ما
أجمل أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم
رضوان محمود نموس
فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، قال
تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
فتية رأوا حال
أمتهم تحكمها الطواغيت, وتشرِّع لها من دون الله من طنجة إلى جاكرتا, وبلدان بين
ذلك كثيرا تخضع للكافرين بشكل صريح, وأخرى قد غطت نفسها بورقة التوت, وفي قلب
الأمة يهود تمكن لهم أمريكا, ومحور الشر المتمثل في التحالف العالمي للكفر ومن
يسير بركبه, وطواغيت البلاد الإسلامية يسمون هذا المحور (الدول الصديقة), ومن
يتكلم على أي منها يؤخذ {بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}.
هبَّ هؤلاء
الفتية يدعون إلى عزة الإسلام ومجد الإسلام, وأن هذا لن يكون إلا على طريق رسول
الله صلى الله عليه وسلم؛ ألا وهو الجهاد, قال الله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا
وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41]
وقال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ
أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ
يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة: 16]
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَغْزُ أَوْ يُجَهِّزْ
غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ أَصَابَهُ اللَّهُ
بِقَارِعَةٍ»، قَالَ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فِي حَدِيثِهِ: «قَبْلَ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ» سنن أبي داود (3/ 10) 2503
ولما
نادى منادي الجهاد في أفغانستان شمروا إليه زرافات ووحدانا وهم يرددون:
رَكْضًا إِلَى اللَّهِ بِغَيْرِ
زَادِ ** إِلَّا التُّقَى وَعَمَلِ الْمَعَادِ
وَالصَّبْرِ فِي اللَّهِ عَلَى
الْجِهَادِ ** وَكُلُّ زَادٍ عُرْضَةُ النَّفَادِ
غَيْرَ التُّقَى وَالْبِرِّ وَالرَّشَادِ.
فهل يستوي جنود الله مع جنود
الطاغوت؟! لا يستوون.
فإذا فضل الله المجاهدين على القاعدين {فَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ }
فكيف بجنود الطاغوت.
كيف يستوي من يهبّ لنجدة المسلمين؛
مع المستغيثين بأمريكا والمبررين لهذه الاستغاثة؟!
كيف يستوي من يبذل دمه لإعلاء كلمة
الله؛ مع المتنقلين بين فنادق أوربا وحاناتها كديك ورقي؟!
كيف يستوي من هداه الله {وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} مع المرجفين والخانعين والمتأمركين
والسمَّاعين؟!
كيف يستوي المجاهدون؛ مع دعاة
الديمقراطية والدولة المدنية, والمواطنة وقبول الكافر ممن عمي عن طريق الجهاد،
{وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى} وسار على طريق الشيطان {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى
بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}؟!.
كيف يستوي من
سار على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَضَمَّنَ اللهُ
لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادًا فِي سَبِيلِي،
وَإِيمَانًا بِي، وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ
الْجَنَّةَ، أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَائِلًا
مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا
مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ، لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ، وَرِيحُهُ مِسْكٌ، وَالَّذِي
نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا
قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ أَبَدًا، وَلَكِنْ لَا
أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ
يَتَخَلَّفُوا عَنِّي، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي
أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلُ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ، ثُمَّ أَغْزُو
فَأُقْتَلُ». مع الذين يقولون: {لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ}.
فكم من ميت بالجهاد
أحيوه, وكم من تائه إلى الجهاد أرشدوه,
وكم من أسير فكوه, وكم من حرة صانوها, وكم من سجينة حرروها, وكم من فريضة للجهاد أحيوها, وكم من ضلالة
قمعوها,
فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوأ
أثر الناس عليهم.
لقد كان بميلاد القاعدة وأخواتها في
الجهاد؛ بروز عهد جديد لاستكمال الوجود الإسلامي في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وحفظ
بيضتها, ورفع رايتها, وتحريك باب الرجاء في هذه الأمة الكريمة، لاستعادة مجدها
وسؤددها.
