1863م، وتم فتح قناة السويس عام 1285هـ الموافق 1869م، وصدرت مجلة الأحكام العدلية وقانون التجارة البحرية. حول تحالفه إلى روسيا ضد الدول الأوربية ولكن عندما كثرت اتصالاته مع روسيا وكادت أن تتم توقيع معاهدات تم تدبير خلعه ثم قتله، وهو الذي تابع مسيرة التغريب تحت شعار الإصلاح والتحديث، وعلى عهده تم تشكيل جماعة تركية الفتاه أو الاتحاد والترقي سنة 1860م، ومعظمهم من رجال القصر، وخلع من الخلافة بدعوى الجنون سنة 1293هـ الموافق 1876م، وقالوا أنه نظرًا لعزله اختلت قواه العقلية فانتحر، ولكن الذين خلعوه هم الذين قتلوه، وكان عمره 46 سنة، وكانت مدة حكمه 15 سنة.
[4] - مسلمون ثوار ، ص / 372.
[5] - دعوة جمال الدين - زعماء الإصلاح الحديث، ص / 110.
[6] - سليم عنحوري: (1272-1352هـ) هو سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري، نصراني ولد في دمشق، وذهب إلى مصر 1878م، أصبح من أهم تلاميذ وخواص جمال الدين المتأفغن، اتصل بالخديوي وأنشأ صحيفة (مرآة الشرق) ومطبعة الاتحاد، له كتب منها: كنز الناظم ومصباح الهائم، آية العصر، الجوهر الفرد، سحر هارون، بدائعة مارون، مجموعة مقالات في السياسة والآداب والاجتماع، وغير ذلك، كانت صحيفته لسان جمال الدين والمحفل الماسوني، عمل على نقل الثقافة الغربية والهجوم على التراث والثقافة الإسلامية، هلك عام 1352هـ.
[7] - تاريخ الأستاذ الإمام (1 / 44).
[8] - رياض باشا: (1834-1911م)هو مصطفى رياض باشا، من أسرة يهودية، ولد في القاهرة وتعلم فيها، وعين كاتباً بديوان المالية 1858، ثم عين سكرتيراً عند الخديوي عباس الأول، وفي عهد إسماعيل عين في المجلس المخصوص الذي كان بمثابة مجلس نظار، عين بعد ذلك رئيساً للديوان الخديوي، ثم ناظراً في نظارة نوبار باشا، ثم رئيس النظارة سافر إلى تركيا والتقى جمال الدين المتأفغن هناك وعندما رُحِلَ الأخير من استانبول لأنشطته الماسونية تلقاه رياض في السويس وأنزله مصر مرحباً به.
[9] - جمال الدين الأفغاني - لمحمود قاسم، ص / 22.
[10] - تاريخ الأستاذ الإمام (1 / 44).
[11] - أديب إسحاق: (1856-1885م) أديب إسحاق من دمشق، نصراني انتقل إلى بيروت وعمل في جريدة ثمرات الفنون، وسافر إلى الإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، التحق بجماعة جمال الدين المتأفغن، واصدر مع سليم نقاش جريدة يومية سماها (التجارة) وأخرى أسبوعية سماها (مصر)، عمل في مصر كاتباً في مجلس النواب، ورجع إلى لبنان أيام الثورة العرابية، وهلك هناك.
[12] - ستأتي ترجمته موسعة
[13] - أخذت الترجمة باختصار من تاريخ الصحافة العربية - المجلد الأول والثاني، ص/ 283.
[14] - المصدر السابق، ص / 72.
[15] - الخديوي إسماعيل: (1245-1312هـ)هو إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا، خديوي مصر. أصله أرناؤوطي من ألبانيا، ولد في القاهرة وتعلم بها ثم في فرنسا، ولي مصر سنة 1279هـ وهو أول من أطلق عليه لقب الخديوي، وهو الذي بنى مدينة الإسماعيلية، وأنشأ المتحف المصري والمكتبة الخديوية، وتم حفر قناة السويس في عهده، ولي مصر وعليها ثلاثة ملايين جنيه ديون، وتركها وعليها مائة مليون جنيه ديون، رضي بالمراقبة المالية على مصر من قبل فرنسا وبريطانيا اللتان طالبتا بعزله فعزل، وذهب إلى الأستانة وتوفي هناك ونقل جثمانه إلى القاهرة.
[16] - نوبار باشا: ولد بأزمير عام 1824 وتلقى تعليمه بفرنسا وسويسرا. استدعاه قريبه (بوغص بك) وزير محمد علي للعمل في مصر فاشتغل بقلم المترجمين ثم سكرتيراً خاصاً لإبراهيم باشا. اتخذه عباس باشا سكرتيراً أيضاً وتوثقت العلاقة بينه وبين القنصل الإنجليزي في هذا العهد. عين مديراً للسكك الحديدية في عهد إسماعيل. كان رسول إسماعيل لأوربا لحل المشكلات وكان هو صاحب مشروع المحاكم المختلطة. كان بعد ذلك أول رئيس نظارة مسؤولة في مصر1878 . أخذت الترجمة عن تاريخ الوزارات المصرية 54
0 التعليقات:
إرسال تعليق