المؤتمرات
والمؤامرات ومؤتمر الرياض
رضوان محمود نموس (
أبو فراس )
قام المدعو سالم عزام بناءً على توجيهات
إيرانية عام 1986بالدعوة إلى مؤتمر تحت اسم مؤتمر الوحدة الإسلامية في باكستان,
وتحديدًا في (إسلام أباد هوتيل) في العاصمة (إسلام أباد), واشترك به عدد كبير من
الحركات التي تسمي نفسها إسلامية؛ مثل الأخوان المسلمين, وجماعة الترابي, وجماعة
الغنوشي, وغيرهم كثير, وقد تمخض المؤتمر عن بيان ختامي يؤيد إيران في الحرب
الدائرة بينها وبين العراق, كما يؤيد أعمال كافة الحركات الشيعية في العالم, وخاصة
حزب اللات, وحزب الدعوة العراقي.
وكان بين الحضور رجل أحسبه على خير وله
مكانة كبيرة عند المسلمين, فالتقيته بعد المؤتمر عندما زار بيشاور, وعاتبته على
حضوره هذا المؤتمر وما نتج عنه من بيان ختامي, فأراد أن يعطيني درساً في المؤتمرات
والسياسة فقال: نحن نرى في المؤتمرات فرصة للقاء بالأخوة الآخرين, أما البيان
الختامي فلم نسمع به إلا من الصحف, لأن المؤتمرات عادة يرتب فيها كل شيء بدءً
بالمدعوين والأطروحات وانتهاءً بالبيان الختامي؛ قبل البدء بالمؤتمر, ولا علاقة
لنا بالبيان الختامي.
قلت: إذاً أنتم فقط شهداء زور؛ أُتي بكم
لتشهدوا زوراً ويمسّحُ بكم قذر النتائج وما يعلن من مقررات, وطال الحوار ولم يستطع
الهروب من النتيجة المزرية.
تذكرت هذه القصة عندما بدأ الترويج لمؤتمر
الرياض, الذي يراد له تدجين وتوجيه الحراك الجهادي في سوريا, وكيف سيكون جزء من هؤلاء
المدعوين المساكين أو المغفلين شهداء زور, - طبعاً ليس كل الحضور شهداء زور - بل
هم أقل الحضور والباقي عملاء أجراء عند وكالات الكفر العالمي وأنظمة الردة بامتياز,
ويعلمون ما هو مطلوب منهم, بل وينفذون لأنهم لا يملكون القدرة على قول لا, فقد نمت
كروشهم من نجس الكفار وقذرهم.
فالمطلوب قرره: (جون كيري وزير الخارجية
الأمريكي, وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي, وستافان دي ميستورا مندوب
الماسونية العالمية).
والمعروف والمعلن أن الغاية من المؤتمر
الذي أُمرت السعودية بالدعوة إليه؛ هي توحيد رؤية قوى المعارضة السورية حول
المرحلة الانتقالية, وتشكيل وفد موحد للمشاركة في مفاوضات مع النظام, تلي محادثات
دولية تعقد في نيويورك يوم 18 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
حيث اتفق ثلاثي محادثات فيينا كيري
لافروف ديميستورا بشأن سوريا على عقد لقاء جديد خلال نحو شهر لإجراء
تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية.
وقال البيان الختامي إن المشاركين
بالمحادثات اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية
في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.
من جانبه قال وزير الخارجية
الأميركي جون كيري في
مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث
الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا,
أنهم اتفقوا على ضرورة بدء مفاوضات بين ممثلين عن المعارضة, والنظام السوري, برعاية الأمم المتحدة
مطلع العام المقبل، وأكد كيري على ضرورة وقف إطلاق النار فور بدء
العملية الانتقالية في سوريا، مضيفا "تعهدنا باتخاذ كل التدابير التي تضمن
الالتزام بوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن ذلك لا ينطبق على تنظيم الدولة
الإسلامية وجبهة النصرة.
وقال كيري إن الفوضى في سوريا جعلتها
ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة، ولا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون التعامل
مع الصراع في سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف إن الوفود السورية ستقرر خلال ستة أشهر تشكيل حكومة الوحدة.
وقال إن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي
ميستورا سيتولى مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية في المحادثات مع النظام.
وقال دي ميستورا إن الأردن سيساعد في
تقديم التحليل الكامل بشأن قائمة المنظمات الإرهابية في سوريا.
وعلى أن يتم تشكيل الوفد الذي سيحاور
النظام من ٢٥ شخصية .
وفي لقاء جمع راتني ممثل أمريكا إلى
المؤتمر مع أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، يوم الجمعة 4 كانون الأول،
بحث الطرفان مؤتمر الرياض وعلاقته بالعملية السياسية.
وقال ثلاثي فيينا: كيري لافروف ميستورا
في حديثهم عن سوريا الغد أنها يجب أن تكون: (دولة تعددية علمانية).
وأورد موقع عكس السير عن كيري أنه قال: (جولة
المفاوضات التالية ستعقد في نيويورك) . وفي كلمة ألقاها في المنتدى الأمريكي الإسرائيلي في واشنطن قال
كيري: “ (بأن واشنطن لا يمكن أن تقبل استمرار الوضع الراهن في سوريا، لأنه
“يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة ولكل دولة أوروبية”. وأضاف أنه “من الأهمية الحيوية أن تتحد إيران وتركيا والأردن
ولبنان وروسيا والولايات المتحدة وجميع الحلفاء والائتلافات).
وأفاد كيري بأن الجولة التالية من
المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري،
مضيفا أن المعارضة السورية اختارت أعضاء الوفد المكلف بخوض المفاوضات، وأنها
“جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب كل من روسيا وإيران اللتين وافقتا على
اقتراحنا حول ضرورة الانتقال (السياسي)” في سوريا.
وتابع كيري قائلا إن الهدف من هذا
الانتقال هو تشكيل حكومة شاملة التمثيل خلال الأشهر الستة القادمة، على أن يتم
خلال هذه الفترة وضع دستور جديد وآليات لتنظيم انتخابات يزمع إجراؤها خلال 18 شهرا
تحت إشراف دولي.
وأورد مدار اليوم عن كيري : أنه يريد
دمج المعارضة السورية مع النظام مع قوى عربية لقتال داعش والإرهابيين.
",وقال:
يمكن قيام تعاون بين النظام السوري وقوات المعارضة ضد تنظيم الدولة دون مغادرة
الأسد للسلطة" . هذا ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي
بالعاصمة اليونانية أثينا.
السفير الأميركي في سوريا قابل عددا من
الثوار وبعض المعارضين مثل "إعلان بيان دمشق"، وأخبرهم باللاءات
الأميركية الأربع:
1- لا لتحويل الثورة إلى ثورة عسكرية، والحل حل سلمي.
2- لا للتدخل العسكري الغربي لصالح الثورة.
3- لا لتهميش العلويين.
4- لا لحكومة بديلة تفكر في تطبيق الشريعة.
1- لا لتحويل الثورة إلى ثورة عسكرية، والحل حل سلمي.
2- لا للتدخل العسكري الغربي لصالح الثورة.
3- لا لتهميش العلويين.
4- لا لحكومة بديلة تفكر في تطبيق الشريعة.
وأشار أنه على الجميع أن يفهم ضرورة
تحقيق سلامة إسرائيل ورفاهية الحياة فيها" على حساب الجميع.
وقال مدير الهيئة السورية للإعلام
الدكتور إبراهيم الجباوي، في مقال له نشر على موقع “كلنا شركاء: إن موضوع محاربة
الإرهاب لا أحد من كافة الأطراف قد يختلف بشأنه البتة”.
وأضاف مدير الهيئة السورية للإعلام أنه
“أخيراً وبالنتيجة فالخشية مما يخشاه السوريين، تكرار ما حصل في الدوحة، منتصف
نوفمبر 2012 إبان تشكيل الائتلاف الحالي، على أنقاض المجلس الوطني، لجهة إظهار
الحزم على المؤتمرين في الرياض، وإرغامهم -تحت وطأة التهديد والوعيد- على قبول ما
لا تحمد عقباه، فتكون النتيجة كما آلت إليه نتيجة اجتماعات الدوحة، والتي تمثلت
بتشكيل الائتلاف –حيث لمسنا النتائج منذ ولادته، وما زلنا نلمسها إلى يومنا- الذي
فشل بأن يكون ممثلاً حقيقياً لكافة مكونات الشعب السوري”.
إذاً فكل شيء مقرر
ومنتهي, وما على شهداء الزور إلا أن يجتمعوا ويقولوا هذه رغبة أهل الشام علماً أن
المعارضة التي تدعي أنها تمثل الطيف السوري لم يختارها السوريون, إنما اختارتها
أمريكا وروسيا والماسونية العالمية, ولا أحد يجهل أن المعارضة تمثل بشكل أساس وجهة
النظر الأمريكية بشكلها الرئيس, والبعض يمثل النظام النصيري الزنديق, ومفاوضتها
للنظام تعني أن النظام يفاوض نفسه.
فأمريكا لها قائمة, والأمم المتحدة لها
قائمة, وروسيا قدمت قائمة, { وفي هذا السياق، علم
أن الخارجية الروسية بعثت قائمة جديدة للمعارضة المقبولة إلى واشنطن، وزاد العدد
من 38 الى 43 } {وأشارت - وكالة
الأنباء السعودية - إلى أن لافروف أبدى تأييده لاستقبال أكبر عدد من ممثلي
المعارضة السورية في اجتماعهم الذي سيعقد بداية من الثلاثاء في الرياض، بهدف
مساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في تشكيل وفد معارضة
موحدة للمفاوضات القادمة مع حكومة بشار الأسد.} وساهم السماسرة
من أنظمة الردة في السعودية وقطر وتركيا, بإدخال بعض الأسماء, ووحدهم أهل الشام
الذين فجروا الجهاد ليس لهم قائمة وليس لهم رأي.
فهناك مسطرة وزاوية وفرجار وبيكوليس
يحدد المواصفات العالمية لمثل هذه الأعمال متفق عليها في وحدة المقاييس الأممية, ومن
يحق له أن يحضر, وماذا عليه أن يتكلم, ومتى يصفق, ومتى يقف, ومتى يجلس! ومن يجب أن
يمنع, وليس الخيار لأهل الشام, ولا للمجاهدين, لأن المجاهدين لا يحضرون اجتماعات
الشياطين.
وإن المعارضة في الخارج ممن هب ودب, ومن
سيحضر معها من شهداء الزور, هي أقل بكثير من أحجار شطرنج بالي؛ يلعب به المبتدئون
على أرصفة المقاهي. فرئيس الحكومة المؤقتة مع وفده المؤلف من عشرين شخصية منهم
وزير الداخلية ووزير الإدارة المحلية ووزير الاتصالات والنقل ورئيس الأركان؛ لم
يستطع زيارة المناطق المحررة عندما حاول, وأرجعه بضع مسلحين مطرودا من باب السلامة.
فالمُعَارِضون المؤتمرون المتآمرون, يختارهم
العدو! ويحددهم ثلاثي
فيينا كيري لافروف ديمستورا, ويسعى الصليبيون الجدد مع عبيدهم إلى فرض عملاء
النظام والذين يرتضيهم حلفاؤهم مثل خامنئي وبشار وبوتن باعتبارهم رموزاً للمعارضة
تفاوض النظام!! وهي صورة تثير القرف. أن يفاوض النظام عملاء النظام.
هيئة التنسيق التي تأسست وترعرعت –وما
زالت تستظل- بأحذية جنود الطاغية، مواقفها لا تبتعد عن أراجيف العصابة المجوسية إلا في تفاصيل هامشية، تمويهاً وتزويراً.
وعصابة العلمانيين والشيوعيين والصليبيين والزنادقة في الإتلاف والمستقلين, لهم
نفس التوجه.
وسيحضر المؤتمر المبعوث الأميركي مايكل
راتني, والبريطاني غاريث بايلي, ومبعوثين من الإمارات وقطر ودول أخرى سيكونون
موجودين.. ومراقبين من الإمارات وقطر ومصر وتركيا والسعودية وعُمان والأردن ولبنان
والعراق ليعلم المجموعون من العبيد وشهداء الزور, أن هناك أحذية ثقيلة إذا لم
يفهموا بالإشارة.