واليوم غدت القاعدة حصنا حصينًا لأمة
محمد صلى الله عليه وسلم من دواعي الانحلال والتفسخ, وعوامل الضعف والهزيمة, وصارت
شوكة في عيون أعداء الإسلام, وشجى في حلوقهم, وقلعة في وجه كل طوائف الزندقة
والردة والانحلال والتميع, وجنود الطغيان وأحزاب الذل والهوان.
إنها وأخواتها
أشبه بسفينة النجاة وشعاع الضياء لإنقاذ
الأمة من ظلمات ثلاث طالما ترادفت على الأمة:
ظلمة القعود والخمول وإلف الذل.
ظلمة الركون إلى الذين ظلموا بل إلى الذين كفروا
وموت الولاء والبراء.
ظلمة الاستسلام
للواقع والرضا بالطواغيت وأحكامهم وتشريعهم من دون الله.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح
أثر الناس عليهم.
فهم الذين آثروا الله على كل ما
سواه، وبذلوا أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم ودماءهم في سبيل رضاه, وكان لهم بعد الله الدور
البارز في تكوين جيل جهادي إيماني عريض.
إنهم هؤلاء الذين تفرقوا في الأرض ليكونوا
مشاعل هداية ورواد فضيلة وأعلام جهاد.
ولقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
بالاعتراف بالجميل لأهله، وعدم نكران الفضل لأصحابه فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (لا تسبوا أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم
ولا نصيفه)، وكذلك صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أمره بإنزال الناس منازلهم، ففي
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (أُمرنا أن ننزل الناس منازلهم).
ولكن كان جزاؤهم
من الحركات المتأسلمة الخوارة الرعديدة {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ}كان جزاؤهم جزاء سنمار.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس
عليهم.
ووالله لقد رأيت أسد الإسلام الشهيد
أسامة بن لادن نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا, رأيته كيف طلّق الدنيا ثلاثًا,
وأقبل على الجهاد زاهدًا متزهدًا رأيته في العرين والمأسدة؛ حلم وشجاعة وجود وتواضع,
بل وأقولها والله شهيد على ذلك ذهبنا إليه في المأسدة لعمل ضروري, الشيخ عبد الله
عزام رحمه الله والشيخ أبو برهان والعبد الفقير إلى الله فلما وصلنا إلى (ترمنكل)
وكان الطريق مقطوعًا من تراكم الثلوج, تركنا السيارة ومشينا على الأقدام وبعد
سويعة رأينا بلدوزر يزيح الثلوج, وما يلبث الثلج أن يغلق الطريق فيعيد الفتح, ولما
وصلنا إلى البلدوزر كانت المفاجأة إذ الشيخ أسامة هو الذي يقود البلدوزر بنفسه
فلما عاتبته وقلت هلا سائق يقوم بهذه المهمة, قال لو قالها غيرك يا أبا فراس أريد
أن أكسب الأجر في شق الطريق للمجاهدين، وحدِّث عن مواقفه في جلال أباد وجاجي
والمأسدة وهزيمة الروس.
في تلك الأيام كان اسم هذه الثلة
(المجاهدون) وكانت بعض الدول تفخر بهم، فقد قالت مجلة المجلة وصحيفة المسلمون السعوديتين,
عن الشيخ أسامة رحمه الله بعنوان عريض (شاب سعودي يقود المجاهدين العرب في
المأسدة), وكان علماء الطواغيت آنذاك يسمونهم مجاهدين, ويقولون [الجهاد فرض عين].
كان أسامة رحمه الله يسلح المجاهدين
العرب وكثير من الأفغان من ماله ومما يأتيه من أهل الخير.
ولما هُزِمت روسيا وحلّت أمريكا
مكانها في احتلال أفغانستان أصبح المجاهدون إرهابيين عند الطواغيت, وأصبحوا فئة
ضالة عند علماء الطواغيت.
يا الله ما الذي تغير؟؟ هلَّا يفكر
الناس بما منحهم الله من عقل!
لقد أسس الشيخ أسامة مكتبًا عسكريًا
للتوفيق بين الجمعية والحزب؛ أي رباني وحكمت يار للتنسيق والإعداد العسكري ووضع
خطة شاملة لفتح كابل وكان ممثلوا الشيخ أسامة (أبو إبراهيم العراقي والعبد الفقير
إلى الله) فرفض ممثلوا الجمعية وطالبوا بالإمداد المالي فقط ومباشرة لهم, وأَمَدَّ
كلًا بمبلغ جيد, ثم بعد سقوط كابل يظهر رباني ليصف القاعدة والمجاهدين العرب
والشيخ أسامة بالإرهابيين ويبدي استعداده للتعاون مع أمريكا وإسرائيل ضدهم.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح
أثر الناس عليهم.
احتلّت أمريكا العراق بالتواطئ
الشيعي الخبيث, وبعمالة طواغيت العرب وخاصة دول الخليج, فهبَّ أسود القاعدة لصيانة
حوزة الإسلام, وحماية البيضة, وتوافدوا على العراق بقيادة الأخ الشهيد (أبو مصعب
الزرقاوي), فما كان من الأعراب والإخوان المفلسين إلا أن شكلوا الصحوات التي كانت
جناحًا من أجنحة (المارينز), وخنجرًا في خاصرة المجاهدين, ولما انتهى دور الصحوات؛
عاملتهم أمريكا وحكومة الشيعة كما تُعَامَل أي عاهرة انتهت مهمتها, وما طارق
الهاشمي عنكم ببعيد, وبقيت القاعدة تقاتل أعداء الله.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح
أثر الناس عليهم.
طالبت القاعدة بإخراج اليهود
والنصارى من جزيرة العرب وقد كانت تعج بالقواعد العسكرية الأمريكية وأضرب هنا مثالًا
واحدًا والأمثلة كثيرة تحتاج إلى مجلدات:
اتفاق قاعدة جوية في الظهران ، والتي عقدت بتاريخ 27 شعبان 1368هـ الموافق
23 يونيو 1949م .
وقد جاء في بعض بنودها :
1.
يراد بكلمة مطار الظهران حيث ما وردت في هذه
الاتفاقية المساحة من الأرض الموجودة بمنطقة الدمام والمحددة بأبعاد قدرها خمسة
أميال من كل جانب مكونة بذلك مربعا نقطة مركزه الوسطى بناية مدخل المطار الحالي.
3. ا. يسمح لطائرات حكومة الولايات المتحدة باستعمال
مطار الحكومة العربية السعودية في الظهران هبوطا وصعودا للتزويد بالوقود
والاستفادة من الخدمات الفنية الأخرى كأعمال الصيانة والإصلاح .
ب. يسمح لطائرات حكومة الولايات
المتحدة بالطيران فوق الطرق الجوية في البلاد العربية السعودية.
ج. يسمح لطائرات الولايات المتحدة
القيام بعمليات الإنقاذ الجوي للطائرات التي تحتاج لإسعاف على أن تحاط الحكومة
العربية السعودية علما بذلك ، وفي حالة الإنقاذ هذه يمكن استعمال السيارات وقوارب
الإنقاذ بقدر المدى اللازم لعمليات الإنقاذ هذه.
د. عدد الطائرات التي يسمح لها
بالبقاء في مطار الظهران والتي ستستعمل للإنقاذ والعمليات الأخرى المرخص بها سيحدد
بالمقدار الذي يوافق عليه وزير الدفاع مما تطلبه البعثة ، إن هذا التحديد لعدد
الطائرات سيعاد النظر فيه من وقت لآخر حسب ما تقتضيه الظروف والحاجة.
5. ب . يسمح لبعثة الولايات المتحدة
أن تدير في مطار الظهران فقط زيادة على ما ذكر في الفقرة أ المسائل المتعلقة
بالطائرات العسكرية التابعة للولايات المتحدة والأشخاص العسكريين والمستخدمين
المدنيين التابعين لها .
13. ب . إن كل جرم يرتكبه أحد
الأفراد المشار إليهم في الفقرة أ ما عدا العسكريين التابعين للقوات المسلحة
الأمريكية ، خاضع للتشريع المحلي في المملكة العربية السعودية.
ج. استنادا إلى المراجع الدولية
توافق الحكومة العربية السعودية على ما يلي :
أولا : إذا ارتكب أحد أعضاء القوات
المسلحة التابعة للولايات المتحدة أي جرم من الجرائم داخل مطار الظهران فيخضع
للتشريع العسكري الأمريكي.
ثانيا: وفي حالة ما إذا ارتكب أحد
أعضاء القوات المسلحة التابعة للولايات المتحدة أي جرم خارج مطار الظهران في الخبر
أو الدمام أو الظهران أو رأس تنورة أو شواطئ الخبر الجنوبية إلى خليج نصف القمر
والطرق المؤدية إلى هذه الأماكن فإن السلطات العربية السعودية تلقي القبض على
مرتكب الجريمة وبعد استكمال التحقيقات الأولية معه بسرعة تسلمه للبعثة في مطار
الظهران ، لمحاكمته وتوقيع العقوبة عليه طبقا للتشريع العسكري الأمريكي .
وقد وقع الاتفاقية :
ريموند أ . هير . سفير الولايات المتحدة الأمريكية / جدة .
وفيصل / وزير الخارجية
الاتفاقيات المعقودة بين الولايات
المتحدة ودول مجلس التعاون ، ص 40 نقلا عن مكتبة الكونجرس الأمريكي . TIAS2290.
هذا عدا القواعد البحرية لحاملات
الطائرات الأمريكية وللغواصات النووية وعلى نفقة السعودية.
فلما قام رجال القاعدة بالمطالبة
بإخراج اليهود والنصارى عملًا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ,كما روى ابْنُ
عَبَّاسٍ: عن ِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ
بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ» وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ أَوْ قَالَ
فَنَسِيتُهَا "
صحيح البخاري (6/ 9) 4431 وصحيح
مسلم (3/ 1257) 20 (1637)
برز علماء الطاغوت لينعتوهم بالفئة
الضالة, ويصدرون الفتاوى باستباحة دمائهم وأموالهم والدعاء عليهم وفسروا جزيرة
العرب الحرم المكي فقط....الخ.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس
عليهم.
وفي اليمن طبقوا شرع الله وفرح بهم
الشعب فتحالف جيش الطاغوت والإخوان المسلمين وأمريكا والسعودية على حربهم لإضعاف
شوكة الإسلام ولما نالوا ما أرادوا منعت الحكومة اليمنية وأمريكا هيئة علماء اليمن
وخاصة الإخوان المفلسين من المشاركة بالحوار حول مستقبل اليمن.
فما كان أجمل أثرهم على الناس وما
أقبح أثر الإخوان عليهم.
وفي مالي عندما أرادوا تطبيق شرع
الله جاءت فرنسا يدعمها طواغيت العرب, من غنوشي تونس إلى مكتوم الإمارات إلى عبيد الطاغوت
في السعودية وما بين ذلك, قاموا يدعمون رأس الصليبية الكاثوليكية لقتل المسلمين
الذين أرادوا تطبيق شرع الله.
فما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح
أثر الناس عليهم.
أما في سوريا
وهنا بيت القصيد, لما قامت الثورة هرع سياسيو الضلال والإخوان وغيرهم, يستغيثون
بالأمريكان, وحلف الشيطان, وطواغيت العرب من بني علمان, ولكن لم يجدوا غير السراب.
وجاءت جبهة
النصرة نصرها الله وأعزها لنصرة المسلمين في سوريا, كما قامت حركات رديفة من
المجاهدين؛ وغيرهم بارك الله بالجميع, قاموا يجاهدون الزنادقة النصيريين بينما كان
الإخوان ومن على شاكلتهم ينادونهم بالأخوة والطائفة الكريمة, بل تجرأ رئيس مجلس
شورى الإخوان ليعلن أنه يتمسك بما يتمسك به العلويون - النصيرية- من ثوابت وطنية
وإسلامية, حشره الله معهم.
وقامت أمريكا
بتصنيف جبهة النصرة على أنها حركة إرهابية, وطالبت العملاء بتشويه سمعتها وقتالها
كصحوات العراق, وهي التي يعرف بأسها في الجهاد القريب والبعيد, والصديق والعدو ولا
يستطيع أن ينكر جهادها مكابر ولا معاند, بل قامت بإغاثة الشعب إضافة إلى جهدها
الجهادي.
وبدأت همهمات وتهديدات, ونقيق
وتصريحات, نغض الطرف عنها لتفاهة من أطلقها, ثم بدأت التهم وتشويه الصورة على
طريقة يهود {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ
كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51]
فبدأت الأوصاف بالتكفيريين،
واستباحة الدماء والاستبداد فقال رويبضة وعَلَقَةٌ من العلق يتخذ نظاما مرتدًا ملجأً
له ليقول:
[ولا بد أن أصرّح في هذه المقالة
بالأسماء كما صرحت في المقالة التي قبلها، فإن العلاج يقتضي الصراحة ولا يصلح له
التلميح والإيماء. لقد زادت الممارسات السلبية التي يقوم بها مجاهدو جبهة النصرة
(وبعض المجموعات "الصغيرة" التي تحمل فكرًا قريبًا من فكرها ومنهجًا
قريبًا من منهجها)، زادت في أكثر المناطق التي يسيطرون عليها، وهي ممارسات تزعج
الناس في يومهم الحاضر وتخوّفهم من المستقبل، ....
بعض مجاهدي تلك الجماعات يتصرفون مع
الناس بوصاية واستعلاء. ... إن الاستعلاء كِبْر، والكبر من أكبر الكبائر حتى
لو كان في الدين، ...إن تلك الممارسات تحاصر حرية الناس وتعتدي على كرامتهم، وقد
زادت حتى ضجّ منها كثيرون. لماذا يا أيها المجاهدون؟ لماذا تنفّرون الناس بالغلظة
والوصاية والاستعلاء؟ لماذا تجرحون كرامة الإنسان، وهي أثمن ما يملكه الإنسان بعد
الإيمان؟ لقد ثار السوريون على النظام من أجل حريتهم وكرامتهم، فهل تظنون أنهم
سيقبلون بأي بديل يحرمهم من حريتهم أو يعتدي على كرامتهم التي ثاروا من أجلها؟ وهل
تحتملون ثورتهم إذا ثاروا غدًا عليكم ورفضوا المذلة والهوان؟ .
لقد قلت ذات يوم إنني أختلف مع
القاعدة في أمور، فهاج عليّ أنصارها وانتقدني بعضهم وسبّني آخرون. ...يومَها سألني
كثيرون: وما الذي تخالف فيه القاعدة؟ الآن جاء الجواب: لن أذكر اختلافنا في
التفصيلات والفروع فإنه لا يؤبَه له ولا ينبغي أن يُشتغَل به، بل سأقتصر على ثلاث
مسائل رئيسية أرى أنها هي جوهر الخلاف: واحدة من مسائل العقائد، والثانية من مسائل
الأحكام، والثالثة مما يندرج في المناهج والبرامج.
المسألة الأولى التي أخالفهم فيها
هي الجرأة على التكفير، والثانية متعلقة بها، وهي التهاون في الدماء. وأنا
مذهبي هو النقيض، فإنني أقول: إذا كان التردد في تكفير الكافر تقصيرًا فإن تكفير
غير الكافر ذنب عظيم، ... فإن التكفير والتهديد بالقتل لم يعودا كلمات منثورة في
بعض الصفحات على استحياء، بل صارا لهجة جازمة تتكاثر عددًا وتزداد قوة كل يوم.
لقد تواترت في العالم الحقيقي -في
الميدان- وفي العالم الافتراضي -في الصفحات والمنتديات- تهديدات سخيفة يقول
أصحابها إنهم سوف يتفرغون لقتال الجيش الحر بعدما يَفرغون من الحرب على النظام،
ومنهم من يتوعد جماعات أخرى تخالفهم في الفكر والمنهج، بل إن منهم من يخزّن السلاح
ويدّخره لذلك اليوم.
المسألة الثالثة التي أختلف فيها مع
القاعدة ومن حمل فكرها ومنهجها تتعلق بالأسلوب والوسائل. ولا أقصد هنا الهدف الذي
هو سيادة الدين وتحكيمه في حياة الناس، فإنه هدف يتفق عليه ثلاثة أرباع أهل سوريا،
ويشاركهم كاتب هذه السطور بالتأكيد. إنما أقصد الأسلوب الذي يوصل إلى ذلك الهدف،
وهو قائم عندهم على الغلبة والإكراه. أما أنا فمذهبي الذي أعلنته غيرَ مرة والذي
لا أمَلّ من تكراره: إقناع الناس بالإسلام وليس الإلزام بالإسلام، فإن المُكرِه
مستبد، والناس لم يقاتلوا الاستبداد القديم ليأتي استبدادٌ جديد.
أكرر حتى لا يظن أحد أنني سهوت ولم
أدرك ما أقول: حتى لو أراد المستبدّون تطبيق الشريعة بالقوة وحمل سوريا على
الإسلام فإن استبدادهم مرفوض، لأن الاستبداد شرّ مَحْض.
إن بعض من يحملون السلاح يظنون أن
مشاركتهم في الجهاد تسوّغ لهم التحكم في مصير سوريا والسوريين، فهم يخططون
للمستقبل ويتحدثون عن الدولة التي يريدون أن يفرضوها على الناس، فإذا سألتهم:
وماذا عن جمهور الناس، أين رأيهم؟ قالوا: مَن وافقَنا قبلناه ومن لم يوافق
حاربناه. يتحدثون عن عشرين مليون سوري وكأنهم ليسوا سوى أمّة من الذباب!]
ومختصر قوله اتهام المجاهدين من جبهة النصرة
ومن يوافقهم بالتكفير, وهذا الاتهام يردده عادة أجراء الطواغيت وماسحي أحذيتهم ومن شابههم, وأقول لصاحب الكلمات: التكفير من
دين الله وإن دينًا ليس فيه تكفير فليس بدين.
ولا بد من تكفير الكافر بل أطلق
العلماء قاعدة [من لم يكفر الكافر فهو كافر] وكما أنه لا يجوز تكفير المسلم لا
يجوز أيضًا الحكم للكافر بالإسلام.
أنا أعلم أن فئة من الناس منهم قادة
الائتلاف والإخوان المسلمين وهذا الرويبضة بعد أن تطوروا لا يكفرون النصيريين بل
يقولون عنهم طائفة كريمة وكان هذا الرويبضة يؤيد المستَخدَم الأمريكي معاذ الخطيب
ويسير على نهجه وأنا أقول عن نفسي وناقلًا قول العلماء الكثر وقد نشرت هذا في عدة
مقالات لي أن من لم يكفر النصيريين والعلمانيين ومن شابههم فهو كافر ولا كرامة, ومن
يدعو إلى دولة ديمقراطية مدنية الحكم فيها للشعب فهو كافر ولا كرامة, ومن يفوض في
أمر الدولة المستقبلية في الشام للنصارى والشيوعيين والعلمانيين والمثليات الشاذات
فهو كافر ولا كرامة.
ومن لم يكفر المشرِّعين من دون الله
فهم إما كفرة أو جهلة غارفين في الجهل الذي لا يعذر مرتكبه قال الله تعالى:
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا
لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]
وقال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]
وقال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ
يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]
وأتحدى الكاتب وأضرابه, ومن على شاكلته ممن
يحرضون الشعب البريء ويؤزوه على المجاهدين أزًّا كما تفعل الشياطين, ويحاولون
الصيد في الماء العكر, ويأتون بالإفك, أن يأتي بقول لأحد أشخاص جبهة النصرة يكفر
فيه مسلمًا. كما أتحداهم أن يقولوا حكم الشرع بالأنظمة التي يتقوتون بفتاتها
ويغازلونها.
أما إذا كانوا ينكرون على النصرة
وأخواتها تكفير النصيريين وطوائف الردة واللادينيين, فليراجعوا معلوماتهم وعقيدتهم
سيما وهم قريبون من علماء توحيد القبور, ولا يتهورون في أشياء لا يعقلونها, فالعلم
شيء والحكواتية شيء آخر لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأما اتهام النصرة وأخواتها
بالتهاون في الدماء, فكلام باطل لا دليل عليه, بل هو عين الإفك والبهتان, وما
علمنا منهم إلا التحرز في هذا الأمر, فالذي استباح دمائهم هم صحوات الإخوان في
العراق, واليمن ومثيلاتها في الشام, الذين صرّحوا أن معركتهم بعد النظام معهم, ومنهم
من قدمها على قتال النظام مثل الذين يغتالون شباب النصرة, والذين قتلوا خلال الشهر
الفائت من 2016 ثلاثة مجاهدين من جبهة النصرة، والنصرة تتحلم عليهم وهم في غيهم
يعمهون. فيا لله كيف تقلب الحقائق, ويمارس الدجل والتضليل؟! بل الذي شرع التهاون بالدماء
وأفتى به هم الإخوان المفلسون والسائرون على دربهم وهذه بعض فتاواهم :
[جاء في مجله المجاهد التابعة
للأخوان المسلمين السوريين ، (نشرة داخلية) العدد الثاني صفر/1401هـ ص10
س4/ ما حكم قتل أفراد حزب النظام
الحاكم في سورية؟ وأفراد ما يسمى بـ (الجبهة التقدمية) التي يقودها هذا الحزب
الكافر؟
ج4/ يجوز قتل كل من تبنى دستورًا
وقوانين غير إسلامية، أو دعا إليها أو دافع عنها أو قاتل من أجلها، بل يجب. أما
قتل أفراد الطائفة النصيرية فلا خلاف في جوازه والفتاوى في هذا تملأ صفحات الكتب
فمن مارى في ذلك فلا يدلك إلا على جهله.
وجاء في مجله المجاهد العدد الثالث
ربيع الثاني/1401هـ ص24.
س10/ أخ مجاهد كلّف باقتحام أو نسف
بيت فيه بعض أئمة الكفر أو أذنابهم، وفي البيت أطفال ونساء، فهل يفعل ولو ترتْب
على ذلك قتلهم.
ج10/ نعم، لأن قتلهم جاء تبعًا، وقد
أجاز فقهاء المسلمين تبييت الكفار (أي الإغارة عليهم ليلًا)، ولو ترتّب على ذلك
قتل النساء والأطفال، أما قتل النساء والأطفال قصدًا فهذا لا يجوز.
وجاء في مجله المجاهد العدد السابع
شعبان/1401هـ ص23/24.
س1/ ما هو حكم قتل العسكر وعناصر
المخابرات والوحدات من غير النصيريين الذين يعملون في جهاز الدولة موظفين أو في
الخدمة الإلزامية والتوفيق في الجواب مع حديث أسامة رضي الله عنه (أقتلته بعد أن
قال لا إله إلا الله)؟
ج1/ لقد قاتل
الحسين رضي الله عنه من حشدتهم السلطة ضده مع أنهم مسلمون، ولا شك أن الحسين شهيد
وأن عمله جائز، فمن حشدته السلطة الظالمة – فضلًا عن السلطة الكافرة- يجوز قتاله
من أهل العدل، ثم أن المنضوين باختيارهم تحت ألوية فكرية كافرة لهم حكم المرتدين،
ويجوز قتلهم.
س2/ ما حكم تدمير المنشآت
الاقتصادية والمؤسسات؟
س2/ يجوز إذا رأت القيادة ذلك.
وجاء في مجله المجاهد العدد الرابع
عشر جمادى الأول/1402هـ ص23.
س11/ ما حكم من أخذ يجاهد بمفرده
دون أن ينضم إلى تنظيم إسلامي؟
ج11/ يجوز له ذلك، فقد أجاز الفقهاء
أن تغزو مجموعة دار الحرب ولو بدون إذن الإمام، وإذا قتل مسلم مرتدًا بدون إذن
الإمام لا يأثم بل هو مأجور.
أرسل الأخوان
خطابًا للعلماء في مجلة النذير الصادرة عن الأخوان المسلمين السوريين، العدد
التاسع 20/صفر/1400هـ ص15 قالوا فيه.
هذا ونحب أن
نعلمكم أننا قررنا ألا نتراجع عن طريقنا في مصارعة الأنظمة العلمانية بإذن الله
حتى تعلو راية (لا إله إلا الله) وأننا سائرون في هذا الطريق على مراحل وكل مرحلة
توصِل إلى ما بعدها. - ولعقوا كلامهم كما يلعق .... رجيعه وأصبحوا لا يؤمنون
بالجهاد ويسمونه عنفاً-
وقالوا في نفس العدد ونفس المقال
مستشهدين على كفر نظام حافظ أسد فقالوا [إن النظام في سورية قد أقام الحجة على
نفسه عندما أعلن الكفر البواح الذي يعطي لكل مسلم حق قتال أهله كما ورد في الحديث
(إلا أن ترو كفرًا بوحًا) فالنظام رفض مبدأ أن يكون دين الدولة الإسلام وأعلن أن
هدف التعليم إيجاد جيل علماني].
فهل تمخض مؤتمر الرياض عن أن دين
الدولة الإسلام؟؟؟؟؟!!!!!!! ونقول للكاتب هذه فتاوى الإخوان قبل تحديث دينهم وفق
المعايير الدولية والأمريكية والتي بينتها مؤسسة راند!!. وقرر الأخوان ومن يسير
على دربهم المظلم من الفصائل المحسوبة على الجهاد السير وفق هذه المعايير.
وأما اتهام القاعدة بفرض دين
الإسلام وتحكيم شرع الله كما قال الكاتب [أما أنا فمذهبي الذي أعلنته غيرَ مرة
والذي لا أمَلّ من تكراره: إقناع الناس بالإسلام وليس الإلزام بالإسلام، فإن
المُكرِه مستبد، والناس لم يقاتلوا الاستبداد القديم ليأتي استبدادٌ جديد].
فأقول للكاتب إن القتال لم يشرع أصلًا
إلا لإعلاء كلمة الله ولفرض دين الله قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا
تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة: 193]
وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ
حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى
يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،
وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا
مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ
عَلَى اللَّهِ» صحيح البخاري (1/ 14) 25 والحديث متواتر وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةِ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} «تَجُرُّونَهُمْ بِالسَّلَاسِلِ فَتُدْخِلُونَهُمُ
الْإِسْلَامَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 94) 6989[قال الذهبي] 6989 – صحيح
ولم يشرع الجهاد ليأتي بعده صندوق الاقتراع
والديمقراطية والدولة المدنية وتحكيم الشعب، ولكنه زمن الرويبضات والحكواتية.
وما حروب الردة وفتوحات الصحابة إلا
لإدخال الناس في الإسلام حاشا الخيار لأهل الكتاب. فإن كان للكاتب رأي بخلاف قول
الله تعالى وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يريد تقديمه على الكتاب والسنة فنأمل
منه مراجعة نفسه فالأمر خطير والحفرة عميقة !!!. وليس حكاية في مقهى أو سمَر في سهَر,
وإذا كان الكاتب ممن يقلدون غاندي وخالص جلبي وجودت سعيد في الضلال فأسأل الله له
الهداية.
فجبهة النصرة إذن تريد لبلاد الشام
الخلاص من الكفر, والعودة للإيمان, وأعداؤها ممن ينتسبون إلى الإسلام يجرحونها
ويرمونها بالإفك والبهتان من مقصوراتهم في القطار الأمريكي, ويريدون أن يقدموا بين
يدي الله ورسوله.
فما أجمل أثر القاعدة على الناس وما
أقبح أثر الناس عليهم.
4 التعليقات:
thank you
برمجة مواقع
thank you
شركة نقل عفش بالرياض
موضوع رائع
thank you
إرسال تعليق