تغريدات
قمت بنشر مجموعات من
التغريدات أنشرها هنا نزولًا عند رغبة بعض الأخوة
المجموعة الأولى: غزل
البنات
عندما كنا صغاراً في
الابتدائية كان بائع غزل البنات, يصنعه أمامنا, يضع بحدود سم مكعب من السكر وقليل
من الصبغ؛ ليتحول إلى جسم كبير بقطر 70سم وسماكة 10سم تقريبًا, زهري اللون, وكان
الطلاب يتعجبون من كبر الحجم ويأكلونه فرحين, وبعضهم يعبث بهذه الكتلة فيضغطها
لتعود للحجم الطبيعي؛ أقل من عقلة الإصبع والباقي هواء.
ويوجد كتبٌ الآن كغزل
البنات مئات الصفحات تقرؤها فلا تجد أنك استفدت فائدة أو عبرة منها, وكنت أسميها
(كتب غزل البنات) وهناك دول تحمل أسماءً كبيرة وهي عضو في الأمم المتحدة والهيئات
الدولية وحجمها وتأثيرها الحقيقي (غزل البنات) وتسمع عن ألقاب علمية الدكتور فلان
وما شابه وعند التمحيص يكون (دكتور غزل البنات) و(شرعي غزل البنات) و (مفكر غزل
البنات) و (شيخ غزل البنات) و(عالم غزل البنات) وهناك جماعات متشعبة ومنتشرة ويقال
أن حجمها وعددها كذا وكذا وتظن بنفسها ظن سمكة الرافعي التي كنى بها عن طه, وعند
الجد تجدها جماعة (غزل البنات) فهل نحن في زمن غزل البنات؟!.
المجموعة الثانية:
تبريرات معاصرة للكفر
يقوم بعض قادة الحركات
المتأسلمة بإجراء مقابلات مع القنوات الفضائية فيكفرون عن اليمين والشمال فإذا نُصحوا
وبُيّن لهم عمق الهوة التي انحدروا إليها نظروا إليك باستعلاء فارغ وقالوا: (هذه
سياسة).
ينظم شاعر قصيدةً
يكفر فيها في الصدر والعجز والعروض والقافية فإذا نهيته يجبهك بقوله (هذا شعر).
يكفر صحفي في مقالته
ويزدري الدين ثم إذا أنكر عليه يقول (لغة العصر)
يردد المتظاهرون
عبارات كفر وردة ثم يدافع عنهم الزعانف بقولهم لها وجه و(هذه حرية رأي وتعبير عن
الفرح)
ونسوا قول الله
تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]
هل كل هذا الكفر
ليثبتوا ولاءهم لأمريكا والغرب ليرضوا عنهم ويقبلوهم في طوابير العبيد!!!
ألهذا الحد هانت على
الناس عقيدتهم ودينهم ؟!!!.
ثم يتساءلون لماذا لا
ينصرنا الله؟!! لماذا تسقط علينا البراميل المتفجرة؟! لماذا هذا البلاء والتشريد{يَاقَوْمِ
إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ } [البقرة: 54] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا
بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}{ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
المجموعة الثالثة:
مظاهرات المعرة
عندما بدأ الجهاد في
سوريا قالت الوالدة لي (إن شاء الله شهرين ثلاثة ويذهب عنا هذا المجرم ونرجع
لبلادنا). قلت علينا أن نجاهد عشرين سنة على الأقل فأجابت (فال الله ولا فالك
عشرون سنة!!!)
وعندما علمت أن هناك من
يبرر ويتمحل لمتظاهري (المعرة) الذين كانوا يهتفون: نحنا نحنا المرتدين، والمرتدين
ألوف ألوف, تعجبت من هول المعرة التي جناها جماعة التبرير للباطل, وأيقنت أنه ربما
نحتاج لضعف لـ (20) سنة؛ وذلك لتجذر الضلال, والبعد عن الدين, والجرأة على الاستهتار
والاستهزاء به, إنها الجاهلية العميقة, وتراكم الظلمات, وعمى القلوب, واتباع
الشيطان. إن مثل الذين يكفرون نكاية بأهل الإيمان, كمثل من قال الله تعالى عنهم: {وَإِذْ
قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ
عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال:
32].
