موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

الصوفية


الصوفية
رضوان محمود نموس
الصلة بين التشيع والتصوف(1)
فمما لا يخفى على طلبة العلم أن هناك علاقة قوية بين التصوف والتشيع.
وأعرض على القارئ الكريم شيئاً من مقالات بهاء الدين محمد مهدي الشيوخي الرفاعي الصيادي الحموي الشهير بالرواس من كتابه بوارق الحقائق:
قال في كتابه بوارق الحقائق: [أنا عبد قذفت به موجة بحر المشيئة من فضاء العدم، فأفرغته في قوالب أصلاب أمة اختارها الخالق الذي لا ينازع أحباباً، فصورها أنجاباً وجعلها مظاهر الهداية وزواهر العناية وذخائر النبوة والولاية، وكان حكم البروز من بطون تلك المعادن سهم صلب علي بن نور الدين الرفاعي، من بني الحسين السبط الشهيد عليه السلام]([1]).
وقال: [قال الإمام الهمام السجاد وارث هدي سيد العباد والعُباد سيدنا علي زين العابدين بن الإمام الشهيد المظلوم الحسين أبي عبد الله رضي الله عنهما: من خرج من بيته لزيارة ولي لله تعالى لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع إلى مكانه ويغفر له ذنوب ألف عام ويكون إذا في جوار الرحمن, وقال ولده الباقر، وفرعه الطاهر سلام الله ورضوانه عليهما: لو علم الزائر لمن يزور وماله من الأجر لمشى ولو على أجفان عينيه عوضاً عن قدميه]([2]).
وكذلك سيدي السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه فإنه ورث علوم الأئمة الاثني عشر آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وحفته نظرة الجناب الأعظم عليه السلام]([3]).
وقال: [وإن علم الجفر علم صانه الله تعالى بآل النبي الطاهرين، وخص به الأئمة منهم ووراث الأئمة من الأغواث الأنجاب، والأعاظم من الأقطاب. وما هو إلا عبارة عما يحدثه الله تعالى في أهل البيت النبوي بعد النبي صلى الله عليه وسلم كخلافة أمير المؤمنين عليه عليه السلام، وولده الإمام الحسن السبط الهمام عليه تحية الملك العلام، وشهادة شبله الإمام الحسين المقدام عليه السلام من السلام وأمثال ذلك، مما جرى على وراث الإمامة المعنوية في البيت النبوي، وما سيجري في عهد الإمام المهدي سلام الله عليه ورضوانه، وذلك سر خاص بهم لا يتعلق بغيرهم، وأما ما فيه من الأسرار الجوامع فهي من خصائص الوارث في كل عهد، وهو لا يظهر هذه الأسرار لأحد أصلاً]([4]).
وقال: [قابلني شيخي السيد إبراهيم الرفاعي فانبسط لي، ودعا لي بخير، ومكثت عنده يومين، ثم أمرت بالسير فسرت في العراق حتى خرجت إلى عراق العجم، وانطلقت أخب القيعان وأطوف في البلدان بديار فارس حتى استقصيت (تبريز) و (أصفهان) و (خراسان) و (طهران) وزرت مشاهد الآل الكرام وأعظمهم وأشرفهم بل وسيدهم وأكبرهم هناك صاحب. (طوس) سيدنا الإمام الهمام قبلة أهل الباطن ولي الله العظيم المنزلة والجاه نائب جده رسول الله السيد المقدم المطمطم علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم عليهما الرضوان والسلام، وفي مشهده الكريم انجلى النقاب، وأشرقت القباب، وتصدر على منصة البروز من بطون الغياب سيدنا الإمام الحجة المهدي –عليه الرضوان والسلام- فرجفت فرائصي لرؤيته فقال: مرحبا بمنتظرنا، فقلت طرباً هو يسمع:
قد أطلع الله بسمك العلا  
ترقبني عين العلا بالرضا
الحمد لله على فضله

