لا تكونوا أجراء
الطاغوت وعصابته(83)
رضوان محمود نموس
الـولاء
والـبراء
الدليل
السادس:
قال الله تعالى: { وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ
عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى
أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
} ([1]).
قال
الطبري:[ وأما قوله وإن أطعتموهم إنكم لمشركون فإنه يعني وإن أطعتموهم في أكل
الميتة, وما حرم عليكم ربكم, كما حدثني المثنى قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثنا
معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وإن أطعتموهم يقول وإن أطعتموهم في أكل ما نهيتكم عنه. حدثني محمد بن الحسين قال ثنا
أحمد بن مفضل قال ثنا أسباط عن السدي
وإن أطعتموهم فأكلتم الميتة, وأما قوله
إنكم لمشركون, يعني إنكم إذا مثلهم{([2])
وقال البغوي:[وإن أطعتموهم في أكل الميتة إنكم
لمشركون, قال الزجاج وفيه دليل على أن من أحل شيئا مما حرم الله, أو حرم ما أحل
الله, فهو مشرك{([3]).
وقال
الشوكاني:[ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم أي يوسوسون لهم بالوساوس المخالفة
للحق, المباينة للصواب, قاصدين بذلك أن يجادلكم هؤلاء الأولياء بما يوسوسون لهم
وإن أطعتموهم فيما يأمرونكم به وينهونكم عنه إنكم لمشركون مثلهم{([4])
وكل
العقلاء, وأنصاف العقلاء, يعلمون أن حكام آل سعود يتلقون الأمر والتعليمات
والتوجيهات من أمريكا الكافرة, ولا يعصون لها أمراً, بل العصيان لله جل جلاله ,
ولرسوله صلى الله عليه وسلم , والطاعة لأمريكا, وإليك أخي القارئ بعض رؤوس
المسائل:
فعَنْ
أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{ إِنَّ الْمُؤْمِنَ
لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ }([5]).
وعن
عَبْدَا للَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا ُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ:{ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا
يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ
فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ
يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ }([6]).
هذا أمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن عندما أمرت أمريكا بضرب شعب العراق المسلم,
وحاصرت شعب ليبيا المسلم, وضربت الشعب الأفغاني المسلم, عصا أل سعود وعلماؤهم الله
وأطاعوا أمريكا.