وهذا المؤتمر فيه: سبعة مشاركين صليبيين،
وتسعة زنادقة نصيرية، وأربعة زنادقة دروز، وزنديق اسماعيلي واحد. وعباد شيطان واحد، و13 مشاركاً من هيئة التنسيق
الوطنية العميلة للنظام, وعشر نسوان -حسبنا الله ونعم الوكيل-, وخمسة وثلاثون مرتدًا
علمانيًا وشيوعيًا وملحدًا, والباقي الذين
كنا لا نحب لهم أن يقوموا بدور شهادة الزور, وتمرير مخطط أعداء الإسلام, ولا أن
يكونوا مع هذا الركام من الزنادقة والمرتدين. ونحن نعلم أن هناك من نصحهم وكان
يتمنى لهم ألا يخوضوا في هذا الوحل الآسن, ولكن كل ميسر لما خلق له والله غالب على
أمره.
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ، فَأَخَذَ
شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الأَرْضَ، فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ
إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ»
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ
العَمَلَ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا مَنْ
كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ،
وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ
الشَّقَاوَةِ»، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ
بِالحُسْنَى} [الليل: 6] الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
[الليل: 10]([1]).
إن قوى الكفر العالمي تحشد العبيد,
وشهداء الزور؛ تمهيداً لشن حرب على الإسلام, تحت مسمى الحرب على الإرهاب, فأين
العالم والدول العربية والتي تسمي نفسها إسلامية من إرهاب الصهاينة كل دقيقة؟!,
أين العالم من إرهاب العصابات الشيعية؟!, أين العالم من إرهاب الطواغيت؟!, أين
العالم من إرهاب روسيا؟!, أين العالم من راعية الإرهاب في كل العالم أمريكا
اللعينة؟!.
إن المؤتمرين المتآمرين يعلمون أن نجاح الجهاد
يعني نجاح الإسلام، وبالتالي فمنع قدوم الإسلام والدفاع عن نظام الزنادقة ومنعه من
السقوط يعتبر واجباً عالمياً يساق إليه العبيد.
إنهم يريدون للمسلمين أن يتقاتلوا فيما
بينهم, ليبقى نظام الزندقة قائماً, وتبقى دولة يهود في أمان من كافة الجبهات, وما
لم نفوت الفرصة عليهم فالأمر خطير, فيا ليت قومي يصحون ويؤوبون إلى الحق, ويدعون
النزاع, ويخزون الشيطان, ويأتلفون على طاعة الله.
ومع كل هذا المكر نحن لا نأبه
لاجتماعاتهم, فهذا هو الأمر الطبيعي منهم، قال الله تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ
كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء: 101] ولا يهمنا مكرهم فالله مولانا
والشيطان مولاهم, {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ
لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا
لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ
اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 29، 30]
وجنود الله تجاهد وتستشهد وجنود إبليس
تريد استثمار دماء وجماجم الشهداء؛ ليشيدوا بها دولة للشيطان, ولو يعلم الذين
ينتسبون للجهاد؛ أي خدمة قدموها لجنود إبليس في حضورهم مؤتمر الشياطين, وتمرير
مخططات إبليس, لجاهدوا هذا المؤتمر ؛كما يجاهد المؤمن الزنادقة والمشركين وأعوان
الشياطين, ولكن الله يفعل ما يشاء, ويضل من يشاء, ولن نذهب أنفسنا عليهم حسرات,
ولن نبخع أنفسنا عليهم أسفاً, لأن الله قال: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا } [القصص:
56، 57]
ولن نستطيع منعهم من السقوط في الهاوية,
مع وجوب النصح ومحاولات المنع, لأن الله غالب على أمره:{وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ
فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ
يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ
فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة: 41]
ونذكِّر مجموعة
شهادة الزور أنهم باستمرارهم مع العملاء والخونة, ومهما كانوا يظنون أن دوافعهم
غير دوافع أولئك, وأن نواياهم التي يظنونها حسنة تشفع لهم, إلا أن الله تعالى قال:
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا
فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } [النساء: 140]
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]
0 التعليقات:
إرسال تعليق