هلال مجدي فهو فوق القمر
لأنني منتظر المنتظر
قد حقق القصد وصح الخبر

فضحك سروراً، وقال: اقرأ سورة (سبح اسم ربك)، ففيها طمأنينة لروحك، ورقة لحالك، وثثبيت في مقامك، ونفخ في فمي وقال: (الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)  (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ)  (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) صلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه. آمنا بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم قال من لسان الحال، يا مًلَّسلين يا بلَّمعين يا منعلهين ياما نقول يا نعليمليا يا فوأيس وأجفر، كلمات فهمت منهم كل المقصود، وحمدت الله وشكرته وذكرته، وصليت على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم]([5]).
وقال: [وجاء الليل فنمت في زاوية بعيدة عن الحضرة الرضوية، وأنا بين النوم واليقظة وإذا برجل أسمر حالك اللون جاء إلي فهزني فانتبهت فقال: يريدونك. قلت من هم؟ قال الأحباب. فقمت حتى إذا انتهينا إلى الحضرة ففتح الباب ودخلنا إلى ساحة المشهد، فرأيت جمعية عظيمة، وفيها القطب الغوث، وأصحاب الدائرة، وسلطان الحضرة سيدي وتاج رأسي ومولاي الإمام علي الرضا رضي الله عنه وعليه السلام، فأحضرت إلى مواجهته فألبسني بيده المباركة خلعة الوتدية من طريق الحال، وقال لي: طف على بركة الله تحت رايتنا أين ذهبت، وأفاض علي كل من رجال الحضرة مما أفاض الله عليه، فابتهجت سروراً، وامتلأت نوراً، وأردت الانصراف، فأخذني سيدي الإمام الرضا عليه السلام إليه، وقال بعد أن نفخ في فمي: ارتبط كل الارتباط بروح ابن أخي السيد أحمد الرفاعي، فهي روح جرت مجراها في حياة قالبها، وهو المسمى في الدواوين بصاحب الروح الفعالة، والله يهب ما يشاء لمن يشاء. قلت: أراد بقوله ابن أخي أي ابن الإمام السيد إبراهيم المرتضى أخي الإمام الرضا، فإن نسب سيدنا الإمام الرفاعي ينتهي إليه، سلام الله على تلك الأرواح الطيبة أجمعين]([6]).
وقال: ثم إني بعد هذه الصلوات الشريفة ختمت حضرتها بالفاتحة بين يدي حبيبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلي ضاحكا والبشرى تلوح في وجهه الشريف عليه أكمل الصلاة وأتم السلام. وقال لي: هي مقبولة بك، ومن يداوم عليها مقبولة بقبولك.
فحمدت الله تعالى، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم، فالتفت إلى رجل بجانبه الكريم أظنه علي بن أبي طالب عليه الرضوان والسلام، فقال له: أنا أحب حزب الوسيلة للسيد أحمد الرفاعي، ثم نظر إلي فقال: أسمعه إياه، فجثوت على الركب، وأغمضت عيني، وباشرت قراءة حزب الوسيلة على القاعدة التي قررها صاحب الحزب رضي الله عنه.
وذلك يبدأ ويختتم بفاتحة مخصوصة للنبي صلى الله عليه وسلم ولإخوانه النبيين والمرسلين وآل كل وصحب كل أجمعين]([7]).
[يقول عبد الله اليافعي (قطب الغوث)، والغوث كما تعلمون يتصرف في الكون، ويعلم ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى! وطبعاً يعلم ذلك بالكشف! يقول: [وقال الإمام نصير الدين الطوسي رضي الله تعالى عنه في كتابه في (قواعد العقائد): والفعل الخارق الذي يظهر على أحد من غير تحد يسمى الكرامة([8])...إلخ.
وللعلم، فإن نصير الدين الطوسي هذا، هوالشيعي وزير هولاكو، شاركه في قتل ثلاثة ملايين مسلم ومسلمة، كان هو وابن العلقمي الشيعيان يراسلان التتار، ويستدعونهم ويحثونهم على احتلال بغداد وتدمير الخلافة الإسلامية تماماً كما فعل شيعة العصر الحديث من السيستاني إلى أحمد الشلبي والجعفري والمالكي والصدر  والحكيم وعلاوي في استدعاء أمريكا. فهل الكشف خان الغوث؟ أم أن دمار الإسلام هو رسالة الشيعة والصوفية.
قال ابن تيمية: [وكان غير هذا من المشايخ من يذكر عن الشيخ محمد بن السكران أن هولاكو ملك المشركين لما دخل بغداد رأى ابن السكران شيخاً محلوق الرأس على صورة شيخ من مشايخ الدين والطريق آخذاً بفرس هولاكو قال فلما رأيته أنكرت هذا، واستعظمت أن يكون شيخ من شيوخ المسلمين يقود فرس ملك المشركين لقتل المسلمين.
فقلت: يا هذا أو كلمة نحو هذا، فقال: تأمر بأمر أو قال له هل يفعل هذا بأمر أو فعلت هذا بأمر، فقال: نعم بأمر، فسكت ابن السكران وأقنعه هذا الجواب، وكان هذا لقلة علمه بالفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وظن أن ما يؤمر به الشيوخ في قلوبهم هو من الله، وأن من قال: حدثني قلبي عن ربى فإن الله هو يناجيه، ومن قال: أخذتم علمكم ميتا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت هو كذلك وهذا أضل ممن ادعى الاستغناء عن الأنبياء وأنه لا يحتاج إلى واسطتهم]([9]).
فالطوسي وابن العلقمي يستدعون التتار، وشيخ الطريقة الصوفية يسحب بغلة هولاكو، والشيعة الجدد يستدعون أمريكا، وشيخ الطريقة القادرية محمد الكسنزاني ينسق مع أمريكا، ويوظف أتباعه جواسيس لها. ويقولون: إن التاريخ لا يعيد نفسه؛ بلى فأحقاد الشيعة والصوفية على الإسلام لا تنتهي.



[1] - بوارق الحقائق 15.
[2] - بوارق الحقائق223.
[3] - بوارق الحقائق 233.
[4] - بوارق الحقائق 285.
[5] - بوارق الحقائق 317-319
[6] - بوارق الحقائق320
[7] - بوارق الحقائق347- 348
([8]) نشر المحاسن الغالية، (ص:13).
[9] - مجموع الفتاوى - (13 / 218)

1 التعليقات:

وهكذ شيخنا الحبيب قد خان الصوفية جهاد القاعدة في خرسان ! فقد اخترقت القاعدة من قبلهم ووصلوا إلى منبرها ( السحاب ) وأصبحوا مسؤولين كبار فيها مسؤولين في الدعوة والإعلام !!! وأذكركم هنا بما قام به ابن الصلاح رحمه الله حين سيطر الآمدي على المدرسة النظامية بدمشق وعكا كانت بيد الصليبيين وهي محاصرة .... فقال ابن الصلاح فيما معناه أن استرجاع المدرسة النظامية وتخليصها من المبتدع ( الآمدي ) أهم من استرجاع عكا ! ... فانظر في شبه القادرة ... لم تفلح الدعوة الجهادية ولا العامة عن طريق هذا الفرع الرئيسي لها بسبب عداء الصوفية لعقيدة التوحيد ... فلم تعلى كلمة التوحيد بل عليت كلمة الصوفية ... بل بدأ قتل الموحدين في أرض خرسان بسبب هؤلاء الخونة الذين تسلطوا بل الذين سلطتهم التنطيم على أهل السنة بالمنطقة ... على أهل العقيدة الغراء ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.