إن الجهاد في الشام
هو توطئة لإعادة الخلافة الراشدة, فهل بمثل هذا الغثاء المتظاهر ومن يبرر لهم يُوطّأ
للخلافة الراشدة!!!.
فهل بمثل الساكتين عن هذا الضلال يُوطأ للخلافة
الراشدة؟!, ألف بوق يتهجمون على الجهاد ويريدونها ثورة فإذا أعلن هؤلاء وصاحوا (نحنا
نحنا المرتدين) صمت كل الناعقين, وخرس كل الإعلاميين؛ لا يجرحون شعور عملاء أمريكا!.
فهل هؤلاء الفاشلون
والدهماء والرعاع والغوغاء ومن يبرر لهم سيوطّئون للخلافة الراشدة؟!!!
ما هو الفرق بين
هؤلاء ومن يبرر لهم من جهة وبين حكومة البعث النصيري ومن يبرر لها كحسون؟؟!!
ما هو الفرق بين الفصائل
والهيئات التي تطالب بدولة علمانية وبين البعث النصيري؟؟!!!
ما هو الفرق بين
عملاء أمريكا (أ) نظام البعث, وعملاء أمريكا (ب) المطالبون بالعلمانية والمنادون: المرتدين
ألوف ألوف؟؟!!!
المجموعة الرابعة
الشتَّامون
كان أحمد بن الحسين
الجعفي ولقبه ( أبو الطيب المتنبي ) يسير في أحد شوارع حلب, فتبعه رجل سوقة؛ وأطلق
للسانه العنان, واكترى قواميس الشتائم, وقال كلامًا يملأ الفم, ويندى له جبين العاهرات,
يرميه بالفضائح ومقارفة العيوب, وغشيان الدنايا، ولم يستنزل هذا المتنبي عن حلمه,
ولا ازدهف عن وقاره, ولا حفز عن رزانته، فأراد أحد أصحابه أن يرد على هذا الشاتم,
فأخذه المتنبي بيده وقال له: دعه فلن نجيبه إلى ما يريد....
- وماذا يريد يا مولاي ؟
- إنه يسعى لأهجوه؛ فيخلد ذكره ولن ينال....
- إنه يسعى لأهجوه؛ فيخلد ذكره ولن ينال....
ومضى الركب وترك
السوقة يتحرّق بكمده حتى أغمي عليه.
ولماذا يغضب الإنسان من الشتّامين؟!! قوم يحملون عن الناس سيئاتهم وأوزارهم, ويمنحونهم الحسنات إن كان لديهم, ويلقوا المكياج ويمكنوك من أن تعرفهم على حقيقتهم دون عناء, فهل يغضب المرء من أمثال هؤلاء؟!!! ممكن يحزن لحالهم إن كانوا من المسلمين وإلى فإلى حَيْثُ أَلْقَت رَحلهَا أم قشعم.
وكل سَبِيل
لَيْسَ يُفْضِي سلوكه *** إِلَى الله قد أفْضى إِلَى كل خيبةِ.ولماذا يغضب الإنسان من الشتّامين؟!! قوم يحملون عن الناس سيئاتهم وأوزارهم, ويمنحونهم الحسنات إن كان لديهم, ويلقوا المكياج ويمكنوك من أن تعرفهم على حقيقتهم دون عناء, فهل يغضب المرء من أمثال هؤلاء؟!!! ممكن يحزن لحالهم إن كانوا من المسلمين وإلى فإلى حَيْثُ أَلْقَت رَحلهَا أم قشعم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق