موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(86)

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(86)
رضوان محمود نموس
الـولاء والـبراء

 19-[ وسئل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف, عمن لم يكفر الدولة, ومن جرهم على المسلمين, واختار ولايتهم, وأنه يلزمهم الجهاد معه؛ ولآخر لا يرى ذلك كله, بل الدولة ومن جرهم بغاة, ولا يحل منهم إلا ما يحل من البغاة,
فأجاب: من لم يعرف كفر الدولة, ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين, لم يعرف معنى لا أله إلا الله, فإن اعتقد مع ذلك: أن الدولة مسلمون, فهو أشد وأعظم, وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله, وأشرك به؛ ومن جرهم وأعانهم على المسلمين, بأي إعانة, فهي ردة صريحة.{([1]).
وقال رحمه الله تعالى: [وأعجب من هذا أن بعض من يتولى خدمة من حاد الله ورسوله, يحسن أمرهم, ويرغب في ولايتهم, ويقدح في أهل الإسلام, وربما أشار بحربهم, فإذا قدم بعض بلاد أهل الإسلام, تلقاه منافقوها وجهالها, بما لا يليق إلا مع خواص الموحدين, فافهم أسباب الشرك ووسائله, ومن كان في قلبه حياة وله رغبة, وله غيرة, وتوقير لرب الأرباب, يأنف ويشمئز من ذلك, ولكن الأمر كم قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما ينقض عرى الإسلام عروة عروة, إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
وما جاء في القرآن من النهي, والتغليظ والتشديد في موالاتهم وتوليتهم, دليل على أن أصل الأصول, لا استقامة له ولا ثبات إلا بمقاطعة أعداء الله, وحربهم وجهادهم, والبراء منهم, والتقرب إلى الله بمقتهم وعيبهم, وقد قال الله تعالى لما عقد الموالاة بين المؤمنين, وأخبر أن الذين كفروا بعضهم أولياء بعض, قال الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ الأنفال (73) {([2]). ثم استطرد الشيخ في بحت ممتع ومفيد يمكن مراجعته في الدرر.
وقال رحمه الله تعالى في الرد على ابن عجلان: [ أن ما كتبته ونقلته, من آية أو سنة, أو أثر, فهو عليك لا لك, لأنه يدل بوضعه, أو تضمنه, أو التزامه, على البراءة من الشرك وأهله, ومباينتهم في المعتقد والقول والعمل, وبغضهم وجهادهم, والبراءة من كل من اتخذهم أولياء من دون المؤمنين, ولم يجاهدهم حسب طاقته, ولم يتقرب إلى الله بالبعد عنهم, وبغضهم ومراغمتهم.{([3]).                 
20- وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى: [ قال الله تعالى: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ المائدة (80) فسجل تعالى على من تولى الكافرين, بالمذمة وحلول السخط عليهم, والخلود في العذاب وأكد ذلك بنوعي التوكيد, ث ثم ذكر أن هذا الذي وصفهم به, ينافي الإيمان بالله والنبي, وما أنزل إليه,{([4]).                
وقال ابن باز في فتاوى مهمة  وأن يكون مضمرا لعداوة الكافرين وبغضهم مبتعدا عن موالاتهم ومحبتهم فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان قال الله تعالى لا تجد قوما يؤمنوا بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم  الآية وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين  وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أحب قوما فهو منهم وأن المرء مع من أحب ومحبة أعداء الله من أعظم ما يكون خطرا على المسلم{([5]).

21- وقال سيد قطب رحمه الله تعالى: [الدرس الثالث الدعوة للإقتداء بإبراهيم ومن معه في الولاء والبراء ثم تأتي الجولة الثالثة فتصل المسلمين بأول هذه الأمة الواحدة:أمة التوحيد. وهذه القافلة الواحدة:قافلة الإيمان. فإذا هي ممتدة في الزمان، متميزة بالإيمان، متبرئة من كل وشيجة تنافي وشيجة العقيدة . . إنها الأمة الممتدة منذ إبراهيم. أبيهم الأول وصاحب الحنيفية الأولى. وفيه أسوة لا في العقيدة وحدها، بل كذلك في السيرة، وفي التجارب التي عاناها مع عاطفة القرابة ووشائجها؛ ثم خلص منها هو ومن آمن معه، وتجرد لعقيدته وحدها:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ % إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ % لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير % قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ لأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ% رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم % لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد % }
لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر. ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد . 
وينظر المسلم فإذا له نسب عريق، وماض طويل، وأسوة ممتدة على آماد الزمان. وإذا هو راجع إلى إبراهيم، لا في عقيدته فحسب، بل في تجاربه التي عاناها كذلك. فيشعر أن له رصيدا من التجارب أكبر من رصيده الشخصي وأكبر من رصيد جيله الذي يعيش فيه. إن هذه القافلة الممتدة في شعاب الزمان من المؤمنين بدين الله، الواقفين تحت راية الله، قد مرت بمثل ما يمر به، وقد انتهت في تجربتها إلى قرار اتخذته. فليس الأمر جديدا ولا مبتدعا ولا تكليفا يشق على المؤمنين . . ثم إن له لأمة طويلة عريضة يلتقي معها في العقيدة ويرجع إليها، إذا انبتت الروابط بينه وبين أعداء عقيدته. فهو فرع من شجرة ضخمة باسقة عميقة الجذور كثيرة الفروع وارفة الظلال . . الشجرة التي غرسها أول المسلمين . . إبراهيم . 
مر إبراهيم والذين معه بالتجربة التي يعانيها المسلمون المهاجرون. وفيهم أسوة حسنة:  إذ قالوا لقومهم: إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم ، وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده . 
فهي البراءة من القوم ومعبوداتهم وعباداتهم . وهو الكفر بهم والإيمان بالله. وهي العداوة والبغضاء لا تنقطع حتى يؤمن القوم بالله وحده. وهي المفاصلة الحاسمة الجازمة التي لا تستبقي شيئا من الوشائج والأواصر بعد انقطاع وشيجة العقيدة وآصرة الإيمان. وفي هذا فصل الخطاب في مثل هذه التجربة التي يمر بها المؤمن في أي جيل. وفي قرار إبراهيم والذين معه أسوة لخلفائهم من المسلمين إلى يوم الدين .
ولقد كان بعض المسلمين يجد في استغفار إبراهيم لأبيه - وهو مشرك - ثغرة تنفذ منها عواطفهم الحبيسة ومشاعرهم الموصولة بذوي قرباهم من المشركين. فجاء القرآن ليشرح لهم حقيقة موقف إبراهيم في قوله لأبيه:  لأستغفرن لك. 
فلقد قال هذا قبل أن يستيقن من إصرار أبيه على الشرك. قاله وهو يرجو إيمانه ويتوقعه:  فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه  . . كما جاء في سورة أخرى .
ويثبت هنا أن إبراهيم فوض الأمر كله لله ، وتوجه إليه بالتوكل والإنابة والرجوع إليه على كل حال:
وما أملك لك من الله من شيء. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير . .
وهذا التسليم المطلق لله ، هو السمة الإيمانية الواضحة في إبراهيم يبرزها هنا ليوجه إليها قلوب أبنائه المسلمين. كحلقة من حلقات التربية والتوجيه بالقصص والتعقيب عليه ، وإبراز ما في ثناياه من ملامح وسمات وتوجيهات{([6]).
 22- وقال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في الرسائل المفيدة،: [وأكبر ذنب وأضله وأعظمه منافاة لأصل الإسلام نصرة أعداء الله ومعاونتهم والسعي فيما يظهر به دينهم وما هم عليه من التعطيل والشرك والموبقات العظام، وكذلك انشراح الصدر لهم وطاعتهم والثناء عليهم، ومدح من دخل تحت أمرهم وانتظم في سلكهم، وكذلك ترك جهادهم ومسالمتهم، وعقد الأخوة والطاعة لهم{ ([7]).
23- وقال الشيخ ابن باز:[ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد نشرت بعض الصحف المحلية عن بعض الناس أنه قال: (إننا لا نكنّ العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)، وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العدوان اليهودي على العرب ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنّة المطهرة، ويخالف العقيدة الإِسلامية وهو تصريح يُخشى أن يغتر به بعض الناس، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحاً لله ولعباده. فأقول قد دلَّ الكتاب والسنّة وإجماع المسلمين أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكم حميد. إن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، قال تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [سورة الممتحنة، الآية: 1{ إلى قوله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة، الآية: 4{  – واستشهد الشيخ بمعظم الآيات التي تتكلم عن الولاء والبراء _ ثم قال: والآيات في هذا المعنى كثيرة وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضاً على تحريم مودتهم وموالاتهم، وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم وما ذاك إلاَّ لكفرهم بالله وعدائهم لدينه ومعاداتهم لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله كما قال تعالى: {يَأَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ، هَأَنْتُم أُوْلاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا أَمَنَّا وَإذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ، إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} ففي هذه الآيات الكريمات حثّ المؤمنين على بغض الكافرين ومعاداتهم في الله سبحانه من وجوه كثيرة، والتحذير من اتخاذهم بطانة، والتصريح بأنهم لا يقصرون في إيصال الشر إلينا وهذا هو معنى قوله تعالى: {لاَ يَأَلُونَكُمْ خَبَالاً}. والخبال هو الفساد والتخريب، وصرَّح سبحانه أنهم يودُّون عنتنا، والعنت المشقة، وأوضح سبحانه أن البغضاء قد بدت من أفواههم وذلك فيما ينطقون به من الكلام لمن تأمله وتعقله وما تخفي صدورهم أكبر من الحقد والبغضاء ونية السوء لنا أكبر مما يظهرونه...... كل ذلك يدل على ما دلَّت عليه الآيات الكريمات من وجوب بغض الكفار جيمعاً والحذر منهم ومن مكائدهم ومن اتخاذهم بطانة.
فالواجب على أهل الإِسلام أن ينتبهوا لهذه الأمور العظيمة، وأن يعادوا ويبغضوا من أمرهم الله بمعاداته وبغضه من اليهود والنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده، ويلتزموا بدينه الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم. وبذلك يحققون اتباعهم ملة أبيهم إبراهيم ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلّم الذي أوضحه الله في الآية السابقة وهي قوله عزَّ وجل: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ العَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [سورة الممتحنة، الآية: 4، ومن اعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلّم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه الصلاة والسلام فهو كافر بإجماع أهل العلم، يستتاب وتُبَيَّن له الأدلة فإن تاب وإلاَّ قتل عملاً بما تقدم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلّم إلى جميع الثقلين والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. ونسأله عزَّ وجل أن يثبتنا على دينه، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، وأن يمنّ على عباده بالدخول في دينه والكفر بما خالفه، إنه على كل شيء قدير، وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمد وعلى سائر النبيين والمرسلين وسائر الصالحين، والحمد لله رب العالمين.([8])
24- وفي سؤال موجه لهيئة كبار العلماء:[ السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901
[23{ س: ما هي حدود الموالاة التي يكفر صاحبها وتخرجه من الملة
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
موالاة الكفار التي يكفر بها من والاهم هي محبتهم ونصرتهم على المسلمين وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عبد الله بن قعود       عضو عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي    الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
هذا غيض من فيض من فتاوى العلماء حول كفر من يوالي الكفار. وكل هذا متحقق في حكومة آل سعود بل وأكثر من هذا بكثير.
1-                      فهم كفروا لأنهم خرجوا عن طاعة الله بموالاة الكفار.
2-                      وهم كفروا لأنهم خرجوا عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم و والوا الكفار.
3-                      وهم كفروا لأنهم خرجوا عن إجماع الأمة و والوا الكفار.
4-                      وهم كفروا لأنهم أطاعوا الشيطان  و والوا الكفار.
5-                      وهم كفروا لأنهم أطاعوا اليهود والنصارى و والوا الكفار.
6-                      وهم كفروا لأنهم أطاعوا الماسونية ومحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي و والوا الكفار.
7-                      وهم كفروا لأنهم والوا الكفار ومكنوهم من أراضي المسلمين.
8-                      وهم كفروا لأنهم والوا الكفار وبنوا لهم قواعد في  أراضي المسلمين.
9-                      وهم كفروا لأنهم والوا الكفار وأمدوهم بالأموال.
10-                      وهم كفروا لأنهم والوا الكفار وأمدوهم بالمعلومات ضد المسلمين.
11-                      وهم كفروا لأنهم ساعدوا الكفار في حربهم على المسلمين.
12-                      وهم كفروا لأنهم أودعوا أموال الدولة في بنوك الكفار لتقوية اقتصاد الكافرين.
13-                      وهم كفروا لأنهم أسسوا مراكز مع الكافرين لرصد المسلمين وحربهم.
14-                      وهم كفروا لأنهم طلبوا الحماية من الكافرين.
15-                      وهم كفروا لأنهم يطيعون الكافرين.
16-                      وهم كفروا لأنهم يعلنون المودة والحب للكافرين.
17-                      وهم كفروا لأنهم أسلموا المسلمين للكافرين والمرتدين.
18-                      وهم كفروا لأنهم قاتلوا تحت راية الكافرين.
19-                      وهم كفروا لأنهم أعلنوا أنهم مع الكافرين في حربهم على المسلمين في أفغانستان.
20-                      وهم كفروا لأنهم حاربوا المسلمين في العراق إرضاء للكافرين.
21-                      وهم كفروا لأنهم وافقوا على محاصرة المسلمين في ليبيا إرضاء للكافرين.
22-                      وهم كفروا لأنهم ساعدوا الكافرين في احتلالهم للصومال.
23-                      وهم كفروا لأنهم وافقا الكافرين على ضربهم للسودان.
24-                      وهم كفروا لأنهم يمنعون المسلمين من جهاد أمريكا و محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي.
25-                      وهم كفروا لأنهم والوا ونصروا الشيوعيين في اليمن ضد المسلمين ووحدتهم.
26-                      وهم كفروا لأنهم يحالفون حكومات مرتدة.
27-                      وهم كفروا لأنهم يناصرون الكتائب النصرانية الموارنة في لبنان ضد المسلمين.
28-                      وهم كفروا لأنهم يمدون ثوار الكونترا الكفرة بناء على أمر أمريكا.
29-                      وهم كفروا لأنهم يوالون المرتدين من أهل البلاد ويولنهم المناصب الحكومية.
30-                      وهم كفروا لأنهم يعادون المجهدين المسلمين ويصفونهم بالإرهاب سيراً وراء محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي بزعامة أمريكا.
هذه هي بعض صور؛ موالاة آل سعود للكفر, وحربهم للإسلام, وبالتالي كفرهم, أملين أن يفتح الله على بصيرة علماء الآل فيتبرءوا ممن يسمونهم ولاة الأمر حتى لا يكونوا موالين للكفار ويأخذوا حكمهم نسأل الله العافية.





[1] - الدرر السنية : 10/429
[2] - الدرر السنية : 8/323
[3] - الدرر السنية : 8/364-365
[4] - الدرر السنية : 8/173
- [5]  فتاوى مهمة 1/134
[6] - في ظلال القرآن ص3452
[7] - الرسائل المفيدة، 64
[8] - فتوى للشيخ ابن باز :مجموع فتاوىومقالات متنوعة 2/178

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.